مُتلازمة شوغرن: مرض مناعي ذاتي مُزمن يُؤثّر على النّساء بشكل خاص

تشير التقديرات إلى أن متلازمة شوغرن، تؤثر على النساء بشكل أكبر من الرجال، وقد تصل النسبة إلى 90 بالمئة ، كما تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار وعادة ما يتم تشخيصها في النساء بعد سن الأربعين، خاصة بين 40 و60 عاما.

سامية إخليف

ويوضح المختصون أن متلازمة شوغرن هي اضطراب مزمن من أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي الجسم عن طريق الخطأ الغدد المنتجة للرطوبة، مثل الغدد اللعابية والدمعية، مما يؤدي إلى جفاف شديد في العينين والفم، ومع ذلك يمكن أن يؤثر المرض أيضا على أعضاء أخرى في الجسم، مسببا مجموعة من الأعراض.
وحسب الأطباء فإن تشابه أعراض متلازمة شوغرن مع العديد من الحالات الطبية الأخرى قد يؤخر التشخيص، وبينما لا يتوفر علاج نهائي لهذه المتلازمة ، فإن الأدوية التي يصفها الطبيب للمريض يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض.
ويروي العديد من المرضى التحديات التي واجهوها بسبب التشخيص المتأخر، حيث تخبرنا كريمة ، البالغة من العمر 52 عاما، أنها عاشت مع هذا المرض لسنوات عديدة قبل تشخيصه، وقد أخبرها المختص في الطب الباطني أنها من المرجح أنها كانت تعاني منه منذ فترة المراهقة، مشيرة إلى أن العلامات التي دفعتها للذهاب إلى الطبيب هي قلة إفرازها للعاب، ثم إصابتها المتكررة بالتهاب الجيوب الأنفية، والإرهاق الشديد، والحساسية للضوء، وبعد عدة اختبارات، تم تأكيد إصابتها بمتلازمة شوغرن، وكانت تعاني أيضا من مشاكل المفاصل واعتلال الأعصاب دون أن تعلم أنها مرتبطة بهذا المرض المناعي.
كما تم تشخيص السيدة ملكية، البالغة من العمر 61 سنة بهذه المتلازمة منذ سنة 2006، وكانت تعاني من طفح جلدي على مستوى يديها ووجهها وتم استشفاؤها في مصلحة الأمراض الجلدية ، ثم خضعت لفحوصات كشفت أنها تعاني من الذئبة الحمراء، ومن خلال إجراء فحوصات واختبارات جديدة اكتشف الأطباء أن المرض الرئيسي الذي كانت تعاني منه هو متلازمة شوغرن، وأن مرض الذئبة كان ناتجا عنه، ووصف لها الطبيب عدة علاجات ومن بينها أدوية مناعة وتحسنت حالتها، إلا أنها لا تزال تعاني من التعب والإرهاق الذي أجبرها على التوقف عن العمل.
من جهتها تروي نعيمة في الثلاثينات من عمرها و التي كانت تشتغل في سلك التعليم، أنه تم تشخيصها بهذا المرض المناعي في بداية العشرينات من عمرها وهو ما أصابها بصدمة نفسية، مشيرة إلى أن الأمر بدأ معها بجفاف شديد في العينين، واعتقدت في البداية أنه مجرد إرهاق بسبب العمل، إلا أن الأمر تفاقم، وبعد سنوات من التشخيص الخاطئ، علمت أنها مصابة بمتلازمة شوغرن ودفع بها التعب المزمن إلى تغيير مهنتها.
المختص في الصحة العمومية الدكتور أمحمد كواش
تشابه الأعراض مع العديد من الحالات الطبية الأخرى قد يؤخر التشخيص

