الخميس 31 جويلية 2025 الموافق لـ 5 صفر 1447
Accueil Top Pub

في نشاط نوعي للوحدة الفلاحية للإنتاج بالطاهير: تجربة نموذجية واعدة في زراعة دوار الشمس بجيجل


حققت الوحدة الفلاحية للإنتاج بالطاهير بجيجل نتائج إيجابية في زراعة دوار الشمس، حيث تعتبر أول مزرعة نموذجية في الولاية تحقق نجاحاً، يمكن أن يسهم في توسيع هذه الزراعة ونقل التجربة إلى مختلف المستثمرات الفلاحية.

و من المتوقع أن يتم جني المحصول في شهر أوت الداخل. كما سمح نجاح هذه التجربة بإعادة بعث الوحدة التي كانت تعرف سابقاً بالمزرعة النموذجية بالطاهير، والتي شهدت العديد من المشاكل التي قلصت من نشاطها، بالرغم من جهود الدولة المستمرة على مدى سنوات لتطوير بعض الشعب.
ويتوقع أن تشهد الوحدة مستقبلاً واعداً بعد أن تم إدراجها ضمن برنامج إعادة هيكلة المزارع النموذجية بشركة تطوير الزراعات الزيتية التابعة لمؤسسة تطوير الزراعات الفلاحية الاستراتيجية.
عودة النشاط الفلاحي بمنطقة "باشلو"
و شهدت منطقة "باشلو" ضمن محيط واد النيل خلال الأشهر القليلة الماضية عودة كبيرة للنشاط الفلاحي، حيث استقطبت أزهار دوار الشمس التي زينت المنطقة بلونها الأصفر، الزوار لالتقاط الصور، وهم يجهلون الجهود الكبيرة التي بُذلت لإعادة إحياء النشاط الفلاحي الذي كان قد تدهور في السنوات السابقة. ويعد ذلك نجاحا لتجربة زراعة دوار الشمس على مساحات واسعة بعد أن كانت تقتصر على مساحات محدودة وتجارب بسيطة.
22 هكتاراً من زراعة دوار الشمس
وقد رصدت "النصر" جزءاً من قصة نجاح هذه الوحدة الفلاحية، حيث كان من الصعب تصفية التركة السابقة للمزرعة النموذجية. رغم ذلك، تم العمل على تنفيذ خطة لتطوير المزارع النموذجية في السنوات الأخيرة، مما ساهم في إعادة هيكلة الوحدة وتحويلها إلى جزء من شركة تطوير الزراعات الزيتية. في الأشهر القليلة الماضية، تم استرجاع مساحة كبيرة من الأرض الفلاحية في محيط صعب، حيث قام القائمون على النشاط في الوحدة بإعادة الأرض إلى حالتها السابقة وسط صعوبات كبيرة.
وقد عبر القائمون على النشاط عن مدى صعوبة المهمة، لاسيما في إعادة تأهيل الأرض الفلاحية في وقت ضيق، وبإمكانيات محدودة. ورغم ذلك، تم الوصول إلى زراعة حوالي 22 هكتاراً.
وفي لقاء مع المسؤولين في الوحدة، أبرز مولود بوجردة، مدير الوحدة الفلاحية للإنتاج بالطاهير، أن الوحدة تعد من بين الوحدات المتخصصة في زراعة البذور الزيتية، خاصة دوار الشمس. وأشار إلى أن الوحدة هي نتاج إعادة هيكلة المزارع النموذجية، وقد تم إدراجها ضمن شركة تطوير الزراعات الزيتية التابعة لمؤسسة تطوير الزراعات الفلاحية الاستراتيجية. و كانت تعرف باسم "المزرعة النموذجية"، ثم تحول نشاطها إلى مجمعات لإنتاج البذور والشتائل، ومنذ بداية العام الحالي أصبحت تابعة هيكلياً لمؤسسة الزراعات الفلاحية الاستراتيجية.
إرث صعب وتحول إلى نموذج فلاحى ناجح
وأضاف بوجردة أن المزرعة كانت تواجه مشاكل مع الفلاحين النشيطين في محيطها، وقد تم بذل جهود كبيرة لإعادة إحياء نشاطها الفلاحي كما كان في السابق، حيث كانت تعد من أفضل المزارع بفضل أراضيها الخصبة ومخزون المياه الجوفية في محيط النيل. كما كانت تنتج أفضل أنواع الحمضيات "باشلو" وتضم عمالة مؤهلة تفوق 165 عاملاً، لكن هذا العدد تقلص حالياً بسبب عدة عوامل.
وفي الوقت الراهن، توفر الدولة برنامجاً خاصاً لدعم زراعة الزيتون، حيث تم وضع برنامج لزراعة أكثر من 60 هكتاراً. وبدأت عملية الزراعة على مساحة 22 هكتاراً من دوار الشمس، في حين سيتم تخصيص باقي الأرض لزراعة الذرة الحبية. ورغم الصعوبات التي واجهتها الوحدة، فإن الأرض أثبتت أنها عالية الإنتاجية، وتم تحقيق نتائج إيجابية في زراعة دوار الشمس.

