الاثنين 7 جويلية 2025 الموافق لـ 11 محرم 1447
Accueil Top Pub

عنابة: وفرة ترشح سعر سمك التونة الحمراء إلى الانحفاض


سجلت وفرة في عرض وبيع سمك التونة الحمراء كبيرة الحجم، بالمسمكات والمساحات التجارية بعنابة، خلال الأيام الأخيرة، ما ساهم في إنزال السعر ليتراوح ما بين 1500 و1600 دج للكليوغرام وهو مرشح للنزول مع استقرار أحوال الطقس، حيث بيع في نفس الفترة من العام الماضي بسعر 1900 دج، كما بلغ سعر التونة صغيرة الحجم، الذي يبلغ وزنها نحو 1 كلغ بـ 800 دج.
وحسب ما رصدته النصر في بعض المسمكات، فقد سجل، أمس، دخول كميات معتبرة من مختلف أنواع التونة وتتوقع مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية عنابة، دخول كميات معتبرة من التونة على مستوى مينائي عنابة وشطايبي، حيث تتحول مختلف السفن في هذه الفترة، لصيد هذا النوع من الأسماك، باعتبار عنابة منطقة عبور لأسراب التونة.
وحسب تصريح صاحب مسمكة «البحر»، فإن سعر التونة في هذه الأيام معقول جدا وقد ينزل إلى حدود 1000 و1200 دج إذا استقرت أحوال الطقس، حيث يكثر العرض مقابل الطلب، مشيرا إلى أن الأسعار غير ثابتة حيث ترتفع وتنزل مع وجود إقبال على سمك التونة الكبيرة التي يصل وزنها الإجمالي إلى مابين 400 و500 كلغ، تسوق على شكل شرائح صافية وخالية من «الشوك» والزوائد، حيث قدر سعر الكلغ في الجملة، بـ 900 دج، لكن مع نزع الأحشاء والرأس والهيكل وغيرها من الزوائد، يفقدها نحو 80 كلغ ومع سعر الشراء يحدد بعدها سعر البيع، مضيفا أن فترة صيدها قصيرة، حيث تستمر لنحو شهر فقط.
وفي السياق، تشهد موانئ الصيد بالواجهة البحرية الشرقية في كل من سكيكدة، عنابة والطارف، في هذه الفترة إنزالا لسمك التونة الحمراء العملاقة، الموجهة للتسويق محليا بالمسمكات والمساحات التجارية، ونظرا للوفرة، أصبحت تباع قبالة الشواطئ والأحياء الشعبية، من قبل صغار الصيادين والناشطين في المجال، حيث تشبه عملية تسويقها بيع لحم البقر لحجمها الكبير وتتطلب مهارات وعتاد خاص لتقطيعها.
وأكد صيادون للنصر، أن التونة الحمراء دخلت بقوة المياه الإقليمية مبكرا على غير العادة، حيث تزيد أعدادها وأسرابها نهاية شهر ماي إلى غاية جوان وفي هذا العام، كان دخولها قبل الوقت وتستوطن سمكة التونة في مياه البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، قبل أن تهاجر إلى النرويج وخليج المكسيك، لتستقر في خليج سرت بليبيا للتكاثر هناك شهر أفريل إلى منتصف ماي، ثم يبدأ نشاطها شهر جوان إلى غاية جويلية موعد انطلاق حملة الصيد، حيث تعد السواحل الجزائرية منطقة عبور لها قادمة من ليبيا مرورا بتونس ويكثر صيدها مع تزايد أعدادها في نفس الفترة قبالة سواحل عنابة، الطارف وسكيكدة.
وتعد عملية صيد سمك التونة الحمراء بالسواحل الجزائرية، خارج الحصة التي تمنحها اللجنة الدولية، للحفاظ على أسماك التونة في المحيط الأطلسي «إيكات»، حيث تتم عملية الصيد المحلي بطريقة تقليدية لا تعتمد على مطاردة الأسراب الكبيرة المتنقلة ويتم اصطياد التونة التي تقوم برحلة التوقف بالسواحل الجزائرية الشرقية.وتحضر وزارة الصيد البحري وتربية المائيات، لانطلاق حملة صيد التونة الحمراء لسنة 2025، حيث تم رفع قدرات الأسطول الجزائري من أجل صيد الحصة التي تحددها منظمة «إيكات» بالمياه الدولية.
كما تضمن مخطط الصيد الجديد، تسجيل مشاريع لأنشاء مزارع جزائرية لتسمين التونة الحمراء بالغرب والشرق، حيث أعطت اللجنة الدولية للحفاظ على أسماك التونة في المحيط الأطلسي «إيكات» موافقتها لإنشائها، ما سيسمح للجزائر بمباشرة عملية التسمين.
وحسب المختص في صيد التونة الحمراء، خُضر عيسى، للنصر، الذي يشارك منذ سنوات في قيادة بواخر أثناء حملة الصيد بالمياه الدولية، الواقعة بين خليج سرت ومالطا، فإنه يتم تحويل التونة المصطادة في الأقفاص وإدخالها المزارع، لتبدأ عملية التسمين عن طريق تغذيتها بالسردين وسمك «الكفال» المجمدين، ليتم جلب الأطنان منهما من موريتانيا ودول البلقان وعادة ما تطلب شركات التربية اصطياد التونة كبيرة الحجم التي يتجاوز وزنها 100 كلغ ويصل وزنها بعد 4 إلى 6 أشهر من التسمين، إلى 300 كلغ وأنواع أخرى تتجاوز 500 كلغ للسمكة الواحدة بعد التسمين وتكون أحسن فترة للتسمين في فصل الشتاء.
وبعد انتهاء فترة التسمين، حسب المتحدث، يباع سمك التونة ميتا ومجمدا لشركات يابانية تستحوذ على السوق الدولي للتونة، حيث تحول وتتم معالجة لحمها وبيعه في المزاد ومنه لحم التونة الموجه للتعليب، حيث يزود اليابان جميع مصانع العالم بالمادة الأولية للتونة من أجل تعليبها.
وتتم عملية الصيد التونة حسب، خضر عيسى، بالبحث عن أسرابها بكاميرات وتقنية متطورة موجودة في السفينة، حيث يمكن عند رمي الشباك، صيد 1000 سمكة تونة دفعة واحدة، تحت مراقبة مشرفين محليين ودوليين وبعد انتهاء عملية الصيد، تُسلم حية في أقفاص عائمة، إلى شركات مختصة في تسمين سمك التونة.   
حسين دريدح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com