الاثنين 22 سبتمبر 2025 الموافق لـ 29 ربيع الأول 1447
Accueil Top Pub

مهارة تحسن تحصيل التلميذ وتعزز ثقته بنفسه: إقبــال على دورات تحسيــن الخــط مــع العودة للمـدارس


تشهد الأكاديميات والمراكز المتخصصة في تعليم الخط، مع بداية كل دخول مدرسي إقبالا ملحوظا، باعتبارها محطة تربوية مهمة تسهم في صقل مهارات التلاميذ في الكتابة وتحسين طريقة حملهم للقلم، وبحسب ما أكده أصحاب هذه الورشات، فإن النشاط الفكري واليدوي الذي يتلقاه التلاميذ ينعكس إيجابا على مستواهم الدراسي ويزيد من ثقتهم بأنفسهم داخل القسم.

تنتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إعلانات مغرية لدورات تحسين الخط، تستهدف بالدرجة الأولى تلاميذ الطور الابتدائي حيث يهدف القائمون على هذه الورشات إلى  زيادة الاستقطاب من خلال إبراز العديد من الفوائد التعليمية والتربوية التي تعود بالنفع على أبنائهم.
وتذكر هذه الورشات في عروضها الترويجية، أن من بين أبرز أهدافها تحسين خط التلميذ ليصبح أكثر وضوحا وجمالا، وتعليمه أساسيات وقواعد الخط العربي، إضافة إلى تحفيزه على الكتابة المنظمة والإبداعية، بما يساعده في التعبير السليم عن أفكاره.
ويشار أيضا، أن البرنامج التعليمي يتوزع على أربع حصص في الأسبوع، بمعدل حصة كل يوم تستغرق كل واحدة ساعتين، وذلك لأجل ضمان متابعة دقيقة وصحيحة لمستوى الطفل في الكتابة.
وحسب ما لاحظناه من خلال تتبع التفاعل وتصفح محتوى الحسابات والصفحات التابعة لهذه المدارس، فإن تكاليف الدورات تختلف باختلاف طبيعة البرنامج التعليمي ومستوى الطفل، فضلا عن نوعية الوسائل البيداغوجية والتقنيات المستعملة في عملية التلقين، حيث تعادل الأسعار 2000 دينار غالبا، وتكون مرتفعة نسبيا كلما تعددت الخدمات.
وخلال حديثنا مع عدد من الأولياء، لمسنا اهتماما متزايدا بهذه الورشات حيث أكد بعضهم أن تسجيل أبنائهم في مثل هذه البرامج ضرورة أكثر منه خيارا، نظرا لانشغالهم بأعمالهم ووظائفهم طيلة أيام الأسبوع، وعدم تمكنهم من تخصيص الوقت الكافي لتعليم أطفالهم مهارات الكتابة. كما أوضحوا أن عملية تحسين الخط تتطلب صبرا ووقتا طويلا وتركيزا وهي شروط يصعب عليهم تحقيقها داخل المنزل.
و قد بينت دردشاتنا معهم أن غالبية الأولياء باتوا يولون اهتماما بخط أبنائهم، بعدما لاحظوا أن الكثير من الأطفال يعانون من ضعف واضح في الكتابة، ما يجعل محتوى كراريسهم صعب القراءة سواء على المعلم أو على ذويهم.
قالت روزا، موظفة وأم لتلميذ في السنة الثالثة ابتدائي، إنها استثمرت العطلة الصيفية الطويلة لتسجيل ابنها في ورشة تحسين الخط، معتبرة أن استغلال العطل في أنشطة مفيدة يعد استثمارا في مستقبل الطفل، خاصة بعدما عانت طيلة من رداءة خطه في الموسم الدراسي الماضي، لدرجة أنها لم تكن تفهم ما يكتبه عند مراجعته للدروس.وأضافت ليلى، والدة تلميذة في الصف الرابع، أن معلمة ابنتها اشتكت من رداءة خطها، وهو ما جعلها تبحث عن حل وقد ارتأت تسجيلها في دورة متخصصة تعزز مهاراتها وتكسبها ثقة أكبر في الكتابة.من جهته، أكد السيد رستم، وهو أستاذ ومدرب بإحدى ورشات تعليم الخط، أن الدافع الأكبر الذي يحرك الأولياء لتسجيل أبنائهم يتمثل في الخوف من تراجع مستواهم الدراسي بسبب ضعف الخط، خاصة أن بعض التلاميذ يكونون متميزين في الفهم والاستيعاب لكن خطهم الرديء ينعكس سلبا على الأداء المدرسي.
