السبت 3 ماي 2025 الموافق لـ 5 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub

من أصل 1.9 مليون متعامل تحصيهم الجزائر: 7.5 بالمائة نسبة مساهمة المرأة في إنشاء و تسيير المؤسسات

 كشفت  دراسة إحصائية عرضتها أمس، بجامعة قسنطينة 1، نادية بكوش، عضو جمعية النساء الجزائريات رئيسات المؤسسات، و الفوروم العالمي للنساء رئيسات المؤسسات، بأن نسبة مساهمة المرأة  الجزائرية في إنشاء و تسيير المؤسسات الاقتصادية لا تتجاوز إلى غاية الآن 7.5 بالمائة، من أصل 1.9 مليون متعامل اقتصادي  .
 وقالت المقاولة، خلال ملتقى احتضنته قاعة المحاضرات الكبرى محمد الصديق بن يحيى، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة،  بأن النسبة المذكورة لا تزال ضعيفة و لا ترقى إلى  مستوى تطلعات النساء الجزائريات رغم المكاسب القانونية و التنظيمية و التشريعية التي حققت في السنوات من 2010 إلى غاية 2017، مضيفة، بأن أرقام المركز الوطني للسجل التجاري  تشير إلى  وجود امرأة تاجرة واحدة بين كل 288 مواطن جزائري، مع إحصاء 143.010 سيدة أعمال نهاية 2017، وهو عدد لم يكن يتجاوز  نهاية 2012 معدل 116.474سيدة مقاولة، إي  أن هذه الفترة عرفت نموا قدره 23 بالمائة في مجال إنشاء المؤسسات الاقتصادية.
و تشكل النساء مسيرات المؤسسات حسب ذات الدارسة، نسبة 56 بالمائة من إجمالي الناشطات في القطاعين الاقتصادي و التجاري أما النساء صاحبات المؤسسات « شخص عيني وليس معنوي» فهن حوالي 14 بالمائة فقط من النسبة الإجمالية، علما أن حجم المساهمة لا يزال يميل إلى كفة الشمال على حساب الجنوب، حيث تحصي ولايات العاصمة و تلمسان و سيدي بلعباس و قسنطينة العدد الأكبر من النساء سيدات الأعمال و صاحبات المؤسسات، فيما لا تزال مساهمة ولايات مثل إيليزي و تيسمسيلت و تيندوف بعيدة عن المستوى المطلوب إذ لا تتعدى 1 في المائة. وأوضحت المتدخلة، بأن وتيرة نمو المؤسسات الاقتصادية في الجزائر تعتبر بطيئة مقارنة بدول العالم، رغم أن الفترة المذكورة عرفت ارتفاعا قدره 50 بالمائة في عدد المؤسسات المتوسطة بمعدل نمو  يعادل7 في المائة سنويا منذ بداية 2013 .
وأضافت المتحدثة، بأن جمعيتها التي تأسست في 12 جوان 1993 في ظل ظروف أمنية و اجتماعية جد صعبة حسبها  تحصي اليوم 150 منتسبة من نساء رائدات في مجالات صناعية و اقتصادية و تجارية كانت حكرا على الرجال في وقت سابق على غرار  القطاعات الثقيلة كالمحروقات  و المخابر و البناء  و إنتاج مواد البناء و السياحة، فيما يتم العمل حاليا على تشجيع الشابات صاحبات الأفكار من خريجات الجامعات و معاهد التكوين المهني على إنشاء مؤسساتهم الاقتصادية الخاصة.
من جانبها، أوضحت البروفيسورة نادية يخلف، نائبة مدير الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية و التعاون، بأن الاحتفالية التي نظمتها الجامعية، جاءت تكريسا لتعليمات الوصاية فيما يخص إدماج المرأة في المجتمع و زيادة مساهمتها في خلق التنمية،  خصوصا وأن النساء يشكلن نسبة معتبرة من مجموع سكان الجزائر، حيث يعتبرن عنصرا  هاما في جامعة قسنطينة، ويتعدى وجودهن ضمن طواقمها البيداغوجية و الإدارية نسبة 50 بالمائة، رغم أن تواجد المرأة في مراكز  التسيير لا يزال محدودا بالنظر إلى تصدر الأسرة لأولويات غالبية النساء، وهو غياب يعوض   كما قالت، مجال البحث، فمن أصل 62 مخبر بحث تحصيه الجامعة تشرف النساء على 20 مخبرا، كما نجد اثنين إلى ثلاث سيدات في منصب رئيسة فريق بحث على مستوى غالبية المخابر، بالمقابل يزيد إسهام النساء في مجال التعليم عن 50 بالمائة، وفي مختلف رتب الأستاذية من مساعدة إلى أستاذة محاضرة إلى أستاذة كرسي.
في سياق ذي صلة، أكد الأستاذ خلفاوي عبد الباقي، المدير الفرعي للأنشطة العلمية و الثقافية بجامعة الإخوة منتوري، بأن برنامج الاحتفال ضبط خصيصا لإبراز دور المرأة الجامعية و تسليط الضوء على إسهاماتها في مجال البحث العلمي و دفع عجلة التنمية و صناعة الأجيال، وهي مهمة جاءت امتدادا للعطاء الكبير الذي قدمته النساء الجزائريات إبان حرب التحرير، و عليه فقد تم بالمناسبة برمجة فيلم وثائقي بعنوان « جميلات ثائرات»، مع تكريم وجوه من الأسرة الثورية بقسنطينة.                                          هدى طابي

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com