يشدد المختص في الصحة العمومية الدكتور أمحمد كواش أن التشخيص المبكر مهم جدا، للوقاية من المضاعفات الخطيرة، ويجب على الطبيب إجراء سلسلة من الاختبارات والفحوصات على المريض ومعرفة جميع الأعراض التي يعاني منها لتحديد التشخيص الصحيح ومباشرة الإجراءات العلاجية اللازمة، مبرزا أن تشابه الأعراض مع العديد من الحالات الطبية الأخرى يزيد من احتمالية تشخيصها في وقت متأخر، حيث يظل المريض يتنقل من طبيب إلى آخر قبل تأكيد إصابته.
ويشرح أن متلازمة شوغرن هي أحد أكثر أمراض المناعة الذاتية شيوعا، وهي حالة تتوقف فيها الغدد المسؤولة عن إنتاج السوائل، مثل الدموع واللعاب عن العمل بشكل صحيح، وقد تؤثر على الحياة اليومية للمريض، مشيرا إلى أن معدل الإصابة بهذا المرض المناعي الذاتي يزداد مع التقدم في العمر، ويبلغ ذروته في حوالي الخمسينيات، وتُشكل النساء 90 بالمئة من الحالات المُشخَّصة. وأضاف أن أعراض هذه المتلازمة تختلف من شخص لآخر، وقد يعاني بعض المرضى من أعراض خفيفة بينما يعاني البعض الآخر من أعراض أكثر حدة تؤثر على حياتهم اليومية، ويُعد جفاف الفم والعينين من الأعراض الأكثر شيوعا في المراحل المبكرة من المرض، مشيرا إلى أن نقص اللعاب يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في مضغ الطعام وبلع المأكولات الجافة، ويزيد من خطر تسوس الأسنان ومشاكل اللثة، وقد يشعر المرضى بوجود "رمل" في العينين، ومع ذلك، فإن هذه الأعراض لا تعني بالضرورة الإصابة بالمتلازمة، حيث يمكن أن تكون ناجمة أيضا عن حالات أو عوامل أخرى مثل الاضطرابات الهرمونية، وتناول بعض الأدوية والشيخوخة.
وبالإضافة إلى أعراض الجفاف الشديد، تشمل العلامات الأخرى لمتلازمة شوغرن، التعب الشديد والألم المزمن، ويمكن أن تسبب أيضا تضرر الأعضاء الرئيسية مثل الكلى والجهاز الهضمي والأوعية الدموية والرئتين والكبد والبنكرياس، بالإضافة إلى الاعتلالات العصبية، وتورم الغدد اللعابية، كما أن المرضى أكثر عرضة للإصابة بالورم الليمفاوي، وباعتباره مرضا جهازيا، يُصيب الجسم بأكمله، فقد تبقى الأعراض ثابتة أو تتفاقم مع مرور الوقت.
وبينما لا يزال السبب الدقيق لاستجابة الجهاز المناعي غير واضح، يشير الطبيب إلى أن عوامل متعددة قد تكون وراءها، بما في ذلك الاضطرابات الهرمونية، والعوامل البيئية، وقد يكون للعوامل الوراثية الجينية أيضا دور في الإصابة بمتلازمة شوغرن.
ويؤكد الدكتور كواش أنه لا يوجد علاج شاف ونهائي لهذا المرض المناعي، إلا أنه تتوفر علاجات يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض حسب شدتها واختلافها ، ويهدف العلاج المتوفر إلى تحسين نوعية حياة المرضى و منع حدوث مضاعفات خطيرة على المدى الطويل.
وأشار إلى أنه يمكن وصف قطرات الدموع الاصطناعية لترطيب العينين وتخفيف الشعور بالحرقان، بالإضافة إلى الأدوية التي تحفز إنتاج اللعاب، وفي بعض الحالات، يصف الطبيب للمريض الأدوية المثبطة للمناعة لتقليل الضرر الذي قد يلحق بالأعضاء، بالإضافة إلى الأدوية التي تستخدم للسيطرة على الالتهاب وتخفيف الألم. وبالإضافة إلى العلاج الطبي، يجب على المريض تغيير نمط حياته من خلال الترطيب المستمر بشرب الكثير من الماء على مدار اليوم، واستخدام مواد الترطيب، مع الحرص على نظافة الفم لتقليل مخاطر مشاكل الأسنان وأمراض اللثة، كما ينصح بالراحة لمواجهة الإرهاق، مع ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين المزاج، كما أن الدعم النفسي والاجتماعي يمكن أن يساعد المريض في التحكم في القلق والاكتئاب المرتبط بهذا المرض المزمن والتعامل معه بشكل صحيح وعيش حياة أفضل.