وأضاف، أن العديد من الأولياء يقتطعون جزءا من مدخولهم الشهري لتأمين تكاليف الدروس الإضافية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة وذلك لوعيهم بأهمية هذه المهارة الأساسية التي ترافق التلميذ طيلة مساره الدراسي.
تحسين الخط عملية تدريبية متواصلة
وحسب رندة جاب الله، مسيرة «أكاديمية الأنفال» المختصة في تقديم حصص ودورات في تحسين الخط بقسنطينة، أنه ومع بداية كل موسم دراسي، تنظم الأكاديمية دورات تحضيرية موجهة للتلاميذ المقبلين على الانتقال إلى سنوات دراسية جديدة، حيث تركز بشكل خاص على تحسين الخط العربي للتلاميذ في مختلف المستويات.
وأوضحت جاب الله، أن هذه الدورات لا تعنى بتعليم الخط العربي الجميل أو الأصيل كالخط الكوفي أو الديواني، وإنما تهدف بالأساس إلى تحسين الخط العادي وكتابة الحروف و الكلمات حتى تصبح واضحة ومقروءة.
ويشمل التدريب حسبما أوضحت، ضبط طول الحرف وعرضه والالتزام بمستوى الصعود والهبوط داخل مربعات الكراس، حتى يتعلم الطفل كتابة الكلمات بأحجام مناسبة ومتناسقة، دون مبالغة في كبرها أو صغرها.
وأكدت المتحدثة، أن الأطفال في سنوات التحضيري والابتدائي غير ملزمين بتعلم الخطوط العربية الأصيلة، بل المهم أن يكتسبوا قواعد الكتابة الصحيحة التي تضمن لهم التعبير السليم و المقروئية الجيدة.
وأضافت، أن من أبرز الأخطاء التي يقع فيها التلاميذ، كتابة كلمة واحدة بحجم كبير يملأ الصفحة أو العكس، إلى جانب انحراف الخط إلى طرف الكراس بدل الوسط.كما أشارت، أنه يتم تدريب الأطفال على الإمساك بالقلم بطريقة صحيحة والكتابة من اليمين إلى اليسار مع احترام حدود الأسطر داخل الكراس وترك المسافات الضرورية بين الكلمات، إلى جانب الانضباط في استعمال اليد اليمنى بشكل سليم. وترى، أن تحسين الخط ليس مسألة موهبة فطرية فقط، بل هي عملية تدريبية متواصلة تبدأ منذ سنوات التمهيدي وتستمر مع التلميذ طوال مشواره الدراسي.

وشددت المتحدثة، على أن المرحلة التحضيرية والابتدائية تمثلان الأساس في تلقين الطفل مهارات الكتابة، وهي مهارات ترافقه حتى مراحل متقدمة من حياته الدراسية والمهنية.
ومن بين أبرز الصعوبات التي تواجه الأساتذة خلال تعليم الأطفال الكتابة حسب ما أوضحت، قصر المدة الزمنية المخصصة للتكوين، خاصة مع بعض الأولياء الذين يتوقعون نتائج، في حين أن التحسن يتطلب وقتا أطول وتدريبا مستمرا.كما لفتت، إلى أن هناك أولياء لا يساعدون أبناءهم في إنجاز التمارين المنزلية الخاصة بتحسين الخط، مما يؤثر على سرعة تقدمهم.
وأضافت المتحدثة، أن الإقبال على دورات تحسين الخط أصبح كبيرا في السنوات الأخيرة، حيث أصبح الأولياء يولون اهتماما بخط أبنائهم بعد أن لمسوا أثره على نفسية الطفل ومستواه الدراسي. كما نوهت إلى أن الأطفال الذين تحسن خطهم شعروا بثقة أكبر في أنفسهم، وانعكس ذلك إيجابا على تحصيلهم الدراسي.
