في ثالث ظهور له كأساسي: آيت نوري يتألق رغم إقصاء «السيتي»

واصل مدافع الخضر ريان آيت نوري، تقديم مستويات رائعة مع مانشستر سيتي، مؤكدا أحقيته بالفرصة التي يمنحها له المدرب الإسباني بيب غوارديولا، رغم الخروج المفاجئ من كأس العالم للأندية على يد الهلال السعودي بنتيجة 4-3، في مباراة مثيرة جرت ضمن الدور ثمن النهائي.
ورغم مرارة الإقصاء غير المتوقع، إلا أن آيت نوري كان أحد أبرز نجوم اللقاء، بتوقيعه على أداء مميز أكد من خلاله تطوره الكبير، وقدرته على فرض نفسه ضمن كتيبة «السيتيزنس»، بعد أن سجل ثالث ظهور له على التوالي كأساسي مع الفريق.
وخاض الظهير الأيسر الجزائري كامل أطوار المباراة (120 دقيقة)، وظهر بمستوى عال في الشقين الدفاعي والهجومي، ولم ينتظر طويلا ليضع بصمته، حيث ساهم في الهدف الأول لفريقه عند الدقيقة 9، بعد عمل فردي رائع أنهاه بعرضية أربكت دفاع الهلال، لتصل الكرة إلى البرتغالي برناردو سيلفا الذي أسكنها الشباك.
وعكست إحصائيات آيت نوري في اللقاء حجم التألق، إذ لمس الكرة 118 مرة، ونجح في تنفيذ 86 تمريرة صحيحة من أصل 90 بنسبة دقة بلغت 96 %، كما كسب جميع الصراعات الهوائية بنسبة 100 %، ونجح في 3 من أصل 8 صراعات أرضية، أما هجوميا صنع آيت نوري فرصتين محققتين للتسجيل، وقدم تمريرة مفتاحية ساهمت في افتتاح باب التسجيل، وهو ما جعله يتحصل على تنقيط 7.2 من موقع «سوفا سكور».
ورغم الخيبة، علقت الصحافة الانجليزية على مستوى آيت نوري قائلة: «آيت نوري بدأ يفرض نفسه تدريجيا في تشكيل بيب غوارديولا، بعد بداية واعدة أمام العين الإماراتي ثم جوفنتوس الإيطالي، ها هو يثبت مجددا قدرته على اللعب في أعلى مستوى، بمساهماته الهجومية الفعالة».
من جانبه، لم يتردد غوارديولا في الاعتماد عليه من جديد، بعدما قدم مباراة قوية أمام جوفنتوس، ليواصل بذلك سلسلة الظهور كأساسي في ثلاث مباريات متتالية، وهي مؤشرات واضحة على الثقة التي بدأ يكتسبها من مدربه، في واحدة من أصعب المهام في منظومة «السيتي»، ألا وهي الرواق الأيسر.
ورغم تألقه، عانى آيت نوري كما زملاؤه من التحولات السريعة للهلال السعودي، خاصة في الشوط الثاني الذي شهد تسجيل السعوديين لهدفين متتاليين عن طريق ماركوس ليوناردو ومالكوم، قبل أن يرد «السيتي» بهدف هالاند في الدقيقة 55، ليمتد اللقاء للأشواط الإضافية، التي حسمها الهلال لصالحه.
ورغم مرارة الإقصاء المبكر، فإن ريان آيت نوري خرج من المباراة برصيد مرتفع من الإشادات، وبمؤشرات قوية تؤكد أنه يسير نحو حجز مكان دائم في حسابات غوارديولا، لا سيما وأنه يقدم التوازن المطلوب دفاعا وهجوما، ما يجعله مرشحا ليكون أحد أبرز مفاجآت الموسم المقبل مع مانشستر سيتي.
سمير. ك