أكدت مصالح مديرية البناء والتعمير والهندسة المدنية لولاية تبسة، أنه تمت، مؤخرا، المصادقة على 21 مخططا توجيهيا للتهيئة والتعمير، من مجموع 28 بلدية والعمل متواصل للانتهاء من باقي البلديات.
وأوضح مصدر مطلع من المديرية في هذا الصدد، للنصر، أنه يجري العمل مع المصالح ذات الصلة، للمصادقة على بقية المخططات، منها 3 مخططات توجيهية أخرى للتهيئة والتعمير لبلديات بئر الذهب، سطح قنتيس وقريقر وفي سياق آخر، أحصت المصالح ذاتها، إعداد 127 دراسة خاصة بمخططات شغل الأراضي، منها 109 تمت المصادقة عليها، في انتظار المصادقة على 10 دراسات أخرى في قادم الأيام، وتراهن السلطات المحلية على هذه العمليات، على اعتبار أن المخططات التوجيهية للتهيئة والتعمير بالبلديات وكذا مخططات شغل الأراضي، تكتسي أهمية بالغة، حيث تعد مرجعا مُهِما في توطين المشاريع والسكنات والمرافق المختلفة وتمثل أداة للتخطيط والتسيير الحضري، خاصة في تحديد مجال التوجهات الأساسية للتهيئة العمرانية بالبلديات، مع مراعاة خصوصيات كل بلدية والصيغ المرجعية لمخطط شغل الأراضي، حيث تتم المصادقة على مختلف هذه المخططات، بعد إعداد دراستها، في إطار تعزيز جهود التخطيط الحضري وتكريس مبدأ التنسيق مع مختلف الهيئات المعنية بقطاع التهيئة والتعمير.
جدير بالذكر، أنه ومع بداية الشهر الجاري، تم عقد جلسة عمل بمقر الولاية، تم التطرق فيها لعدد من النقاط المتعلقة بالتعمير والتهيئة، حيث دعا والي تبسة، أحمد بلحداد، حينها، لاستكمال دراسة ملفات القانون 15/08، المحدد لقواعد وشروط البناء ومتابعة عملية المصادقة على الدراسات المنتهية الخاصة بالمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير وكذا الدراسات المتعلقة بمخططات شغل الأراضي ودراسة وضعية الملفات المودعة وغير المدروسة على مستوى لجان الدوائر، مشددا على ضرورة إتمام دراسة ملفات البنايات واتخاذ كافة الإجراءات من أجل تنفيذ محاضر المخالفات المسجلة في مجال مراقبة التعمير وعلى ضوء مخرجات هذه الاجتماع، باشرت مديرية البناء والتعمير والهندسة المدنية لولاية تبسة، خرجات ميدانية لبعض الدوائر، لاستكمال دراسة ملفات البنايات المودعة في إطار القانون 15/08، المحدد لقواعد وشروط البناء.
ورغم الحصة الموجهة للتهيئة للولاية ومنها دعم هذا القطاع بعدة برامج ومنها 22 مشروعا للتهيئة بـ 14 بلدية، بعد اختيار الأحياء المعنية بهذه العملية حسب الأولوية ومراعاة لعامل الكثافة الساكنة بهذه الأحياء والبلديات التابعة لها وكذلك عراقتها وقدمها ووجودها بقلب المدن، إلا أن المواطن التبسي يأمل في أن تتضاعف المشاريع الموجهة للتهيئة والتحسين الحضري، بالنظر لاحتياجات بلديات الولاية لمثل هذه العمليات، في ظل النمو الديمغرافي وإنشاء وظهور تجمعات سكانية وأحياء في السنوات الأخيرة.
الجموعي ساكر