وبينت جاب الله، أن الفئة الأكثر مشاركة في هذه الورشات هي تلاميذ طور الابتدائي ابتداء من السنة الثالثة، حيث يكتشف الأولياء غالبا الأخطاء في خط أبنائهم في هذا المستوى، فيسعون لتصحيحها قبل انتقالهم إلى مراحل دراسية أعلى.
تعليم الخط قبل 6 سنوات من أسباب تدني مستوى الكتابة
من جهتها، أكدت مدربة تحسين الخط مريم زكيوك، أن للخط أهمية كبيرة في المراحل الأولى من عمر الطفل، مشيرة إلى أن تحسين الخط ليس مجرد مهارة مدرسية، بل هو فن ينمي قدرات الطفل ويساعده على التطور الدراسي والشخصي.
وأوضحت المتحدثة، أن من الأخطاء الشائعة تعليم الكتابة للأطفال في سن مبكرة جدا، على غرار 3 أو 4 أو 5 سنوات، مؤكدة أن الدراسات الأخيرة أثبتت أن تعليم الخط قبل سن السادسة، قد يكون من أسباب تدني مستوى الكتابة لاحقا. فعضلات يد الطفل لا تكون قد اكتملت بشكل نهائي في هذه المرحلة، كما أن استعمال أقلام صلبة قد يؤثر سلبا على نوعية خطه في المستقبل.
وأشارت المتحدثة، إلى أنها في ورشاتها لا تدرب الأطفال دون سن الخامسة على الكتابة المباشرة، وإنما تركز على تقوية عضلات الأصابع واليدين عبر مجموعة من الأنشطة التحضيرية، مثل الرسم، التلوين، القص، والعجينة، معتبرة هذه التمارين أساسية لما قبل الكتابة.
وأضافت زكيوك، أن العجينة لا غنى عنها في هذا الجانب، إذ تساعد الطفل على تقوية عضلات يده، في حين يمنح القص الثقة بالنفس ويكشف في الوقت نفسه بعض ملامح شخصية الصغير من خلال طريقة تعامله مع الورق والمقص.وبحسب زكيوك، فإن تحسين خط اليد ينعكس مباشرة على المهارات الدراسية للطفل، حيث يساعد على تنمية التركيز والانتباه. فالطفل عندما يكتب الحروف وفق مقاييس محددة في الصعود والنزول، يكون في حالة تركيز شديد، الأمر الذي يعزز من قدرته على الاستيعاب.
كما شددت، على أهمية الجانب النفسي والتأكد من عدم معاناة الطفل من أي اضطرابات أو مشاكل قد تعيق تعلمه للخط، إضافة إلى متابعة حالته البصرية لأن ضعف النظر قد يؤثر على جودة تعلمه.وأضافت المتحدثة، أن تحسين الخط يرتبط كذلك بالذاكرة، لأن اليد والعقل والعين أعضاء تشترك معا في عملية الكتابة، الأمر الذي يساعد التلميذ بحسبها، على الكتابة الصحيحة عند النقل من السبورة دون الوقوع في أخطاء متكررة.
ومن الوسائل التي تعتمدها في التدريب أيضا الإملاء، لما له من دور في تثبيت شكل الحروف والتقليل من الأخطاء الإملائية.وفي السياق نفسه، أوضحت المدربة أن من بين أسباب ضعف الخط عند التلاميذ، التركيز على نسخ الحروف منفصلة بدل الكتابة بالكلمات، ما يضعف من تماسك النصوص لديهم.
وترى زكيوك، أن الطفل حين يتحسن خطه يشعر براحة نفسية أكبر، إذ يلاحظ بنفسه تحسن مستواه الدراسي وتزداد ثقته بنفسه، مما يدفعه لحب المشاركة والكتابة على السبورة أمام زملائه.وأضافت، أن الخط الجميل يسهل على التلميذ عملية المراجعة والفهم، ويقلل من أخطاء القراءة، ويحفز على التعبير الكتابي، بل ويساهم في تنمية الذكاء.
