شرعت المؤسسة العمومية نظافة تبسة «بروتاب»، في إطار مواصلة برنامج شهر التراث وحماية الموروث الثقافي، بالتعاون مع مسؤولي الدائرة الأثرية الثقافية لولاية تبسة، في إزالة الحاويات وتغيير مكانها من محاذاة السور البيزنطي بعاصمة الولاية.
وكشف مدير المؤسسة، للنصر، عن تسطير برنامج كنس على مستوى محيط السور بوضع عمال كنس ونظافة دائمين على هذه النقاط وكذا عمال حراسة لتوعية وتوجيه كل من يقدم على رمي القمامة، فضلا عن وضع كراس على مستوى السور البيزنطي، لتزيين أطراف السور وكذا القضاء على نقاط الرمي العشوائي التي يشهدها السور بشكل يومي، ما أدى إلى تشويهه، مضيفا أن هذه المبادرة جاءت لصون التراث المحلي وتعزيزه وللتعريف بما تزخر به ولاية تبسة من آثار تبرز البعد الحضاري والثقافي للمدينة وحماية وتثمين موروثنا الثقافي، مؤكدا أن جهود المؤسسة متواصل من أجل محيط نظيف.
ودعا المتحدث، كافة التجار، للتحلي بروح المسؤولية وتضافر الجهود للحفاظ على نظافة المعالم الأثرية وكذلك المواطنين، بالحفاظ على الكراسي على مستوى السور وعدم تخريبها وإتلافها، مع العلم بأن هناك لجنة مشتركة تتكون من مديري البيئة، السياحة، الثقافة، مسؤول الدائرة الأثرية، مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء وممثلين عن الولاية والبلدية، تقوم بخرجات ميدانية من أجل معاينة المساحات الخضراء المحاذية للسور البيزنطي بمدينة تبسة، لإعادة الاعتبار لهذا الصرح التاريخي الذي يمثل جزءا مهما من التراث المحلي ويعكس هوية المدينة التاريخية. وذكر رئيس بلدية تبسة «عبد الرحمان عوايشية»، للنصر، أن السلطات العمومية تراهن على تحسين وجه تبسة لتغييره للأحسن، لبعث المساحات الخضراء من جديد، حتى تكون مقصدا للمواطنين والعائلات والعمل على حماية ما تم إنجازه وتنظيم عدة تظاهرات ومعارض بقلب المدينة، للتعريف بالوجهة التبسية التاريخية وبساحة النصر والتعريف كذلك بالديكور الجديد للمدينة بعد تزيين مداخلها وإنجاز العديد من المجسمات، بعضها لشخصيات علمية وثورية وتاريخية، خاصة إذا علمنا بأن المسار السياحي المستحدث بوسط مدينة تبسة، رصدت له الدولة قبل سنوات، غلافا ماليا معتبرا لإعادة الاعتبار له، مضيفا أن وسط مدينة تبسة، استفاد من إزالة الأكشاك وكل مظاهر التجارة الطفيلية، ليبقى هذا الفضاء مفتوحا على التاريخ والآثار الدالة على عراقة هذه المدينة ويتضمن مشروع التهيئة شطرا للتهيئة الخارجية وآخر للتهيئة الداخلية للمواقع والفضاءات المحيطة بالسور البيزنطي. وأكد محدثنا، أن في مفكرة المسؤولين المحليين، عدة مشاريع أخرى لتهيئة هذا الفضاء وخلق مدينة سياحية ثقافية على النمط العالمي وهو المشروع الموصوف لدى البعض بمشروع القرن الذي سيعيد الاعتبار لآثار تبسة وتاريخها ويجعل من وسطها قلبا نابضا قادرا على احتضان مختلف التظاهرات العالمية وفي مختلف المجالات، زيادة على إحصاء بعض السكنات المتهالكة والمهددة بالسقوط لهدمها وتعويض أصحابها، مع الاحتفاظ ببعض السكنات التاريخية وبناء مدينة جديدة داخل السور، تكون بمثابة قطب سياحي بمواصفات عالمية في هذا الفضاء المفتوح.
ع.نصيب