أفادت مصالح أمن ولاية برج بوعريريج، مساء أمس الأول، بأنها توصلت إلى تفكيك شبكة إجرامية خطيرة تتكون من ستة أفراد، ينشطون في مجال إجراء عمليات الإجهاض غير القانوني، بعدما كشفت عيادة سرية مجهزة بأحدث المعدات، كانت مموهة داخل محل خدماتي ذي نشاط مغاير.
وأكدت خلية الاتصال بمديرية الأمن الولائي، في بيان لها، أن العملية نفذتها فرقة البحث والتدخل، بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، وجاءت بناء على معلومات دقيقة تفيد بوجود محل مخصص للعناية الجسدية يُشتبه في تحويل جزء هام منه إلى عيادة سرية لإجراء عمليات الإجهاض غير القانوني.
وباستغلال هذه المعلومات، تم تشكيل فريق تحقيق متخصص أوكلت إليه مهمة التحقق، ليتم لاحقا تأكيد المعطيات الواردة، و وضع خطة محكمة جسدت بالتنسيق الدائم مع النيابة المحلية، التي سلمت للمحققين إذنا بتفتيش المكان المشتبه فيه،وعند مداهمة المكان، التي تمت بحضور إطار ممثل عن الهيئات الصحية المختصة، تأكدت الشبهات وتبين أن الرأس المدبر للنشاط الإجرامي، شخص أربعيني ذو مستوى تعليمي لا يتجاوز السنة النهائية من التعليم الثانوي، كان يعمل «كجراح» خلسة رفقة شريكته، كما تم بعين المكان ضبط وسائل طبية مختلفة تؤكد طبيعة النشاط غير المشروع.
وأسفرت العملية عن توقيف المشتبه فيهما الرئيسيين (المتهم الرئيس وشريكته) رفقة شخصين آخرين كانا برفقتهما وقد كشفت التحريات المعمقة عن عيادة سرية مجهزة بالكامل بأحدث المعدات الطبية المخصصة لعمليات الإجهاض، ما يدل على مستوى التنظيم والاحترافية التي كانت تمارس بها هذه الجرائم.
ومواصلة للتحريات، تم تحديد هوية شخصين آخرين لهما علاقة مباشرة بالقضية، ليصبح العدد الإجمالي للموقوفين ستة أفراد، كما تم حجز معدات وقرائن مختلفة يُشتبه في استعمالها ضمن نشاط الشبكة الإجرامية.
وبعد استكمال جميع الإجراءات القانونية اللازمة، تم تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة برج بوعريريج، لاستكمال الإجراءات القضائية وتقديمهم للعدالة بتهم تتعلق بمكافحة الجريمة المنظمة والمساس بالصحة العمومية.
ع/ب
