تواصل مديرية الأشغال العمومية وعدد من مصالح بلديات ولاية بالوادي، حملة واسعة لإزاحة الرمال من على شبكات الطرقات، خاصة الرئيسية منها، جراء الرياح القوية التي عرفتها الولاية خلال 48 ساعة الأخيرة، فاقت سرعتها 70 كلم في الساعة.
وجندت مصالح الأشغال العمومية بالوادي، حسب ما لاحظته «النصر» طيلة 3 أيام الأخيرة، مختلف المعدات والآليات الخاصة بكسح وإزالة الرمال من شبكة الطرقات، مركزة بدرجة أكثر على الطرقات التي تتميز بحركة سير كثيفة، على غرار الطريق الوطني الذي يربط الولاية بالمدن المجاورة والطرقات الولائية التي تتأثر بظاهرة الترمل، مؤكدة في بيانات رسمية، مواصلة موظفيها عملية إزالة الرمال وصيانة لافتات الطريق المتضررة.
كما دعت مصالح الأشغال العمومية، أصحاب المركبات، للقيادة بحذر في مثل هذه الظروف الطبيعية والابتعاد عن السرعة المفرطة التي كثيرا ما تتسبب في حوادث مرور خطيرة ومميتة، تتسبب فيها السرعة وعدم الانتباه لأكوام الرمال التي تتشكل في أي لحظة حسب سرعة الريح واتجاهها، خاصة أثناء القيادة الليلية، حيث يصعب على السائق رؤية الرمال المكدسة داخل الطريق، ناهيك عما تسببها الرياح من قلع وردم لإشارات المرور وحواف الطريق.
كما سطرت عدد من البلديات، على غرار بلدية بن قشة الحدودية، دوار الماء والرباح، حملة واسعة للمساهمة في إزاحة الرمال من شبكة الطرقات القريبة منها، مستعينة بالمعدات التابعة لمصالحها، بما يضمن فك العزلة عن الأحياء التابعة لها وضمان حركة سير المركبات ومواطنيها أو من يقصد بلدياتهم من داخل وخارج الولاية. من جهتها جندت مصالح سونلغاز والحماية المدنية بالوادي، مصالحها تحسبا لأي طارئ قد تتسبب فيه الرياح، منذ تلقيها النشرية الخاصة بها من طرف الجهات المختصة، ناهيك عن أفراد الدرك الوطني المنتشرين عبر شبكة الطرقات، لتأمين الطريق وتقديم يد المساعدة لمستعملي الطريق. يذكر أن ظاهرة الترمل تتسبب سنويا في حوادث مرور خطيرة بالولاية، رغم حملات التحسيس التي تطلقها الجهات الوصية، للابتعاد عن السرعة المفرطة، خاصة لما يتعلق الأمر بالتقلبات الجوية سواء رياح أو أمطار.
منصر البشير