طب نيوز
استعادة الوزن واردة بعد التوقف عن أدوية التخسيس
تحذّر دراسة حديثة من أن المرضى الذين يستخدمون أدوية إنقاص الوزن الشائعة مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي" (التي تحتوي على المكون النشط سيماغلوتايد)، قد يستعيدون الوزن المفقود بعد أسابيع قليلة من التوقف عن العلاج.
وقد حللت الدراسة، التي أجراها باحثون من مستشفى الشعب بجامعة بكين في الصين، بيانات من 11 تجربة سريرية شملت حوالي 2500 مشارك، ووجدت أن استعادة الوزن تبدأ بعد حوالي 8 أسابيع من التوقف عن الدواء وتستمر لمدة تصل إلى 20 أسبوعا قبل أن تستقر.
وأشارت النتائج إلى أن فقدان الوزن الكبير الناتج عن هذه الأدوية قد يعقبه استعادة سريعة للوزن عند التوقف عن استخدامها، كما رصد الباحثون تأثير عوامل مثل نوع الدواء ومدى الالتزام بتغييرات نمط الحياة (مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة) على معدل استعادة الوزن.
ويؤكد الباحثون على الحاجة إلى دراسات طويلة الأمد لفهم العوامل المؤثرة في تغير الوزن بعد التوقف عن هذه الأدوية لتحسين استراتيجيات علاج السمنة.
سامية إخليف

فيتامين
التين يحارب الإمساك ويحمي الأوعية الدموية
يُعد التين، سواء كان مجففا أو طازجا، مصدرا ممتازا للألياف، كما أنه غني بالفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة العظام، مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور.
و يتميز التين باحتوائه على نسبة عالية من الكالسيوم، حيث تشير بعض الدراسات إلى أنه يحتوي على كمية تفوق ما تحتويه الفواكه الأخرى بـ 2 إلى ثلاث مرات.
ويساهم التين في مكافحة الإمساك وتحسين عملية الهضم، وذلك بفضل الألياف غير القابلة للذوبان الموجودة فيه، خاصة في قشرته وبذوره، وفقا لما يؤكده خبراء التغذية.
ويحمي التين الأوعية الدموية بفضل احتوائه على الأنثوسيانين، وهي الصبغات المسؤولة عن لونه الأرجواني (باستثناء بعض الأصناف البيضاء) وتعمل هذه الأنثوسيانين على تعزيز مقاومة الأوعية الدموية الصغيرة وتقليل خطر احمرار الجلد.
ويحتوي التين، وخاصة الناضج منه، على نسبة عالية من المركبات النباتية الوقائية المعروفة باسم البوليفينول، وتتميز هذه المركبات بخصائص مضادة للأكسدة، مما يعني أنها تساعد في منع تفاعل الأوكسجين مع المواد الكيميائية الأخرى وتلف الخلايا والأنسجة.
سامية إخليف

طبيب كوم

المختصة النفسانية العيادية لطيفة حماد

كيف أقنع ابني الراسب في شهادة البكالوريا بأن يعيد السنة وأن لا يستسلم للفشل خاصة وأنه كان من النجباء في مشواره التعليمي؟
اختاري وقتا مناسبا للحوار، بعد الحصول على موافقته المسبقة، أخبريه بأن الفشل محطة طبيعية في حياة الإنسان، وقدمي له أمثلة لمشاهير عالميين مروا بتجارب فشل قبل تحقيق النجاح، وأوضحي له أن الرسوب في الامتحان لا يعني أنه لا يعرف شيئا، بل قد يكون نتيجة لعوامل متعددة، ويمكن أيضا تشجيعه على مراجعة نفسه وتحديد أسباب الرسوب (سلوكيات أو أفكار) وكتابتها، واطلبي منه أن يكتب عكس هذه الأسباب ويرسم خطة جديدة للعام المقبل.
و أخبريه أن توتره قد يقل لأنه سيكون على دراية جيدة بكيفية سير الامتحانات والمنهج، وسيحتاج فقط إلى التركيز على الدروس.

