انطلقت، أمس، أشغال إعادة تهيئة طريق قرية بوساطور ببلدية الحروش في ولاية سكيكدة، على مسافة 2.5 كلم، إلى غاية الطريق الرئيسي بمنطقة بوقرينة.
وجاء ذلك وسط فرحة كبيرة لسكان المنطقة، بعد عقود من الانتظار، لكونه سيساهم بشكل كبير في فك العزلة عن أهالي المنطقة وتحسين ظروف تنقلهم إلى الحروش، لاسيما التلاميذ المتمدرسين.
وأكد رئيس البلدية، عزالدين تومي، للنصر، أن المقاول باشر الأشغال بصفة رسمية، مبرزا أهمية هذا المشروع الذي من المرتقب أن يفك العزلة عن سكان القرية، لأن الطريق الحالي عبارة عن مسلك ترابي غالبا ما شكل متاعب كبيرة للمواطنين، كما أنه سيساهم في تحسين ظروف تنقل الساكنة، مؤكدا أن هذا المشروع طالما شكل اهتماما كبيرا من طرف المجلس البلدي وكان من الانشغالات الأساسية التي سبق وأن طرحها ممثلو القرية في العديد من المرات.
وأعرب ممثلو السكان للنصر، عن فرحتهم الكبيرة بهذا المشروع الذي كانت وضعيته تشكل هاجسا يوميا طيلة عقود، حسبهم، لأنه سبب لهم متاعب كبيرة خاصة في فصل الشتاء حينما يصعب على المواطنين التنقل، أما التلاميذ فيتعذر عليهم عبوره ويضطرون للتغيب عن الدراسة لعدة أيام، بينما يضطر أولياء لحمل أبنائهم على الأكتاف إلى غاية الطريق الرئيسي على مسافة 2.5 كلم وفي الحالات المرضية، فإن الوضع يكون أكثر تعقيدا، كما أن حافلة النقل المدرسي بسبب الأوحال والطمي والحفر، لا يمكنها الوصول إلى القرية وأشاد السكان بجهود المنتخبين بالمجلس البلدي والولائي، الذين قاموا برفع الانشغالات من أجل تجسيد هذا المشروع الهام الذي سيضع حدا لمعاناتهم بصفة نهائية، على أمل تحسين ظروفهم في مجالات أخرى، لاسيما مياه الشرب.تجدر الإشارة، إلى أن شطرا من الطريق المؤدي إلى قرية بوساطور، سبق وأن تم تعبيده خلال سنوات سابقة، لكن تبين فيما بعد أن المشروع أنجز بطريقة مغشوشة بعيدا عن المواصفات التقنية المطلوبة، قبل أن تتم إحالة ملف القضية إلى العدالة ومحاكمة المتورطين. كمال واسطة