ودعت المدربة، الأولياء إلى ضرورة تشجيع أبنائهم وتحفيزهم باستمرار بدل مقارنتهم بغيرهم، لأن التشجيع يولد لديهم الدافعية للتعلم ويجعلهم أكثر تعلقا بالدراسة.
لينة دلول

أولياء متخوفون من عواقب الخط الرديء لأبنائهم
الأجهـــزة الذكيــة تضعـف القـدرة على الكتابــة باليـد
باتت الحواسيب والهواتف الذكية في السنوات الأخيرة، الوسيلة الأساسية للتواصل وتحرير النصوص وإنجاز المهام، سواء في الوسط المهني أو التعليمي، وهو بحسب الخطاط محمد عمراني، تحول تكنولوجي انعكس بشكل مباشر على نوعية الخط وسرعة الكتابة اليدوية لدى الكثير من الأشخاص، خاصة فئة الكبار العاملين الذين اعتادوا على التعامل المستمر مع الحواسيب في مكاتبهم وإداراتهم، ما جعل الخط اليدوي يتراجع إلى مرتبة ثانوية.

كان الكبار قد فقدوا تدريجيا تلك الليونة في استخدام القلم، فإن التأثير الأكبر ظهر جليا لدى التلاميذ، بعد إدماج اللوحات الرقمية والحواسيب في المدارس وتحديدا الخاصة، كوسائل بيداغوجية بديلة عن الكتب والكراريس التقليدية.
ويؤكد أولياء، أن خط أبنائهم أصبح أبطأ وأقل وضوحا، بل إن بعضهم بات يجد صعوبة في التحكم في القلم والكتابة بطريقة مقروءة، خاصة في ظل غياب مادة تعليم الخط العربي من البرامج الدراسية الحالية، وهو ما زاد من تفاقم المشكلة وأثار قلق الأولياء والمربين حول مستقبل الكتابة اليدوية لدى الأجيال الناشئة.
وفي هذا الإطار، قامت جريدة النصر باستفتاء مصغر شمل عددا من الموظفين في الإدارات والمكاتب، إلى جانب مجموعة من أولياء التلاميذ للوقوف على جانب من واقع الكتابة اليدوية اليوم، ومعرفة ما إذا كان الأفراد ما يزالون يحافظون على جمالية خطهم كما كان في الماضي، أم أن الأجهزة الإلكترونية والحواسيب قد أثرت سلبا على نوعية وسرعة الكتابة.
أكد السيد لطفي، وهو موظف بمكتب بريد في العقد الرابع من عمره، أنه ما يزال يحافظ على خط واضح وجميل، مرجعا ذلك إلى اعتماده المستمر على الكتابة بالقلم في تحرير المراسلات الإدارية والوثائق الرسمية.
لكنه أشار في المقابل، إلى أن جيله يختلف كثيرا عن الجيل الجديد من الموظفين الشباب الذين يفضلون الاعتماد على الوسائل الإلكترونية، حيث لاحظ أن البعض منهم يكتبون بخط ركيك وغير منظم، لأنهم كما لاحظهم نادرا ما يستعملون القلم في إنجاز أعمالهم.
ويرى، أن غياب الممارسة اليومية للكتابة اليدوية هو السبب المباشر في ضعف خطهم، معتبرا أن ذلك قد يحرمهم من متعة الكتابة وجمالياتها.
من جانبها، تحدثت صبرينة، وهي شابة تعمل بإحدى شركات البناء، عن تجربتها الشخصية مع تراجع خطها، فقد اعترفت أن خط يدها تغير نحو الأسوأ منذ سنوات الدراسة الثانوية، بعدما توقفت عن الكتابة بشكل منتظم.
وأضافت، أنها كانت تملك خطا جميلا تعلمته في الابتدائي على يد أستاذتها، لكنها فقدت تلك المهارة تدريجيا مع ازدياد اعتمادها على الحاسوب والهاتف.
وأوضحت، أنها تشعر اليوم بندم كبير، إذ أصبحت تجد صعوبة في كتابة نصوص طويلة بخط مقروء، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تحاول استرجاع جمالية خطها من خلال ممارسة بعض التمارين اليدوية البسيطة.