ابنتي البالغة 15 عاما تعاني من السمنة وزيادة الوزن، وتنفعل لأتفه الأسباب لأنها لا تتقبل مظهرها، كيف أتعامل معها لتحسين سلوكياتها وتلتزم بالحمية الغذائية لإنقاص الوزن؟
تقربي من ابنتك المراهقة وأدخلي في حوار دائم و بناء معها، مع تقديم الدعم العاطفي لها، ومساعدتها على تقبل ذاتها، يجب عليك مدحها والتذكير بصفاتها الايجابية باستمرار، و تجنبي إبداء الملاحظات حول شكلها، حتى لو كان ذلك على سبيل النصح، ويفضل استشارة أخصائي تغذية و أخصائي نفساني في أقرب وقت.

أصيبت أختي باكتئاب ما بعد الولادة، ونخشى أن تسبب الأذى لمولودها لأنها لا تتقبله، هل يمكن أن يخفف العلاج النفسي عنها الأعراض التي تعاني منها وكيف نتعامل معها؟
اكتئاب ما بعد الولادة هو اضطراب لا يستهان به لما له من تأثير على الأم والطفل مستقبلا، العلاج النفسي أظهر نتائج فعالة في الحد من الأعراض ومرافقة الأم و الطفل من بداية حياته، ولذلك فإن المتابعة النفسية ضرورية لمثل هذه الحالات.
سامية إخليف

تحت المنظار
مختصون يشددون على الفحص ويحذرون
تجاهل الأعراض التنفسية يُفاقم الحساسيّة والربو
يحذر مختصون، من تجاهل الأعراض التنفسية التي يمكن أن تظهر في وقت مبكر لأنها قد تؤدي إلى الإصابة بمشاكل صحية أكثر خطورة، مؤكدين أن عدم علاج الحساسية قد يؤدي إلى أضرار طويلة المدى وتفاقم أمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل الربو.
يشير المختص في أمراض الصدر والحساسية الدكتور أحمد بوقردون إلى أن نسبة الحساسية والربو خلال السنوات الأخيرة في ارتفاع ملحوظ ، مؤكدا أن الأعراض المتكررة والإشارات التي يرسلها الجسد هي بمثابة رسالة يجب الانتباه إليها وفهمها قبل فوات الأوان، ومن بينها السعال المتواصل أو المتكرر، مبرزا أن السعال المستمر خاصة إذا كان جافا أو يزداد سوءا في الليل لا يعني دائما الزكام أو التعب، بل قد يكون مؤشرا على مشكلة تنفسية مزمنة، كما أن الشعور بصعوبة في التنفس أثناء القيام بأنشطة خفيفة أو عند بذل مجهود بسيط، يستدعي استشارة الطبيب، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الصفير في الصدر أو الشعور بالاختناق ليلا، يدل على أن هذه الأعراض غالبا ما تكون مرتبطة بالربو أو تضيّق في الشعب الهوائية، وهو ما يتطلب من المريض إجراء فحص طبي قبل أن تتفاقم حالته.
وأشار الدكتور بوقردون إلى أن العطس الدائم أو التحسس من الغبار والعطور، يشير بوضوح إلى وجود حساسية، والتي قد تكون موسمية أو دائمة، ويمكن أيضا أن تكون الإفرازات المخاطية المستمرة والتي لا تتوقف جزءا من تفاعل تحسسي أو التهاب مزمن في الجهاز التنفسي، كما أن التعب الدائم دون سبب واضح، قد يشير إلى مشاكل الجهاز التنفسي المزمنة التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة النوم ومستويات الطاقة.
وأوضح أن هذه الأعراض قد تبدو مجرد حساسية موسمية في البداية، ولكنها قد تكون بداية لربو مزمن، مؤكدا أنه كلما تم تشخيصه وعلاجه مبكرا، تكون السيطرة عليه بشكل أفضل، مضيفا أن هذه الأعراض قد تدل أيضا على انسداد رئوي وخاصة الانسداد الرئوي المزمن الذي يتطور ببطء وقد لا يتم اكتشافه إلا في مراحل متقدمة.
وشدّد الطبيب أن التجاهل أو التأجيل يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالات ويجعل العلاج أكثر صعوبة، موضحا أن الجسم يرسل إشارات، والاستجابة لها ضرورية ، مؤكدا أن الفحص التنفسي المبكر هو مفتاح العلاج الفعال والسيطرة على المرض، ولذلك لا يجب الانتظار حتى تتعقد الأمور .
سامية إخليف

