لفت المدرب «الألماني – الكرواتي» توميسلاف ستيبيتش أنظار إدارة النادي الرياضي القسنطيني، التي أبدت إعجابها بسيرته الذاتية ومساره التدريبي المتنوّع، في ظل مساعيها الحثيثة للتعاقد مع مدرب كفء يقود مشروع إعادة السنافر إلى الواجهة.
ووفق ما كشفت عنه مصادر حسنة الإطلاع للنصر، فإن الاسم المطروح بقوة داخل محيط إدارة الفريق هو ستيبيتش، البالغ من العمر 45 سنة، والذي يملك تجربة مميزة، منها إشرافه على نادي سيسكا صوفيا البلغاري، إضافة إلى عمله ضمن الفئات الشبانية لنادي آينتراخت فرانكفورت الألماني، وخوضه تجربة عربية سابقة، ما يجعله أحد الأسماء التي قد تفي بمتطلبات المرحلة الجديدة.
وفي تصريح خاص للنصر أمس، أكد توميسلاف ستيبيتش استعداده لخوض تجربة تدريبية جديدة في الجزائر، معبرا عن حماسه للعمل في فريق بتاريخ شباب قسنطينة، وقال في هذا الخصوص: «أنا في انتظار اتصال المسؤولين، ووكيل أعمالي أخبرني عن الإجراءات التي سبقت المفاوضات، وضرورة الحصول على موافقة ملاك الفريق. أنا متحمّس وسنلتقي في الجزائر».
وأضاف في السياق ذاته: «كل ما أحتاجه هو ناد جيد ومشروع جاد، وليس قرارا عاطفيا ومتسرعا. من يستطيع أن يوفر لي ذلك، سأذهب إليه. فقط بهذه الطريقة يمكنني أن أنجح».
ملاك الفريق يستثنون المدرب الجديد من تسقيف الأجور
وتزامن هذا الانفتاح على التفاوض مع التقني الألماني توميسلاف ستيبيتش، مع اجتماع هام عُقد أمس الأول بين إدارة الفريق والشركة المالكة، على هامش الجمعية العامة العادية بحاسي مسعود، حيث تلقت الإدارة الضوء الأخضر للتعاقد مع مدرب كبير، دون التقيّد بقرار تسقيف الأجور السنوي البالغ 50 مليار سنتيم، الذي فرضته الفاف.
وبينما شددت الشركة على ضرورة الالتزام الصارم بهذا السقف فيما يخص أجور اللاعبين، فإنها استثنت المدرب المرتقب من هذا الإجراء، وعبرت عن استعدادها لتوفير راتب محترم يليق باسم المدرب الذي سيقود المشروع الرياضي للشباب في الفترة القادمة.
سقف الأجور يفرض سياسة انتقائية في التعاقدات
أحدث قرار تسقيف الأجور حالة من الارتباك داخل أروقة الفريق، خصوصا وأنه قد يُصعب من مهمة إبرام صفقات بارزة، كما كان يطمح الأنصار، رغم تطمينات الإدارة التي تحدثت عن إمكانية التعاقد مع ستة إلى سبعة لاعبين، ضمن سياسة مالية مضبوطة.وفي هذا السياق، لا تزال الإدارة تنتظر المصادقة على عقود الحارس زكريا بوحلفاية ومتوسط الميدان ميلود ربيعي، بعد تجديدهما بشروط مالية جديدة، بينما يبدو أن ملف المدافع أيمن بوقرة يتجه نحو الإغلاق، بسبب مطالبه المالية، وهي نفس الإشكالية التي تواجه المهاجم زكريا بن شاعة، رغم تمسك الطاقم الإداري بخدماته، بعد رحيل كل من منذر طمين إلى المصري البورسعيدي، وانتهاء عقد الكاميروني إينو نكيمبي، إضافة إلى الغموض الذي يلف مستقبل النيجيري إيمولي توسن.
بلول يمثل أمام لجنة الانضباط بالكاف عبر الفيديو
من جهة أخرى، مثل أمس الأول، المدافع شاهين بلول أمام لجنة الانضباط التابعة للكاف عبر تقنية الفيديو عن بعد، على خلفية اتهامه بتناول مادة محظورة، وقد حضرت إدارة الشباب إلى جانب اللاعب دعما له في هذه المحنة، في انتظار صدور القرار النهائي خلال ساعات.
وتسود أجواء من التفاؤل داخل الفريق، بفضل التطمينات التي قدمها المحامي الأوروبي المكلف بالقضية، في ظل التزام اللاعب بعدم تعمده ارتكاب أي مخالفة.
قائمة المسرحين تفتتح بقيبوع وتابسوبا
أما في ملف المغادرين، فقد حسمت إدارة السنافر أمر اللاعبين قيبوع وتاسوبا، حيث قررت التخلي عنهما، وستبرمج معهما جلسة في القريب العاجل لفسخ العقد، مع انتظار التحاق المدرب الجديد، لتحديد مصير بقية العناصر، خاصة أولئك الذين لم يقدموا ما يشفع لهم بالبقاء في الموسم الفارط.
سمير. ك