غيّب، الموت أمس، المجاهد وعضو جبهة التحرير الوطني بحري الحاسن المدعو حسين، ثالث رئيس للمجلس الشعبي الولائي بأم البواقي، عن عمر 89 سنة.
المجاهد بحري الحاسن من مواليد سنة 1936 بسوق نعمان، التحق بثورة التحرير الخالدة في سن 19 سنة وكان ذلك سنة 1955 انطلاقا من عين مليلة التي ترعرع بها بمعية عائلته التي استقرت بها منذ سنة 1950، وكان المجاهد قد أشار في حوار مع النصر بأنه وعند بداية جهاده نفذ عديد العمليات، وشارك المعني في عديد المعارك على غرار معركة جبل عنودة بين عين مليلة وأولاد قسم شهر أفريل من سنة 1957، وهي المعركة التي ألقي عليه القبض فيها بمعية مسؤوله محمود غديري، لينقل لسجن الكدية بقسنطينة، ثم تمت محاكمته في المحكمة العسكرية، ليحكم عليه بعقوبة الإعدام وينقل بعدها سنة 1958 لسجن القصبة بقسنطينة وظل هناك حتى تاريخ 7 فيفري 1959، ولم ينفذ في حقه حكم الإعدام، أين استبدل بعقوبة الأشغال الشاقة ونقل بعدها المحبوسون من المجاهدين لسجن لامبيز بتازولت بباتنة، وظل هناك حتى إعلان خبر وقف إطلاق النار في التاسع عشر من شهر مارس من سنة 1962 ليفرج عنه بمعية 3 آلاف سجين آخر كانوا على مستوى سجن لامبيز، وشارك المعني في الحياة السياسية بعد الاستقلال كونه كان على قدر من المستوى العلمي، أين انتخب رئيسا ثالثا للمجلس الشعبي الولائي بأم البواقي، وكان الفقيد قد أرخ لجهاده في كتاب من تأليفه بعنوان «مذكرات المجاهد بحري الحاسن المدعو حسين الناجي من المقصلة».
أحمد ذيب
