انتشرت مؤخرا متلازمة اليد، الفم و القدم، وسط الأطفال، و أثارت أعراضها المتمثلة في بثور و تقرحات جلدية، مخاوف الأولياء من أن تكون لها علاقة بجذري القردة.
قالت الطبيبة العامة سراح العيور، للنصر إن المعاينات الطبية اليومية بينت مؤخرا انتشار نوع من الطفح الجلدي و البثور في أكف و أقدام، و حول أفواه أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 4 سنوات، مضيفة أن هذه الأعراض أثارت مخاوف الأولياء، خاصة بعد ظهور جذري القردة الذي يخشون أن يتحول إلى وباء جديد.
الدكتورة العيور تطمئن الأهل بأن لا علاقة للأعراض المذكورة مع جذري القردة، و تدعوهم للتعامل مع الوضع دون خوف، مؤكدة بأن الأمر يتعلق بمرض شائع ينتشر خلال فصلي الخريف و الصيف، و هو ناجم عن عدوى فيروسية خفيفة، يسببها فيروس «كوكساكي» الذي يصيب الأطفال، و يمكن أن تنتقل العدوى إلى الكبار، عن طريق اللعاب و البراز.
و أكدت الأخصائية أن هذا المرض المعدي، ينتشر أكثر في أماكن تجمعات الأطفال، كدور الحضانة، حيث تنتقل العدوى عبر استنشاق الهواء الملوث بالفيروس ، أو نتيجة ملامسة المصاب، أو الاستعمال المشترك لبعض أغراضه الخاصة كالمناشف و أدوات الطعام، إضافة إلى استخدام المرحاض و عدم غسل يديه جيدا .
و أضافت المتحدثة أن الكثير من الأولياء الذين يعاني أطفالهم من متلازمة اليد، الفم و القدم، أعربوا عن خوفهم من أن يكونوا قد أصيبوا بجذري القردة، و ذلك نتيجة تشابه الأعراض المتمثلة في ظهور بثور أو حبوب حمراء و مؤلمة على مستوى الفم، اللسان، اللثة، و حتى داخل الخدين، و كذا ظهورها على مستوى راحتي اليدين و أسفل القدمين و أحيانا أسفل الحفاضات، مع احتمال انتشارها في أماكن أخرى، كالركبتين و المرفقين، و ترافقها الحمى التي قد تصل إلى 40 درجة، مع صداع و فقدان الشهية و ألم في الحلق و صعوبة في البلع.
و أكدت المتحدثة أن المتلازمة لا تدعو للقلق كليا، و على الأولياء أن يتابعوا حالة أبنائهم و يولونهم الاهتمام و الرعاية اللازمين، مشيرة إلى أن الأعراض تزول من تلقاء نفسها، دون الحاجة إلى دواء، لكن لا بد من الإكثار من السوائل، و استعمال مسكنات الألم و مخفضات الحمى، مع إمكانية استخدام غسول خاص للفم ، و الحفاظ على نظافة الجسم باستمرار.
إ.زياري