وأشار بوجردة إلى أن الوحدة قامت بأول تجربة لزراعة دوار الشمس وسط العديد من التحديات، أبرزها أن هذا النوع من الزراعة لم يكن معروفاً في الولاية سوى في تجارب بسيطة. ومع ذلك، فقد أثبتت الحقول بالمزرعة نجاحاً ملحوظاً، حيث كانت النتائج إيجابية للغاية. وأضاف أنه يأمل في توفير إمكانيات إضافية، خاصة في مجال السقي والعتاد الفلاحي، لأن العمل تم باستخدام إمكانيات محدودة، بما في ذلك جرار واحد فقط.
وأوضح بوجردة أن نجاح هذه التجربة له أبعاد كبيرة، أولها المساهمة في تقليص التبعية لاستيراد البذور الزيتية، وهو ما يتماشى مع استراتيجية الدولة لتوسيع إنتاج البذور الزيتية، وتحقيق الأمن الغذائي. وذكر أن نجاح التجربة كان نتيجة اتباع المسار التقني الصحيح، بدءاً من تحضير التربة والتسميد وصولاً إلى عملية الزراعة باستخدام الآلات المناسبة لضمان توزيع دقيق للبذور.
وقد بدأت الزراعة في الأسبوع الأول من شهر أفريل، على أن تُوزع المحاصيل على الحقول لتجربة زراعة متعددة المراحل. ووفقاً للمدير، فإنه من المتوقع أن يتم الحصاد في بداية شهر أوت، حسب الظروف المناخية وتطور العملية الزراعية.
مستقبل واعد في الزراعات الاستراتيجية
يعد هذا النموذج الفلاحي مثالاً حقيقياً على نجاح تجربة زراعة دوار الشمس، وهو ما يسمح بتوسيع هذا النشاط في المستقبل على مستوى الولاية. كما أن الدعم الحكومي المقدم للقطاع الفلاحي ساهم في تجاوز العديد من الصعوبات، ما يتيح فرصة لتعميم التجربة على بقية الفلاحين.
وفي هذا السياق، أضاف علاب عبد العالي، إطار بمديرية المصالح الفلاحية بجيجل، أن نجاح الوحدة الفلاحية في الطاهير قد أبهر الجميع، خاصة بعد اتباع المسار التقني السليم. وتوقع أن يكون لهذا النجاح تأثير إيجابي على القطاع الزراعي في الولاية، حيث ستتم مشاركة التجربة مع الفلاحين لتوسيع المساحات المزروعة. كما أشار إلى أن الوزارة الوصية قد وضعت كل الآليات اللازمة لدعم الفلاحين وتشجيعهم على الانخراط في هذا التوجه الهام، الذي سيسهم في تقليل فاتورة الاستيراد وتحقيق الأمن الغذائي.
ك. طويل

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com