أشرف والي ولاية خنشلة، السيد سليم حريزي، أول أمس، على تدشين ومعاينة عدد من المشاريع التنموية بمختلف القطاعات، خلال خرجة ميدانية شملت بلديات دائرة قايس.
استهل الوالي زيارته بمعاينة وحدة تخزين الحبوب ببلدية الرميلة، وهي منطقة تُعد من أبرز السهول الزراعية في الجزائر بعد سهل المتيجة، وتشتهر بزراعة القمح والشعير، مما يجعلها تساهم بشكل كبير في الإنتاج الوطني من الحبوب.
وفي إطار دعم القطاع الفلاحي، تتوقع المصالح الفلاحية بخنشلة تحقيق إنتاج يناهز مليون قنطار من الحبوب خلال حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري، وذلك من مساحة إجمالية مزروعة تُقدر بـ 97.143 هكتارًا. وكانت عملية الحصاد قد انطلقت من مستثمرة فلاحية خاصة بمنطقة الميتة، جنوب بلدية بابار، والتي تضم وحدة جوارية لجمع وتخزين الحبوب بسعة 60 ألف قنطار. كما تتوفر المنطقة على وحدة تخزين أخرى بمنطقة عقلة البعارة، أُنجزت في إطار البرنامج التكميلي للتنمية. وتشير التقديرات إلى أن الإنتاج المتوقع سيتوزع على النحو التالي: 555 ألف قنطار من القمح الصلب، 154 ألف قنطار من القمح اللين، و272 ألف قنطار من الشعير. وتُعد المنطقة الجنوبية للولاية قطبًا فلاحيا بامتياز، بفضل مساحتها الفلاحية الواسعة المقدرة بـ 343.987 هكتارًا، منها 93 ألف هكتار صالحة للزراعة، و47.600 هكتار مسقية، إضافة إلى أراضٍ رعوية ومساحات مغطاة بالحلفاء. كما تضم الولاية 4183 مستثمرة فلاحية، بينها 2270 مستثمرة في إطار الاستصلاح و1860 مستثمرة امتياز، إضافة إلى محيطات الشباب ومشاريع كوسيدار. وتتوفر الولاية كذلك على بنية تحتية مائية معتبرة تشمل 4213 بئرًا و2746 حوضًا بسعة إجمالية تُقدر بـ 426.900 متر مكعب، إلى جانب تجهيزات للسقي تشمل محاور رش تغطي 2655 هكتارًا، وحزم رش تمتد على 17.495 هكتارًا، وسقي بالتقطير على مساحة 550 هكتارًا، فضلاً عن السقي بالغمر الذي يغطي 26.900 هكتار. أما توزيع المساحات حسب نوع الزراعة، فيشمل:
33.200 هكتار للحبوب و 8307 هكتارات للأعلاف 4200و هكتار للخضروات 307و هكتارات لأشجار الزيتون فضلا عن 462 هكتارًا للنخيل و360 هكتارًا للزراعات الإستراتيجية.
وفي قطاع الأشغال العمومية، تمت معاينة الطريق الاجتنابي الذي يربط بين بلديتي الرميلة وقايس، والذي يكتسي أهمية بالغة في تسهيل حركة المرور.
كما عاين الوالي قاعة للعلاج في المنطقة الحضرية الجديدة بالقرب من مدرسة ابتدائية ببلدية قايس، إلى جانب مشروع إعادة تهيئة المحلات التجارية ببلدية الرميلة، ومشروع 100 سكن اجتماعي بالبلدية نفسها. كما تم الوقوف على مشروع كهربة وربط البئر الارتوازي F2bis بشبكة المياه ببلدية الرميلة، بهدف تزويد منطقة أولاد عايد بالمياه الصالحة للشرب. وخلال زيارته، أشرف والي الولاية أيضًا على وضع بئر ارتوازي آخر حيز الخدمة بمنطقة أولاد علي بن عيسى ببلدية الرميلة.
خرجة السلطات المحلية شملت أيضًا معاينة عدد من المؤسسات التربوية عبر بلديات قايس، الرميلة، ويابوس، حيث تم الوقوف على مدى تقدم الأشغال بالمشاريع التربوية قيد الإنجاز. وشملت المعاينات مدارس ابتدائية تشهد عمليات توسعة وتهيئة، وأصدر الوالي تعليمات صارمة بضرورة رفع وتيرة الأشغال مع ضمان الجودة. وفي بلدية قايس، تمت معاينة مشروع ثانوية 800/200 ومدرسة ابتدائية من الصنف «د» بالمنطقة الحضرية الجديدة، بينما عاين الوالي في بلدية الرميلة ثانوية 800/200 أيضًا. أما في بلدية يابوس، فوقف على مشروع أربعة أقسام تعويضية بمدرسة الإخوة معاش، بالإضافة إلى وحدة للكشف والمتابعة بثانوية مزوزي.
ياسين-ع