قرّر مدرب مولودية قسنطينة، كمال عاشوري، الالتحاق بمدينة ورقلة، وقيادة فريقه في آخر خرجة خارج الديار، رغم الترخيص الذي منحه له الرئيس نور الدين قدري بالبقاء إلى جانب عائلته، بعد وفاة والدته الأسبوع الماضي، حيث أثار هذا الموقف الإعجاب داخل بيت المولودية، خاصة أن مباراة الجمعة أمام اتحاد ورقلة شكلية من حيث الرهان، بعد ضمان الموك البقاء، لكنها بالنسبة لعاشوري تحمل طابعا معنويا هاما.
وفي اتصال هاتفي مع النصر، أكد عاشوري أن عودته السريعة للعمل تأتي بدافع المسؤولية، وأنه لا يريد إنهاء الموسم قبل الأوان، وقال في هذا الخصوص: «صحيح أن المباراة أمام اتحاد ورقلة، لا تغيّر شيئا في الترتيب العام للموك، ولكننا مطالبون برد الاعتبار لأنفسنا بعد الهزيمة الأخيرة داخل الديار أمام اتحاد خميس الخشنة، حيث نريد إنهاء الموسم بأفضل صورة ممكنة، وحصد النقاط الثلاث سيمنحنا فرصة الوصول إلى حاجز 45 نقطة، وهو هدف مشروع ومحفز بالنسبة للمجموعة».
وسيسبق عاشوري التشكيلة إلى ورقلة، حيث من المنتظر أن يصل غدا، على أن تلتحق البعثة القادمة من قسنطينة صباح الخميس، في وقت برمج فيه التقني العاصمي اجتماعا مع طاقمه الفني، من أجل الاطلاع على تفاصيل التحضيرات التي قادها مساعدوه في غيابه، إلى جانب لقاء تحفيزي مع اللاعبين لبث الحماس في نفوسهم قبل مواجهة الجمعة.
عاشوري: لم أتقاض سنتيما ولكنني متمسك بواجبي
لم يُخف عاشوري تطلعه إلى تسوية وضعيته المالية العالقة، خاصة أنه لم يتلق أي راتب منذ توليه قيادة العارضة الفنية قبل عدة أشهر، لكنه بالمقابل أبدى تفهمه للظروف التي تمر بها الإدارة، مؤكدا ثقته في الوعود التي تلقاها من الرئيس قدري، الذي ربط صرف المستحقات بضمان البقاء، وقال عاشوري في هذا الصدد: «لست قلقا بخصوص مستحقاتي العالقة، فالإدارة بقيادة الرئيس قدري وعدتني خيرا، وأثق أنهم سيفون بالتزاماتهم، والمهم بالنسبة لي الآن هو إنهاء الموسم بشرف، والعمل باحترافية إلى آخر دقيقة. لقد جئت لخدمة هذا الفريق العريق، والحمد لله ساهمت في تحقيق هدف البقاء، وآمل أن تبقى العلاقة قائمة في حال رأت الإدارة أنني الرجل المناسب للمواصلة».
في سياق متصل، تعمل إدارة المولودية على إيجاد مصادر تمويل لصرف مستحقات اللاعبين والطاقم الفني، قبل الجولة الختامية أمام مولودية باتنة، في محاولة لإغلاق الموسم بطريقة إيجابية، وتمهيد الطريق لبناء مشروع أكثر استقرارا الموسم المقبل. سمير. ك