أشرف والي بسكرة لخضر سداس يوم الخميس، على إعطاء إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس من إحدى المستثمرات الفلاحية الواقعة ببلدية لوطاية شمال الولاية، ودشن مركزا جواريا لتخزين الحبوب ببلدية أوماش، بهدف توسيع طاقات التخزين على مستوى الولاية.
وتتوقع المصالح الفلاحية بالولاية، جمع ما يقارب 400 ألف قنطار من الحبوب خلال موسم الحصاد الحالي، منها 60 بالمئة من القمح الصلب، و30 بالمئة من الشعير، إضافة إلى مادتي الفريك والمرمز، والخرطال، حسب ما أكده مصدر مسؤول من ذات المصالح.
وأشار ذات المسؤول، إلى أن الموسم الفلاحي ناجح ويبشر بالخير، في ظل المجهودات المعتبرة التي بذلها القائمون على القطاع طيلة موسم كامل، مشيرا إلى أن المردود وفير، بالنظر إلى الزيادة المسجلة في الإنتاج مقارنة بالمواسم الماضية، وذلك في ظل توفير كافة الوسائل المادية والبشرية والتقنية بمختلف مناطق الإنتاج، زيادة عن التحفيزات التي وضعتها الدولة في هذا المجال لزيادة المساحات المسقية، خاصة في هذه الشعبة ورفع المردودية في الهكتار الواحد.
وأضاف ذات المصدر، أن المساحة المزروعة لإنتاج الحبوب خلال هذا الموسم، فاقت 35 ألف هكتار، تم زراعتها بمختلف الحبوب، مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي تتعلق بدعم الإنتاج، من خلال رصد أغلفة مالية معتبرة سنويا، في ظل حرص السلطات العليا في البلاد على إعطاء دفع قوي للقطاع من خلال ربط أغلب المستثمرات بالكهرباء وكذا مرافقة الفلاحين، مشيرا أن التساقطات المطرية التي شهدتها الولاية مؤخرا، ساهمت بدورها في رفع معدل الإنتاج، خاصة وأن ولاية بسكرة تعتمد على عملية السقي الكلي.
ولإنجاح الموسم، سهرت مصالح الفلاحة بالولاية، على سلامة المحاصيل من الآفات والأمراض، وقدمت الإرشادات اللازمة للمنتجين وطرق الحماية من الأمراض التي تصيب المنتوج، كما سهرت على إتباع المسار التقني السليم، بغرض تحقيق النتائج المرجوة، لاسيما في ما يخص المردودية والإجراءات الوقائية لمكافحة الأمراض والآفات التي تضر بالمنتوج، وذلك، بعد أن وجهت جهودها نحو توسيع مساحات زراعة الحبوب، في ظل الإمكانيات الفلاحية الكبيرة التي تتوفر عليها الولاية، مقابل دعم الدولة لاستحداث أقطاب زراعية جديدة وتنمية هذه الشعبة دعما للإنتاج.
يذكر، أن حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم، انطلقت مبكرا وكانت العينة في الأيام الماضية، من إحدى المستثمرات الخاصة الواقعة ببلدية «الحوش» بالجهة الشرقية لعاصمة الولاية، والتي شهدت انطلاقة مبكرة لعملية حصاد الحبوب، على مساحة 15 هكتارا من محصول الشعير.
وأرجعت المصالح الفلاحية ، البداية المبكرة للعملية، إلى مؤشرات إيجابية بخصوص وفرة الإنتاج هذا الموسم، ويعزى ذلك إلى الظروف الطبيعية الملائمة، الإجراءات المتخذة في مراحل الزراعة ودعم المدخلات الزراعية من الأسمدة والبذور.
وبحسبها، فإن السلطات العمومية ممثلة في وزارة الفلاحة والديوان الوطني للحبوب على وجه الخصوص، تولي أهمية قصوى لإنجاح حملة حصاد الحبوب، وقد اتخذت جملة من الإجراءات الهادفة خاصة من خلال توفير المعدات والآليات اللوجستيكية اللازمة لرفع القدرات المحلية في مجال إنتاج الحبوب ولتعزيز الإنتاج المحلي والأمن الغذائي للبلاد.
وحثت المصالح الفلاحية بالولاية، جميع الفلاحين أن يحذوا حذو صاحب المستثمرة ويقوموا بدفع منتجاتهم إلى تعاونية الحبوب لضمان استفادتهم من الخدمات والتسهيلات المتاحة لاحقا، وبالتصريح بالكميات المخزنة لديهم للمساهمة في تنظيم السوق وضمان الشفافية، وفقا للمصدر.
وتطمح ولاية بسكرة لأن تكون قطبا في إنتاج مختلف أنواع الحبوب، بالنظر لقدراتها الفلاحية والطبيعية المعتبرة، التي من شأنها تحقيق مردودية عالية في المدى القريب.
ع/ بوسنة
