استرجع سكان ولاية ميلة، أمس، الذكرى 69 لمعركة الفكالين الخالدة، التي دارت وقائعها في 31 ماي 1956، بعد حصار مطبق من الاستعمار الفرنسي لمنطقة الفكالين، راح ضحيتها 41 شهيدا، من بينهم الشهيد البطل «علي زغدود» المدعو سي علي العواطي.
حيث تنقلت السلطات المحلية والعسكرية بالولاية رفقة العائلة الثورية، إلى مكان وقوع المعركة بدوار الفكالين ببلدية ميلة، أين تم وضع باقة من الزهور وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين سقطوا بالمعركة، كما تم تكريم عائلة الشهيد علي زغدود.
ويعود تاريخ المعركة إلى الساعات الأولى من يوم 31 ماي 1956، أين تم حصار منطقة الفكالين من طرف المستدمر الفرنسي، وذلك باستغلال معلومات من أحد الخونة، حسب مصادر تاريخية وشهود من الناجين من المعركة، التي تعد من أكبر المعارك بالمنطقة و راح ضحيتها 41 شهيدا من بينهم الشهيد البطل علي زغدود المدعو سي علي العواطي من مواليد 1902 بميلة.
وقد استعمل الاستعمار الفرنسي أعتى الأسلحة إلى جانب سلاح الطيران في ذلك اليوم لضرب وإبادة المجاهدين الذين كانوا بصدد تنظيم هياكل عسكرية لدعم الثورة ومدها بتحركات العدو، وفق ذات المصدر، لكن سرعان ما تحول أمل المجاهدين إلى رماد بفعل الهجوم المعاكس للمستدمر الفرنسي فجرا واستخدامه أقوى الأسلحة البرية والجوية ضد مناضلين لا يملكون إلا أسلحة بسيطة وبنادق صيد، و الذين ارتقوا شهداء بعد قتل وجرح العديد من عساكر الاحتلال الفرنسي.
كما لم يسلم سكان دوار الفكالين من همجية المستعمر ، حيث تعرضوا لعمليات تقتيل ، كانت من أبشع الجرائم التي شهدتها منطقة ميلة إبان الفترة الاستعمارية ،وقد تم إبادة كافة المقاومين بعدما رفضوا الاستسلام.
مكي.ب