رسّم رئيس سريع برج غدير ياسر شوتري، استقالته رفقة أعضاء مكتبه المسير في الجمعية العامة العادية المنعقدة قبل أيام، بسبب المتاعب المالية، رغم إلحاح الحاضرين على بقائه ومواصلة مهامه، خاصة بعد المصادقة وبالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي التكميليين لعام 2024، وهو ما أدى إلى حدوث فراغ إداري، في سيناريو مشابه لما حدث خلال الصائفة الماضية، وسط تزايد حدة القلق لدى الأنصار.
وانطلاقا من التحديات المنتظرة في بطولة ما بين الجهات للموسم المقبل، سارع أعضاء الجمعية العامة إلى تشكيل لجنة للترشيحات، وأخرى للطعون، تحسبا لعقد جمعية عامة انتخابية السبت القادم، لاختيار قيادة تسيير جديدة، وتفادي دخول السريع في أزمة داخلية، من شأنها أن تعرقل مسار التحضيرات للموسم الجديد.
وحسب ما جاء على الصفحة الرسمية للنادي، فإن لجنة الترشيحات لم تتلق أي ملف ترشح، ما يعكس عزوف أبناء الفريق عن حمل المشعل وتحمل المسؤولية، في ظل تخوفهم من مخلفات الضائقة المالية التي يتخبط فيها ممثل ولاية البرج، ومعها حجم الديون الذي بلغ 800 مليون، ناهيك عن غياب مصادر تمويل.
وفي سياق متصل، حظيت مجموعة من الأنصار باستقبال من طرف رئيس البلدية، الذي وعد بتقديم المساعدة للفريق والعمل من أجل إيجاد الحلول المناسبة لهذه الوضعية، التي باتت تشكل مخاوف مختلف الفاعلين، وذلك بمساهمة بعض الأطراف، وفق بيان نشر في الصفحة الرسمية للنادي، تزامنا مع التزام «المير» بمحاولة إقناع الطاقم المسير بالعدول عن قرار انسحابه، ومن ثمة الحفاظ على الاستقرار.
م ـ مداني