تحتفل اليوم، مدينة سكيكدة بالعيد السنوي للفراولة بعد سنتين من التعليق، بسبب تراجع الإنتاج، حيث قررت مصالح الولاية إعادة بعث هذه التظاهرة السنوية من أجل التعريف والترويج بالمنتوج الفلاحي والسياحي خاصة وأن إنتاج هذه السنة، عرف ارتفاعا معتبرا بالمناطق المشهورة لا سيما تمالوس.
ولأجل هذا الغرض تم يوم الخميس، استدعاء اللجنة لعقد اجتماع برئاسة والي الولاية السعيد أخروف، خصص جدول أعماله لعرض الترتيبات الأخيرة وضبط كافة الاستعدادات الخاصة بهذه التظاهرة السنوية التي تميز مدينة روسيكادا، حيث من المنتظر أن يتضمن البرنامج سلسلة من النشاطات الثقافية والمسابقات والمعارض، منها معرض لأحسن منتوج بساحة أول نوفمبر، ومسابقات لأحسن عصير وكعكة، بالإضافة إلى عروض فلكلورية.
وتتوقع مديرية المصالح الفلاحية أن يتراوح مردود الهكتار هذا الموسم بين 325 إلى 345 قنطارا في الهكتار، وتحتل تمالوس المرتبة الأولى في الإنتاج حيث تتربع مساحة الغرس على 20 هكتارا، لا سيما مناطق سيدي منصور والشرايع، بالإضافة إلى سطورة والشاطئ الكبير بسكيكدة وعين زويت.
وتشهد أسواق الولاية إقبالا كبيرا على اقتناء فراولة «المكركبة»، التي تتراوح بين 400 دج إلى 600 دج حسب النوعية والحجم.
وتنتج الولاية أنواعا مختلفة من الفراولة منها صنف روسيكادا أو (المكركبة) نسبة إلى شكلها الدائري، ورائحتها العطرة، و«تيوغا»، و«دوغلاس»، وإن اختلفت الأسماء فإن مذاقها اللذيذ والحلو ورائحتها العطرة عند تناولها وكذا لونها، تبقى تميزها عن باقي الأنواع التي تنتج عبر ولايات الوطن.ويتمركز زراعة هذا النوع في إقليم بلدية تمالوس على غرار سيدي منصور والشرايع، ما أهلها لتحتل الريادة بالولاية في هذا النوع من الفاكهة، بالإضافة إلى عين زويت و سطورة وبوشطاطة، كما توجد أنواع أخرى تنتج في البيوت البلاستيكية التي أخذت تتوسع بكل من بلديتي رمضان جمال والقل، وما يميز هذه الأنواع قدرتها على تحمل العوامل الطبيعية، سواء النقل أو التخزين، بينما يزيد عدد الفلاحين المنتجين للفراولة عن 100 فلاح، أغلبهم من فئة النساء ويمكن القول إن ممارسة نشاط هذه الشعبة الفلاحية أصبح يتميز بالطابع العائلي.
كمال واسطة
