تعرف أشغال إنجاز الطرقات والشبكات بمخططي شغل الأراضي 13 و14، بالتوسعة الجنوبية للمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، تقدما كبيرا في وتيرة الأشغال، في انتظار دخول الطريق الرابط بين التوسعة والطريق الوطني رقم 79 حيّز الخدمة، والذي سيخفف من حدة الاختناق المروري الحادث في مداخل ومخارج المدينة، فيما ستمكن تسليم مشاريع إنجاز الطرقات والشبكات من الشروع في إنجاز المجمعات السكنية والهياكل الإدارية والخدماتية، في قطب سيحتضن أزيد من 20 ألف وحدة سكنية و66 مشروعا للتجهيزات العمومية.
وتواجدت «النصر» بالتوسعة الجنوبية للمقاطعة الإدارية علي منجلي، للوقوف على مدى تقدم الأشغال المتعلقة بفتح وانجاز الطرقات ومختلف الشبكات بمخططي شغل الأراضي 13 و14، أين كانت الوتيرة تسير بشكل جيّد، خاصة بعد استحداث وشق طرقات جديدة، ممتدة من الموقع باتجاه المجمعات السكنية الواقعة في التوسعة والتي يقطنها حالية قرابة 2600 عائلة.
كما لاحظنا أن الأشغال على مستوى الطريق الرابط بين التوسعة الجنوبية والطريق الوطني رقم 79 مرورا على منطقة قطار العيش، تقدمت بشكل كبير، بعد أن تخطت المقاولات المنجزة مرحلة التعبيد، ولم تتبق إلا روتوشات صغيرة حتى يكون هذا المسلك جاهزا للاستغلال، خاصة وأنه سيكون من أبرز وأهم المحاور الجديدة التي ستتدعم بها المقاطعة الإدارية، خاصة في ظل الاختناق المروري الحادث في مختلف المداخل والمخارج الأخرى بالمدينة، كما سيمكّن هذا الطريق الجديد من تسهيل مهمة الوصول والخروج من علي منجلي بالنسبة للقاطنين في ولايات أم البواقي وباتنة، وكذا من الخروب والقرزي وقطار العيش، وبعض سكان التوسعة الجنوبية والوحدات الجوارية المجاورة لها، بما أنه يؤدي مباشرة إلى طريق الوزن الثقيل والذي يمكن من الوصول إلى الوحدات 17 و18 و19 و20 و20 توسعة بكل سهولة. وتعتبر وتيرة الأشغال ايجابية، مقارنة بتاريخ إعلان انطلاق الأشغال من طرف والي قسنطينة، وكان ذلك بتاريخ 1 جويلية الماضي، أين أعطى إشارة انطلاق مشروع إنجاز الطرقات ومختلف الشبكات الثانوية بمخطط شغل الأراضي رقم 13، لتوطين برامج سكن وتجهيزات عمومية إضافية مع تحسين البنية التحتية بهذا القطب السكني، كما عرفت هذه المشاريع زيارة دورية من طرف والي قسنطينة والوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية، بغية إيجاد حلول لبعض العراقيل والدعم بوتيرة الأشغال، وهو ما يتحقق حاليا بعد أن جرت بوتيرة ونوعية جيدة، وخاصة بالنسبة للطريقين «أو» و»ك» المؤدين من وإلى منطقة قطار العيش.وقدمت مؤسسة تهيئة مدينتي عين نحاس و علي منجلي، عرضا شاملا، لوالي قسنطينة المديرة العامّة للمدينة بوزارة السّكن والعمران والمدينة، جيهان هانم دردور، بمعية الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية علي منجلي، في نهاية شهر أفريل الماضي، متعلقا بأشغال التهيئة في مخطط شغل الأراضي رقم 14، كمرحلة ثانية في إطار مشروع التهيئة بهذه التّوسعة التي عرفت إطلاق أشغال التهيئة بمخطط شغل الأراضي رقم 13 العام الفارط ويشمل التهيئة الخارجية من فتح المسالك والطرقات وانجاز مختلف الشبكات، ما سيسمح بتوطين 11900 وحدة سكنية و66 مشروعا للتجهيزات العمومية، إذ تشمل التوسعة الجنوبية حاليا على 2600 سكن و4 تجهيزات عمومية ليكون قطب سكني متكامل.
وتعتبر التّوسعة الجنوبيّة ثاني قطب حضري ضخم بعلي منجلي، مرشح لأن ينافس التوسعة الغربية في عدد السكان ومختلف الهياكل الضرورية، ليجعل من المقاطعة الإدارية من أكبر المقاطعات على المستوى الوطني، خاصة وأن عدد سكانها مرشح لأن يصل إلى 100 ألف نسمة بمرور الوقت، كما أن التوسعة ستستفيد من عدة هياكل عمومية تقدم خدمة للعدد الكبير من السكان المحتمل التحاقهم بالوحدات السكنية متعددة الصيغ التي ستنجز في هذه التوسعة، كما تعد هذه التوسعة منطقة عبور جديدة من شأنها تخفيف الضغط على مختلف المداخل والمخارج الأخرى للمدينة، من خلال انجاز طريق مؤدي من وإلى قطار العيش باتجاه علي منجلي.
وستمكّن هذه المشاريع من إخراج سكان التوسعة من عزلتهم حاليا، خاصة وأن الكثير منهم على غرار سكان حي 2600 سكن ترقوي يشتكون من عدة نقائص، أبرزها إنعدام الإنارة داخل الحي والتغطية الأمنية، إضافة إلى نقص في نشاط مؤسسات النظافة، ما أدى إلى انتشار الأوساخ والنفايات والمنزلية والردوم بمختلف الطرق، كما تعرف هذه المنطقة حاليا شحا كبيرا من حيث توفر فضاءات للترفيه والتسلية والمساحات الخضراء، خاصة وأن الكثير من المشاريع ما زالت ورشاتها مفتوحة، وبالتالي تعذر انجاز مثل هذه المرافق، دون إغفال تسبّب تلك الورشات في انتشار الكلاب الضالة وخاصة في الفترة المسائية.
حاتم / ب