عثر حراس الغابات بقالمة، على كمية معتبرة من المواد القابلة للاشتعال والملوثة للبيئة، بجبال حمام أولاد علي الواقعة شمالي الولاية، خلال عملية مراقبة استعدادا لمواجهة حرائق الصيف، التي تخلف خسائر كبيرة بالثروة الغابية كل سنة.
و قالت محافظة الغابات، في بيان لها، بأن المواد القابلة للاشتعال هي قارورات زجاجية و قارورات بلاستيكية، تم رميها بجبل بزيون و جبل مخالفة، قرب قرية حمام أولاد علي، مؤكدة بأن هذه المواد «تشكل خطرا كبيرا و سببا أساسيا لاندلاع حرائق الغابات».
و حسب نفس المصدر فإنه سيتم التنسيق مع مختلف المصالح، على غرار البلدية و مديرية البيئة لرفع هذه النفايات الخطرة و تنظيف المواقع الملوثة.
و ستشمل عمليات المراقبة و التنظيف، كل غابات الولاية، المعرضة لمخاطر الرمي العشوائي للنفايات، نظرا لقربها من التجمعات السكانية، و الطرقات ذات الحركة المرورية المكثفة، حيث تحولت غابات المنطقة في السنوات الأخيرة إلى مواقع للتخلص من النفايات بمختلف أنواعها.
و كانت المحافظة قد أحصت عدة مفارغ عشوائية بالمحيط الغابي، و كانت هذه المفارغ مصدرا لحرائق غابية مدمرة في السنوات الأخيرة.
و يتوقع أن يفرض حراس الغابات، رقابة مشددة على الطرقات المؤدية إلى جبال و غابات بزيون و مخالفة، و غيرها من الأقاليم الغابية الأخرى، لمنع الرمي العشوائي للنفايات القابلة للاشتعال، و اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المخالفين، بموجب القانون الجديد لحماية الثروة الغابية الوطنية.
و تغطي الغابات نحو 32 بالمائة من المساحة الكلية لولاية قالمة، بما يعادل 117 ألف هكتار، و تقع اغلب الأقاليم الغابية ببلديات مجاز الصفاء، بوشقوف، وادي فراغة، عين بن بيضاء، بني مزلين، نشماية، بوعاتي محمود، الركنية و بوحمدان و برج صباط، و هي المناطق القريبة من البحر، و تتميز بمناخ شبه رطب يساعد على نمو الغطاء النباتي، و تعد الحرائق و النفايات و التوسع العمراني، من أكبر المخاطر المحدقة بالثروة الغابية بقالمة.
و قد أدت الأمطار الموسمية المتساقطة على ولاية قالمة، شهري أفريل و ماي، إلى نمو قوي للغطاء النباتي، و تسود المخاوف من نشوب حرائق بغابات المنطقة هذا الصيف، عندما يجف هذا الغطاء الكثيف.
و تعمل محافظة الغابات على عدة جبهات لمواجهة الخطر المحتمل، و ذلك من خلال تنظيف الغابات، و منع التخييم فيها، و تهيئة الخنادق المضادة للنيران و مصادر المياه، و توسيع نقاط المراقبة، و التصدي بحزم للاعتداءات التي تطال غابات المنطقة، بالتعاون مع مختلف الهيئات الأمنية.
فريد.غ
