أكدت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، حورية مداحي ، الإنتهاء من أشغال تهيئة وعصرنة وتوسعة فندق المرجان العتيق بمدينة القالة جانفي 2026 ، مشددة اللهجة على القائمين ومؤسسة الإنجاز ومكتب الدراسات من أجل تسريع وتيرة الأشغال لاستدراك التأخر المسجل لتسليم الفندق في الموعد المتفق عليه بعد أن عرفت الأشغال تأخرا كبيرا خلافا للآجال المحددة للمشروع الذي بلغت نسبة الأشغال به حدود 65بالمائة.
وقد عاينت الوزيرة الأشغال الجارية بتهيئة وعصرنة أجنحة الفندق الذي يعود تاريخ افتتاحه إلى سنة 1975 و الذي كان مصنفا بثلاثة نجوم، ويتربع على مساحة 27 ألف متر مربع، ويتكون من طابق تحت أرضي، طابق أرضي وثمانية طوابق علوية بقدرة استيعاب 194 سريرا موزعة على 94 غرفة و03 أجنحة، في حين ينتظر بعد الإنتهاء من عملية التهيئة إعادة تصنيف الفندق بأربع نجوم مع استحداث قرابة 100منصب شغل بعد أن تعزز بعدة مرافق حيوية، ومنها محطة للعلاج بمياه البحر .
و أسدت الوزيرة خلال تفقدها الأشغال ، تعليمات لمسؤولي مؤسسة التسيير السياحي «عنابة» بتخصيص فريق عمل تقني مؤهل يكون حاضرا بصفة دائمة على مستوى المشروع للمتابعة المستمرة للأشغال و التدخل الفوري لرفع العراقيل، و تفعيل وتيرة الأشغال لتسليمها في الآجال المتفق عليها ، علاوة على دعوتها مؤسسة الإنجاز بضرورة الإلتزام بالآجال التعاقدية واستكمال ما تبقى من الأشغال وذلك من خلال تدعيم الورشات بالإمكانيات البشرية والمادية والعمل بصيغة التناوب (8/2) لتدارك التأخر المسجل وإعادة فتح أبواب الفندق أمام السياح والزبائن في الآجال المحددة ، مشددة في سياق متصل على رفض أي تمديد في الآجال أو قبول أية أعذار بخصوص كل تأخر قد يطال تسليم المشروع في آجاله، مع حرصها على ضرورة مرافقة مؤسسة الإنجاز ،وتفعيل دور مكتب الدراسات المكلف بالمتابعة من أجل تنشيط الأشغال ومتابعتها يوميا ، مضيفة في سياق متصل أن عملية إعادة تهيئة وعصرنة فندق المرجان تندرج ضمن البرنامج الذي أطلقته السلطات العمومية الرامي إلى إعادة الاعتبار للمؤسسات الفندقية العمومية ، ومنها هذا الفندق العتيق الذي تقرر غلقه بغرض التكفل بترميمه بعد تدهور حالته وتسجيل اهتراءات على بعض اجزائه وظهور تصدعات في هيكله الرئيسي ، في الوقت الذي عرفت فيه العملية تأخرا غير مقبول بعد ان ظلت الفندق مغلقا في وجه السياح لسنوات و معها ظلت الأشغال تراوح مكانها لأسباب عديدة بالرغم من الخصوصية و الأهمية الذي يكتسيها الفندق في تنشيط العملية السياحية بالولاية.
وألحت الوزيرة على ضرورة الاعتماد على توظيف اليد العاملة المؤهلة من أجل تقديم خدمات تكون ذات نوعية وجودة عالية تستجيب لتطلعات الزبائن، إضافة إلى تأكيدها على استعمال المواد والتجهيزات جزائرية الصنع في تأثيث وتجهيز الفندق وتجنب الاستيراد من الخارج ، مبرزة أهمية تهيئة وعصرنة وتوسعة فندق المرجان الذي يعتبر حيويًا للمنطقة والقطاع على حد سواء، وأن مصالحها حسبها ستقوم بالمتابعة عن قرب للوقوف على مدى تقدم المشروع وتقديم تقارير دورية كل شهر من أجل رفع كافة العراقيل التي من شأنها تسريع وتيرة الأشغال لتفادي أي تأخير و الإلتزام بموعد تسليم المشروع، كما حثت السيدة مداحي القائمين ضرورة إدراج الرقمنة في تسيير فندق المرجان لجعله فندقا ذكيا يستجيب للمعايير الدولية المتعارف عليها في المجال السياحي، فضلا عن تعليماتها بالشروع من الآن في إجراءات طلب إقتناء التجهيزات الخاصة بالفندق للانطلاق في عملية تركيبها في اقرب وقت حفاظا على موعد التسليم ، من جهتهم عبّر كل من ممثل تجمع الشركات المكلف بالإنجاز ومكتب الدراسات ومؤسسة التسيير السياحي للشرق عنابة عن التزامهم باحترام الآجال التعاقدية وإستدراك كل التأخرات السابقة المسجلة لتسليم المشروع في آجاله، جانفي 2026.
واستمعت الوزيرة بمقر الولاية إلى عرض مفصل حول قطاعها والإمكانيات والطاقات السياحية والاستثمارية التي تزخر بها المنطقة ، قبل أن تشرف على تدشين وتسليم رخصة الاستغلال للقرية السياحية لبنك التنمية المحلية بمنطقة التوسع السياحي البطاح التي تتربع على مساحة 30 ألف متر مربع وتحوي 144 شاليه بطاقة استيعاب تفوق 400سرير ، أين قدرت تكلفة المشروع الذي يعد إضافة لقطاع السياحة بالولاية أكثر من 100مليار سنتيم والذي سيكون مفتوحا أمام عمال البنك والمواطنين على حد سواء ، زيادة على تفقد ورشة خاصة لتحويل المرجان بالقالة و معاينة القرية السياحية ومدينة الألعاب المائية «قولندن بيتش» التي تضم جملة من المرافق الخدماتية والترفيهية ، حيث أبدت في هذا السياق الوزيرة إعجابها بالتطور السياحي الكبير الذي تشهده الولاية ومرافق السلطات المحلية للقطاع ،خاصة من ناحية الإستثمارات الجاري إنجازها ،والمشاريع التي تم وضعها حيز الخدمة مؤخرا ، بالإضافة إلى أشغال التهيئة التي خضعت لها الواجهة البحرية لكورنيش المرجان بالقالة وغيرها من المشاريع التي جعلت من الجهة وجهة جذب في إستقطاب للسياح من داخل وخارج الوطن ، كما أثنت على الإمكانيات والإجراءات المتخذة من قبل سلطات الولاية وكل المتدخلين من أجل إنجاح موسم الإصطياف ،خاصة ما تعلق بتوفير كل الخدمات و ظروف الأمن والراحة للمصطافين ،بما فيها السهر على مجانية الدخول للشواطئ والإعتناء بالنظافــة .
نوري.ح