أحرز فريق جمعية الشلف لقب البطولة الوطنية لفئة أقل من 17 سنة للموسم الجاري، وهذا بعد الفوز في النهائي على وفاق سطيف، بركلات الترجيح، ليكون بذلك «النسر الأسود» قد أنهى موسمه بأياد فارغة، دون النجاح في إحراز أي لقب، ولو أن اللافت للانتباه أن الحظ أدار بظهره لشبان الوفاق، بخسارة لقبين في سلسلة ركلات الجزاء.
نهائي الطبعة الثانية من دورة «البلاي أوف» لفئة الأشبال جرى سهرة أول أمس، بملعب الحسين ريموش بقاوس، تحت الأضواء الكاشفة، وقد كان قمة في الإثارة والتنافس بين فريقين متكافئين إلى حد كبير في المستوى الفني، ولو أن وفاق سطيف خاض هذه المنافسة بفئة أقل من 16 سنة، لكن الفوارق المقترنة بعامل السن لم تتضح ميدانيا، فانتهى اللقاء في وقته الرسمي دون اهتزاز الشباك، الأمر الذي استدعى الاحتكام إلى ضربات الترجيح، للحسم في مصير لقب البطولة الوطنية.
وعلى عكس الأصاغر، فإن الحظ ابتسم لجمعية الشلف في ركلات الجزاء التي خاضها الأشبال، ولو أن وفاق سطيف أهدر فرصة التتويج باللقب، لأن كرة التاج كانت في الضربة الخامسة، لكن تضييعها استوجب تمديد الركلات إلى سلسلة ثانية، والتي سارت على وقع «سيناريو» مثير وغريب، لأن التضييع كان من الجانبين، وتسجيل وفاق سطيف ركلة واحدة من 4 كلفه خسارة اللقب، مع انتزاع «الشلفاوة» لقب البطولة، وهم الذين كانوا قد أزاحوا بطل النسخة الماضية، نادي بارادو من الدور ربع النهائي، كما أن الجمعية تعد الفريق الوحيد الذي بلغ النهائي في فئتي الأصاغر والأشبال.
خسارة أشبال الوفاق السطايفي لقب البطولة كان بمثابة المشهد الختامي لواحد من أسوأ المواسم التي عاشها «النسر الأسود» في الفترة الأخيرة، لأن الفريق خرج من كل المنافسات دون انتزاع أي لقب، وتضييع فئة أقل من 16 سنة فرصة التتويج بالبطولة الوطنية كان بركلات الترجيح، والتي أدار فيها الحظ بظهره لأبناء عاصمة الهضاب هذا الموسم، على اعتبار أن فئة أقل من 17 سنة، خسرت نهائي كأس الجزائر أمام أولمبي أقبو في سلسلة ضربات الجزاء، كما أن التعداد الذي خاض نهائي سهرة أول أمس بقاوس كان قد خسر لقب البطولة الوطنية لفئة الأصاغر الموسم الماضي أمام نادي بارادو.
ص/ فرطاس