تعرض منبع تينيباوين للمياه المتواجد بإقليم بلدية تاكسلانت للجفاف بشكل مفاجئ وغير مسبوق بعد أن راح منسوب التدفق يتراجع منذ سنوات، الأمر الذي أثار مخاوف الفلاحين بالمنطقة، خاصة وأن المنبع يعد مصدرا أساسيا لسقي بساتين المشمش التي تعرف بها المنطقة وما جاورها، وأرجع البعض من أهل المنطقة جفاف المنبع إلى الانتشار الواسع للمناقب المائية بمحيطه ما أثر على الطبقة الجوفية للمياه وطالبوا بتدخل مصالح الموارد المائية خاصة وأن منبع تينيباوين يعد إرثا بالمنطقة.
وفي سياق متصل، كان مدير قطاع الموارد المائية والري لولاية باتنة، قد أعلن عن اتخاذ إجراءات وتدابير استعدادا لتلبية الطلب المتزايد على المياه خلال موسم الصيف، حيث كشف ذات المسؤول عن وضع حيز الخدمة لأكثر من 20 منقبا جديدا عبر عدة بلديات بالولاية لتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب إضافة إلى ترقب استلام مشاريع أخرى لمناقب جديدة، ورفع كمية المياه المعالجة بسد كدية لمدور بتيمقاد.
و كشف أيضا والي باتنة، من جهته، لدى معاينته مؤخرا لمشروع توسعة محطة تصفية المياه بسد كدية المدور بتيمقاد، عن توقع رفع إنتاج المياه المعالجة من 113,000 متر مكعب يومياً إلى 169,500 متر مكعب يوميا أي بزيادة قدرها 56,500 متر مكعب، مشيرا لرصد غلاف مالي يقدر بـ 200 مليار سنتيم لتوسعة المحطة بالإضافة لرصد غلاف يقدر بـ130 مليار سنتيم، خصيصا لصيانة المحطة القديمة.
ووقفت السلطات العمومية، على ارتفاع منسوب مياه السد، بعد التساقطات المطرية الأخيرة وهو ما اعتبره مسؤولو قطاع الموارد المائية، مؤشرا إيجابيا لرفع المخزون المائي مما سيسهم في تعزيز تموين السكان بالمياه خلال الفترة الصيفية القادمة.
و أدرجت مديرية الموارد المائية والري لولاية باتنة، منقبا جديدا للمياه، ضمن مسار قناة الضخ والتحويل من منطقة جرمة، حيث تم تشغيل المنقب المتواجد على مستوى منطقة عين السخون لرفع وتعزيز قدرات تموين أحياء بمدينة باتنة بالمياه، فضلا عن توفير المياه ببلدية جرمة.
وكانت السلطات العمومية لولاية باتنة، قد رصدت ما قيمته 32 مليار سنتيم لتجديد قناة الضخ من محطة بلدية جرمة نحو مدينة باتنة على مسافة 18 كلم وأولت السلطات عناية للمشروع الذي يندرج ضمن البرنامج الخاص باحتواء أزمة الماء والذي رصد له غلاف مالي يقدر بـ 250 مليارا وعمدت المصالح الفلاحية من جهتها إلى تذليل عقبات تمرير القناة عبر أراض فلاحية من خلال التوضيح للفلاحين، بأهمية المشروع في توفير المياه الشروب على أن تتم إعادة الأرضية إلى سابق عهدها بعد تمرير القنوات.
و كانت مؤسسة وحدة الجزائرية للمياه بباتنة، قد شرعت في إعادة تجديد القناة الرئيسية لتوزيع المياه بطول 18 كلم الممتدة من محطة الضخ ببلدية جرمة إلى غاية مدينة باتنة، حيث تمون ثلث الأحياء بعاصمة الولاية بالإضافة لعدة تجمعات سكنية ومرافق على طول الطريق الوطني 31 الممتدة عبره.
وأكدت الجزائرية للمياه قدم القناة ما يتسبب كثيرا في تسربات والدفع بفرق للتدخل من أجل إصلاح تسربات في عديد المواقع، بعد أن تحتم قطع التموين لفترات فيما مضى لعدم التسبب في تذبذب التوزيع خلال عملية صيانة التسربات.
وأكدت الجزائرية للمياه، على أهمية القناة ضمن شبكة توزيع وتموين مدينة باتنة بالمياه بحيث أن القناة ناقلة للمياه من ثمانية مناقب تتمثل في منقبين بمنطقة قداين واثنين بمنطقة السخون وثلاثة بالمعذر وتوجه مياه المناقب الثمانية حسب الجزائرية للمياه نحو محطة الضخ ببلدية جرمة ومنها نحو مدينة باتنة، حيث تمون المصادر الجوفية للمياه ثلث أحياء مدينة باتنة، بالإضافة إلى تجمعات أخرى ومرافق على طول الطريق الوطني 3 منها تجمع حي عرعار ومدرسة تكوين أعوان الشرطة.
وفي سياق متصل، كشف مسؤول الاتصال بوحدة الجزائرية للمياه إلى انتهاء أجزاء لتجديد شبكة المياه لمدينة باتنة المندرجة ضمن مشروع الشطر الثاني، بحيث انتهت من الشوارع الواقعة خلف الطريق الرئيسي شارع الجمهورية (طريق قسنطينة) إلى غاية حي الاخضرار وأوضح أن بعض الأحياء التي انتهت منها الأشغال تم تشغيل الشبكة الجديدة للمياه بها وفي ما تعلق بالأضرار التي لحقت من جراء عمليات حفر الطرقات، فأكد أن دفتر الشروط يلزم مؤسسة الأشغال بإعادة الطريق إلى سابق عهدها بتهيئتها فور انتهاء الأشغال.
يـاسين عـبوبو