انطلقت حملة زراعة الذرة الحبية، ببلديتي الفيض وطولقة في ولاية بسكرة، نهاية الأسبوع، ضمن برنامج تطوير الزراعات الإستراتيجية. وقد عاينت مديرية المصالح الفلاحية للولاية، بداية العملية التي تجري في ظروف حسنة وبمجهودات متواصلة من الفلاحين.
وتندرج هذه الخطوة حسب ذات المصالح، ضمن إستراتيجية تعزيز الزراعات الإستراتيجية ودعم الإنتاج الوطني ولتوسيع المساحات المزروعة بالذرة الحبية وزيادة الإنتاج الوطني، تتواصل عمليات تحضير التربة بمناطق أخرى من الولاية قبل بداية الزراعة.
وسجلت المصالح الفلاحية بالولاية بسكرة، قفزة نوعية في ذات الزراعة وصفتها بالمعتبرة، في ظل الإقبال المتزايد للمزارعين على عملية الغراسة عبر أغلب مناطق الولاية.
وأكدت ذات المصالح، أن ثمار الإصلاحات التي أقرتها السلطات العليا في قطاع الفلاحة والاهتمام بالفلاحين، بدأت تظهر ومن ذلك الزراعات الإستراتيجية، على غرار الذرة الحبية، في ظل التحفيزات والتسهيلات المقدمة لتحقيق النتائج المرجوة في مجال الإنتاج.
وفي هذا الصدد، أشار مصدر مسؤول من ذات المديرية، إلى جني ثمار هذه الإصلاحات وتجسيدها على أرض الواقع، من خلال إقبال الفلاحين على زراعة الذرة الحبية وعبر أغلب المناطق الزراعية بالولاية.
وقد بلغت مساحة الذرة الحبية في السنة الماضية، 325 هكتارا، منها 324 تم التعاقد عليها، فيما سجلت في السنة الجارية، طلبات عديدة للانخراط في البرنامج، في ظل جملة التحفيزات التي وضعتها الدولة والتي دفعتهم إلى تكثيف مساعيهم للانخراط في إستراتيجية الدولة الهادفة إلى توسيع المساحات المزروعة، لمضاعفة المنتوج وتحقيق هدف الأمن الغذائي.
وتولي سلطات ولاية بسكرة، اهتماما متزايدا بقطاع الفلاحة والزراعة بصفة عامة والزراعات الإستراتيجية بصفة خاصة، حيث تراهن على توسيع المساحات المزروعة واستغلال أكبر قدر ممكن ومتاح، في ظل المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها الولاية، لتحقيق الأهداف المسطرة دعما للاقتصاد الوطني.
وكانت المصالح الفلاحية بالولاية، قد دعت كافة الفلاحين الراغبين في الانخراط في البرنامج الخاص بالزراعات الزيتية والذي يضم عدة تحفيزات، للاتصال بالأقسام الفرعية للفلاحة التابعة لها للتسجيل.
ووفقا للمصدر، فإن ولاية بسكرة تعد من بين الولايات السباقة في الانخراط ضمن برنامج تطوير الزراعات الإستراتيجية، حيث تراهن على زراعة مساحات شاسعة لتجسيد الأهداف المسطرة من قبل الوصاية.
واستنادا لنفس المصدر، فإن الدولة وبهدف دعم مثل هذه الزراعات وتشجيع الفلاحين للانخراط فيها، وضعت العديد من التدابير التحفيزية للراغبين في الاستثمار في هذه الزراعة، من خلال ضمان التأطير والمرافقة التقنية اللازمة، إلى جانب تحفيزات مادية في سبيل توسيع النشاط وتحقيق الاكتفاء الذاتي من نفس المادة، التي أعطت نتائج مشجعة عبر عدد من المناطق الفلاحية بالولاية، في ظل المتابعة المستمرة للمصالح الفلاحية وتقديمها للإرشادات اللازمة، من خلال تنظيم خرجات ميدانية.
ع/بوسنة