أكّد مدير الصحة بولاية سكيكدة، العربي زروقي، أن مشروع المؤسسة الاستشفائية الجديد 240 سريرا الذي استفادت منه عاصمة الولاية، يضم مصلحة للطب الإشعاعي، كأول مستشفى عبر الوطن يستفيد من هذا العلاج، بعد أن كان حكرا على المؤسسات الاستشفائية الجامعية، وهي بشرى سارة لمرضى السرطان لإنهاء عناء ومتاعب التنقل إلى مستشفيات عنابة وقسنطينة، كما سيتم إنحاز مؤسستين استشفائيتين، في كل من، القل و أم الطوب.
وأكد المتحدث في تصريح للنصر، أن المستشفى الجديد الذي سيتم إنجازه بمدينة سكيكدة، سيكون إضافة كبيرة لقطاع الصحة بالولاية، لأنه يضم العديد من المرافق والمصالح الاستشفائية الهامة والكفيلة بالارتقاء وتحسين الخدمات الصحية وأبرزها مصلحة الطب الإشعاعي، حيث يعتبر هذا المستشفى الأول على المستوى الوطني الذي يتحصل على هذا النوع من العلاج، بعد أن كان حكرا على المؤسسات الاستشفائية الجامعية وهو مكسب كبير للولاية والمناطق المجاورة لها، لأنه سينهي متاعب مرضى السرطان وعناء التنقل إلى مستشفيات عنابة وقسنطينة وحتى باتنة وسطيف والوادي، لإجراء حصص العلاج الإشعاعي. كما استفاد القطاع، حسب المتحدث، من مشروع إنجاز مستشفى 120 سريرا ببلدية القل، نظرا للضغط الذي تشهده المؤسسة الاستشفائية الحالية، حيث من المحتمل، حسب المتحدث، أن يحول المستشفى الجديد إلى مؤسسة استشفائية متخصصة في الأمومة والطفولة، بالإضافة إلى انطلاق الأشغال بمستشفى 60 سريرا بأم الطوب تحت إدارة مديرية التجهيزات العمومية، خاصة وأن المنطقة عانت كثيرا من انعدام مستشفى، حيث يتنقل المرضى بين مستشفيات الحروش تمالوس سكيكدة ورغم تواجد عيادة متعددة الخدمات وقاعات علاج، لكن يبقى إنجاز مستشفى بهذه المنطقة، حسبه، أمر ضروري ومهم جدا لتحسين الخدمات الصحية للمرضى، بالإضافة إلى مصلحة للولادات بالعيادة متعددة الخدمات ببلدية فلفلة، التي ينتظر أن يتم فتحها قريبا بعد الانتهاء من الترتيبات وبعض الأشغال، إلى جانب مشاريع أخرى قيد الإنجاز، تخص عيادات متعددة الخدمات بعدة دوائر وبلديات وهذا من شأنه تحسين نوعية الخدمات ومستوى التكفل الطبي وشبه الطبي لساكنة الولاية.
أما بخصوص الأطباء الأخصائيين، فإن ولاية سكيكدة، حسب المصدر، تعرف تحسنا ملحوظا في هذا الجانب، حيث يحصي القطاع ما يقارب 9000 موظف ويتوفر على كفاءات سواء بالنسبة للطواقم الإدارية أو شبه الطبية، مشيرا في هذا الإطار، إلى أن معهد شبه الطبي تتخرج منه سنويا أعداد لا بأس، بها مثلا هذا العام تخرجت منه قابلات، شبه طبيون، علاجات عامة وتخصصات أخرى، وهذا ما يدعم التكفل الطبي وشبه الطبي على مستوى المؤسسات الاستشفائية، بينما الأطباء العامون يبقى أمر توظيفهم مرتبط بفتح مجال التوظيف من طرف الوزارة الوصية، فهناك تنسيق دائم مع الوزارة الوصية في هذا الجانب، أما الأطباء الأخصائيون، فإنه ومقارنة بسنة 2323 وإلى غاية السنة الجارية، يلاحظ تحسن كبير، بعد أن كانت سكيكدة تعاني كثيرا من هذه المشكلة، لاسيما في تخصص جراحة العظام، وحاليا ووفق المسؤول هناك أطباء في هذا التخصص على المؤسسة الاستشفائية، عبد الرزاق بوحارة، كما تم توظيف أطباء في أمراض النساء وأطباء آخرين، لكن يبقى الأمل والمساعي جارية لتوظيف أطباء أخصائيين على مستوى المؤسسات الاستشفائية عبر إقليم الولاية، حتى يتم التكفل الأحسن بالمرضى في مختلف التخصصات الطبية.
كمال واسطة