خطوات صحية
كيفية التغلب على إدمان السكر
يعتبر استهلاك السكر بإفراط، ضارا جدا بالصحة، حيث يؤدي إلى الإصابة بالسمنة أو السكري، ويمكن أن يؤثر أيضا على الدماغ.
وينصح الخبراء بتقليل استهلاك السكر تدريجيا للتخلص من الإدمان، و يجب تجنب السكر المكرر واختيار الطبيعي الموجود في الفواكه، مع زيادة تناول الألياف لأنها تساعد على استقرار نسبة السكر في الدم وتقليل الرغبة الشديدة في تناول السكر.
كما ينصح بإدخال البروتين في الوجبات، لأنه يساعد على الشعور بالشبع وتخفيف الرغبة في الحلويات، ومن المهم اختيار وجبات خفيفة صحية مثل الفاكهة أو المكسرات أو الياغورت الطبيعي لأنها بدائل صحية للوجبات الخفيفة السكرية.
ويجب تغيير السلوكيات بممارسة الرياضة لأنها تساعد على إفراز الإندورفين، وهو هرمون المتعة، ويمكن أن تساعد في تقليل الرغبة الشديدة في تناول السكر.
ومن الضروري أيضا التحكم في التوتر والبحث عن تقنيات الاسترخاء (اليوجا والتأمل) لإدارة التوتر بشكل أفضل، مع شرب كميات كبيرة من الماء لأن الترطيب المناسب يمكن أن يساعد على تهدئة الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
ويجب طلب الدعم ومعالجة الأسباب النفسية لإدمان السكر، لأن هذا الدعم العلاجي سيساعد على البدء في التخلص من الإفراط في تناول السكر بسهولة.
سامية إخليف

نافذة أمل
أدوية الإيدز تفتح آفاقا جديدة لمنع العدوى
اكتشف باحثون أستراليون من معهد WEHI ومعهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة أن أدوية فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) مثل "تينوفوفير" و"دولوتيغرافير" يمكن أن تمنع انتقال فيروس HTLV-1.
و أظهرت الدراسة، التي استخدمت نموذج فئران مؤنسنة مصابة بالفيروس، بما في ذلك سلالة جديدة وراثيا منتشرة في أستراليا ، أن هذه الأدوية تمنع انتشار الفيروس وتقلل الأعراض المرتبطة به.
كما وجد الباحثون أن دمج هذه الأدوية مع مثبط لبروتين MCL-1 يقتل الخلايا المصابة بشكل انتقائي، مما يفتح الباب أمام علاجات مركبة فعالة.
وصرح الدكتور مارسيل دورفلينجر، رئيس مختبر WEHI "أن هذه النتائج تمثل إنجازا مهما جدا، لأنها المرة الأولى التي يتم فيها قمع فيروس HTLV-1 داخل كائن حي، مما يوفر آفاقا لعلاجات وقائية ضرورية لهذا الفيروس المهمل عالميا" .
ونظرا لأن أعراض الفيروس قد تظهر بعد عقود، فإن قمعه مبكرا يمكن أن يمنع أضرارا مناعية خطيرة، ويعمل الفريق حاليا على تطوير علاجات جديدة تستهدف بروتين MCL-1 ويستعدون لتجارب سريرية، و يهدف هذا الاكتشاف حسب الباحثين إلى توفير خيارات علاجية ووقائية ثورية للسيطرة على أمراض فيروس HTLV-1 خصوصا في المناطق التي ينتشر فيها بشكل واسع.
سامية إخليف