قامت مصالح بلدية عين السمارة بالتنسيق مع المقاطعة الإدارية علي منجلي، بعملية تنظيف كبرى للمفرغة العمومية الواقعة بحي الشهيد بلكرفة عمار، مع إخماد النيران المشتعلة الناتجة من طرف جامعي مادة البلاستيك، وهو ما أثّر كثيرا على القاطنين في مدينة عين سمارة والتوسعة الغربية للمقاطعة الإدارية.
ويعاني سكان مدينة عين سمارة عموما والتوسعة الغربية خصوصا، من الروائح المنبعثة من المفرغة العمومية الواقعة بحي الشهيد بلكرفة بين مدينتي عين سمارة والمدخل بغرب علي منجلي، منذ سنوات، وخاصة بالنسبة للقاطنين بعمارات عدل 2 المطلة على المفرغة، والذين رفعوا هذا الانشغال منذ التحاقهم بسكناتهم الجديدة، خاصة وأن الوضع زاد تفاقما مؤخرا بعد قيام جامعي مادة البلاستيك بحرق تلك الكميات المعتبرة من القمامة من أجل جمع مادة البلاستيك وغيرها من المواد الأخرى، لتنبعث كميات كبيرة من الدخان السام إلى مختلف المجمعات السكنية بالتوسعة الغربية، وتواصل هذا الحال لمدة أشهر متتالية. وطالب سكان التوسعة عدة مرات بحلول سريعة وناجعة، تفاديا لحدوث كارثة بيئية في علي منجلي، بسبب الدخان المنتشر يوميا، والروائح الكريهة المنبعثة من تلك المفرغة التي أضحت غير قادرة على استيعاب ذلك الكم الهائل من القمامة في ظل انعدام مفرغة عمومية أخرى، رغم محاولة السلطات الولائية في إيجاد البديل المناسب على مستوى عدة مناطق، إلا أن بعض العوائق التقنية والإدارية حالت دون ذلك. وفي إطار مساعي إيجاد حلول للحد من أي تأثيرات سلبية للمفرغة العمومية الواقعة بحي الشهيد بلكرفة عمار ببلدية عين سمارة، وتنفيذا للتعليمات المسداة من قبل والي الولاية، عبد الخالق صيودة، باشرت المصالح المعنية أول أمس، عملية تنظيف كبرى للمفرغة، مع إخماد النار المشتعلة للحد من تأثير الدخان الناتج عن عمليات الحرق التي تبيّن أنها ناتجة عن تصرفات معزولة لأشخاص بغرض جمع مادة البلاستيك ما تسبب في انتشار كثيف للدخان بات مصدر إزعاج للمواطنين بالتجمعات السكنية المحاذية، حسب ما أكدته خلية الإعلام والإتصال الخاصة بالولاية. وتواصلت عملية إطفاء تلك النيران التي خنقت سكان عين سمارة وعلي منجلي، إلى غاية التأكد من إخمادها كليا، خاصة وأن الدخان المنبعث كان كثيفا ما يؤثر على المحيط العام والصحة العمومية للمواطنين، إلا أن هذه السلوكات المعزولة غالبا ما تتكرر يوميا، خاصة وأن جامعي مختلف المواد، يعتبرون هذه المفرغة وجهتهم المفضلة للحصول على أكبر كميات ممكنة، بغية إعادة بيعها للمصانع ومؤسسات التدوير وإعادة الاستغلال. وسخرت السلطات الولائية لهذه العملية الواسعة، كل الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية، خاصة وأن مساحة هذه المفرغة كبيرة جدا، ورغم ذلك لم تعد قادرة على استيعاب الكم الهائل من النفايات المنزلية التي تصلها يوميا من مختلف البلديات، حسب ما أكدته بلدية عين سمارة في منشور لها صدر على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أضافت أن رئيس المجلس الشعبي البلدي بالنيابة، عبد المجيد بوخلخال، تنقل للوقوف على مدى تنفيذ العملية و لقد كان راضيا بالجهود التي تقوم بها مختلف المؤسسات العمومية والخاصة للوصول إلى النتائج المرجوة، مضيفة أن هذه العملية التي أمر بها الوالي من شأنها تقليل الضغط والحفاظ على البيئة والصحة العمومية وذلك لسلامة المواطنين بعين السمارة وعلي منجلي.
حاتم / ب