أما أولياء تلاميذ استطلعت الجريدة آراءهم، فقد انقسموا بين متفائلين ومتحسرين، فهناك أولياء أكدوا أن أبناءهم لا يزالون يحافظون على خط واضح وجميل، خاصة أولئك الذين لم يندمجوا بشكل كامل في استعمال الأجهزة الرقمية أثناء الدراسة، حيث يرون أن الاستعمال المحدود للألواح الإلكترونية جعل أبناءهم أكثر ارتباطا بالقلم والورق. في المقابل، عبر العديد من الأولياء الآخرين عن قلقهم من تراجع خط أبنائهم الذين صاروا يعتمدون كليا على الأجهزة الذكية في الدراسة وحل الواجبات، حتى أن بعضهم يكتب بخط غير مقروء أو بطيء للغاية. غير أن فريقا ثالثا من الأولياء، حاول التخفيف من حدة هذا القلق بالتأكيد أن الأبناء تمكنوا من الجمع بين الوسائل الحديثة والكتابة اليدوية، حيث يستعملون الأجهزة الرقمية للبحث وإنجاز الواجبات، لكنهم في الوقت نفسه يحاولون الحفاظ على خطهم من خلال المراجعة وتدوين الملاحظات بالقلم.
ركاكة الكتابة تنعكس على التحصيل الدراسي

وأكد الخطاط محمد عمراني، أن الكتابة اليدوية تأثرت بشكل كبير بفعل الاعتماد المفرط على الأجهزة الإلكترونية، خاصة في السنوات الأخيرة إلى جانب عوامل أخرى من بينها غياب الاهتمام الكافي بالخط العربي وحذف مادتي «الخط» و»الإملاء» من المناهج الدراسية. وأوضح عمراني، الذي عمل أيضا كمدير لمتوسطة، أنه لمس عن قرب ضعف اهتمام التلاميذ بالكتابة، إذ بات العديد منهم لا يكلفون أنفسهم عناء نقل الدروس، ويكتفون بالحصول على نسخ مصورة «فوطوكوبي» من المكتبات، وهو ما أثر سلبا على قدراتهم الكتابية. وأضاف المتحدث، أن هناك فوارق واضحة في نوعية الخط بين الأجيال السابقة والحالية، حيث يكتب التلاميذ اليوم بركاكة وبخط غير مفهوم، بل إن مستوى الكتابة يتدهور عاما بعد عام. ويرى المتحدث، أن الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية أفقد الجيل الحالي القدرة على التركيز، لدرجة أن الأولياء كثيرا ما كانوا يتذمرون من خط أبنائهم حينما كان مديرا، لأن ركاكة الكتابة تنعكس على التحصيل الدراسي.
والتلميذ كما يقول، قد يجد صعوبة في مراجعة دروسه لأنه لا يفهم خطه، وعند الإجابة في الامتحان قد يعجز الأستاذ عن قراءة الأجوبة مما يؤدي إلى خسارة علامات مهمة.وشدد عمراني، على أن غياب مادة تعليم الخط اليدوي تسبب بشكل مباشر في تدهور مستوى الكتابة لدى التلاميذ، لدرجة أن بعض المعلمين أنفسهم صاروا بحاجة إلى تحسين الخط حتى يتمكن التلاميذ من فهم دروسهم بشكل أوضح.كما أشار، إلى أن تأثير الأجهزة الإلكترونية لم يقتصر على التلاميذ فقط، بل طال حتى العاملين في الإدارات والمكاتب، ولاحظ أن من كانت لديهم كتابة ضعيفة في الأساس ازدادت سوءا مع كثرة الاعتماد على الحاسوب والآلات الرقمية. وأكد المتحدث، أن مسؤولة إعادة الاعتبار للكتابة اليدوية مشتركة بين الأسرة والمدرسة، وذلك عبر تدريب الأطفال على الممارسة المستمرة للكتابة بالقلم، وتنمية قدراتهم اليدوية، إلى جانب استخدام الوسائل التكنولوجية.
لينة دلول

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com