حققت سيدات المنتخب الوطني، إنجازا غير مسبوق في دور المجموعات من كأس أمم إفريقيا 2024، بعدما أنهين المرحلة الأولى دون أي هزيمة أو هدف في شباكهن، مُختتمات مشوارهن بتعادل مميز أمام العملاق النيجيري، في مباراة قوية سهرة أمس الأول.
هذا التعادل، الذي جاء أمام منتخب سبق له أن دك شباك تونس بثلاثية نظيفة، يعتبر بمثابة انتصار معنوي، يعكس مدى التطور الذي أظهرته التشكيلة الوطنية، تحت قيادة المدرب فريد بن ستيتي.
وبحصيلة متميزة، بلغت خمس نقاط من فوز (بوتسوانا) وتعادلين (تونس ونيجيريا)، بصمت سيدات الخضر على واحدة من أقوى المشاركات الجزائرية في تاريخ البطولة القارية، حيث تصدرن المشهد الدفاعي دون منازع، بفضل أداء جماعي متماسك وتألق فردي لافت، على رأسه الحارسة كولي نغازي حامية عرين أولمبيك مارسيليا، التي أبهرت الجميع بتدخلاتها الحاسمة، وجعلت من نفسها أفضل حارسة في الدور الأول بلا منازع، بعدما خرجت بشباك نظيفة في ثلاث مباريات متتالية.
وساهم التكتل الدفاعي المدروس والانضباط التكتيكي بقيادة القائدة غيلاتي وزميلاتها، في إحباط محاولات أقوى هجوم في المجموعة، خصوصا أمام منتخب نيجيريا، الذي اكتفى بتعادل بطعم الخسارة أمام منتخب وُصف قبل أسابيع قليلة بأنه الحلقة الأضعف.
وفي المباراة الأخرى من نفس المجموعة، خطف منتخب بوتسوانا فوزا قاتلا على حساب تونس بنتيجة 2-1، حيث جاء هدفه الثاني في الدقيقة (90+4)، ليضع «نسور قرطاج» خارج المنافسة.
ومع نهاية منافسات المجموعة الثانية، حافظ منتخب نيجيريا على الصدارة برصيد 7 نقاط، يليه المنتخب الوطني بـ5 نقاط، ثم بوتسوانا بـ3 نقاط في المركز الثالث، في حين غادرت تونس المنافسة بنقطة وحيدة فقط.
ويؤكد التأهل التاريخي لسيدات الخضر، أن الكرة النسوية الجزائرية بدأت أخيرا تحصد ثمار العمل الجبار والتحضير الجاد، مع طموحات مشروعة لبلوغ نصف النهائي، وربما أبعد من ذلك، إذا واصل الفريق بنفس الانضباط والثقة التي ظهرت في الدور الأول.
سمير. ك