أصدرت ،يوم أمس الأول، محكمة سطيف، حكماً قضائيا في حق الشاب المتهم بتخريب وتحطيم جزء من تمثال «عين الفوارة»، يقضي بسجنه لمدة 10 سنوات نافذةوغرامة مالية قدرها 50 مليون سنتيم. وألزمت المحكمة المدان بدفع تعويض مالي للجهة المسؤولة عن حماية التراث، حيث نص الحكم على ضرورة دفع مبلغ 300 مليون سنتيم كتعويض للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، الذي تأسس كطرف مدني في القضية. وقد وجهت للمعتدي تهم تخريب ممتلك ثقافي مصنف، وتهمة التعدي على القوة العمومية أثناء محاولة توقيفه بعد الحادثة، مساء الثلاثاء الفارط، عقب اعتدائه على المعلم التاريخي الذي يتوسط ساحة الاستقلال في قلب مدينة سطيف، وتخريبه لجزء من وجه تمثال المرأة الذي يعتلي القاعدة المثبتة لمنبع المياه.
وقد تدخل رجال الأمن لتوقيفه و منعه من مواصلة تحطيم باقي الأجزاء، ليتبين أنه كان في «حالة متقدمة من السكر»،و رغم ذلك ألحق أضرارا بوجه التمثال، الذي سبق وأن تعرض لأعمال تخريب مماثلة في السابق. وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم الاعتداء فيها على هذا المعلم، كما أن للمتهم سوابق في نفس الفعل، حيث سبق إدانته والحكم عليه بالسجن في قضية اعتداء مماثلة على نفس التمثال في عام 2018، ليعود ويكرر فعلته بعد انقضاء مدة عقوبته. ع.ب