استقبلت ولاية ميلة نهاية الأسبوع، وفدا مكونا من أكثر من 100 شاب، يمثلون 30 ولاية من مختلف ولايات الوطن، زاروا مناطق سياحية وأثرية عبر الإقليم واكتشفوا روعة وسحر عدة أماكن طبيعية خلابة.
تظاهرة التجوال الوطني في طبعتها الثالثة، المنظمة من طرف مديرية الشباب والرياضة المحلية، بمناسبة اليوم الوطني للذاكرة 8 ماي 1945، عرفت مشاركة أزيد من 100 شاب يمثلون 30 ولاية من مختلف مناطق الوطن، على غرار ولايات عنابة، البليدة، تندوف، قالمة، جيجل، تيسمسيلت، وهران، البيض وميلة، وفق ما أفاد به مسؤول نشاطات الشباب بمديرية الشباب والرياضة، عمار بولحبال، في تصريح للنصر.
وأوضح ذات المصدر، أن هذه التظاهرة التي دأبت مصالحه على تنظيمها بالتنسيق مع مصالح الولاية، شهدت هذه الطبعة الثالثة تزايدا معتبرا من قبل الولايات المشاركة أين تم تسجيل مشاركة 30 ولاية، على غرار الطبعات السابقة التي سجل مشاركة ما بين 12 إلى 18 ولاية، مؤكدا أن هذا الإقبال يعكس المكانة السياحية والطبيعية التي تتميز بها المنطقة، خصوصا في فصل الربيع، حيث قال إن مصالحه سجلت مؤخرا توافدا كبيرا من قبل سياح وشباب من الوطن على مراكز ودور الشباب بالولاية.
وأضاف مسؤول نشاطات الشباب، أن الهدف من تنظيم التجوال الوطني، يبقى الدفع بعجلة السياحة بالمنطقة والتعريف بالمناطق السياحية والأثرية والتاريخية عبر إقليم الولاية، التي تتوفر على مناطق سياحية وجبلية مميزة، على غرار بحيرة «غدير أم الحناش» ببلدية تسدان حدادة، حيث تعتبر وجهة مفضلة لعشاق الطبيعة، يقصدونها للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تتميز بها المنطقة على ارتفاع 1260 مترا على سطح البحر، بالإضافة إلى القطاع المحفوظ بالمدينة القديمة.
كما أكد ذات المصدر، أن هذه التظاهرة كانت فرصة لتبادل الخبرات بين الشباب المشاركين، الذين معظمهم من الجوالين من مختلف مناطق الوطن.
وتوجه المشاركون الشباب، حسب محدثنا، في اليوم الأول إلى بلدية الشيقارة، أين زاروا فضاءات طبيعية وأماكن جذب تستحق الاكتشاف بالإضافة إلى سد بني هارون، كما توجهوا في اليوم الثاني نحو بحيرة «غدير أم لحناش»، ويوم أمس السبت، حسبه، يضيف المسؤول، زاروا القطاع المحفوظ بالمدينة القديمة بعاصمة الولاية وحمامات التلاغمة، أين إكتشفوا سحر عدة أماكن تاريخية وطبيعية خلابة بالمنطقة.
وانبهر العديد من الشباب المشارك بجمال المناطق الطبيعية والأثرية عبر إقليم ولاية ميلة، حيث أخبرنا عماري عبد الرحمان من ولاية ورقلة، أنه قرر المشاركة في التجوال الوطني رفقة أصدقائه من أجل التعرف على ولاية ميلة المعروفة بجمالها الخلاب، خصوصا في فصل الربيع، حيث سمعت الكثير عن المناطق الجميلة، وهو ما دفعني للمشاركة، قائلا إنها منطقة تستحق الزيارة لاسيما في فصل الربيع.
مكي.ب