أفاد والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أول أمس، لدى إشرافه على انطلاق حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري 2024/2025، من مزرعة، بورجيبة، ببلدية الحجار، بأن ديوان الحبوب والبقول الجافة، وفر قدرات تخزين تصل إلى 900 ألف قنطار، مع توفير 5 نقاط لجمع الحبوب واستقبال الإنتاج الجديد.
وأكد، جلاوي، في تصريحه عقب إعطاء إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس، تسخير عتاد هام لإنجاح الحملة، مع توفير كافة الظروف الملائمة لاستقبال الإنتاج على مستوى نقاط التجميع التابعة لديوان الحبوب وكذا مرافقة الفلاحين، بالإضافة إلى إطلاق حملة تحسيسية حول مخاطر حرائق المحاصيل الفلاحية، بالتنسيق مع مصالح الغابات والحماية المدنية.
وكانت انطلاقة حملة الحصاد من المزرعة النموذجية، عبد الرحمان بورجيبة وأبناؤه، بمنطقة الكرمة في بلدية الحجار، المتربعة على مساحة فلاحية مستغلة بـ 375 هكتارا، منها 240 هكتارا من الحبوب (قمح صلب، بذور تكثيف، وقمح لين)، 40 هكتارا من البقول الجافة (حمص) و 90 هكتارا من المحاصيل الزيتية (40 هكتارا من الذرة الحبية و 50 هكتارا من دوار الشمس)، فضلا عن 5 هكتارات من الأشجار المثمرة.
وحسب مديرة المصالح الفلاحية لولاية عنابة، فإنه من المتوقع هذا الموسم، إنتاج وفير من الحبوب، حيث قدمت بطاقة تقنية حول شعبتي الحبوب والبقول الجافة وإمكانيات الولاية في ما يخص إنتاج القمح بنوعيه الصلب واللين، الشعير، الخرطال، الفول، الفويلة والحمص والتي عرفت هذا الموسم زراعة أزيد من 14 ألف هكتار.
وأرجع رئيس الغرفة الفلاحية لولاية عنابة، عمار سعدي، زيادة حجم الإنتاج هذا الموسم، إلى مضاعفة مساحة الغرس وملائمة الأجواء المناخية وإتباع بروتوكول غرس مدروس من حيث جودة البذور والتسميد، حسب احتياجات التربة بدل تحديد الحصة الموجهة للفلاحين.
ووفقا للمصدر، فقد سمحت زيادة مساحة الغرس بتحقيق الهدف الذي سطرته وزارة الفلاحة بنسبة 92 بالمائة، حيث عرفت عملية الغرس أجواء مثالية من ناحية المناخ، بالإضافة إلى التحضير المسبق وفتح الشباك الوحيد بتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالحجار، في فترة مبكرة بتاريخ 22 جويلية 2024، ما سمح للفلاحين باستلام البذور والأسمدة في موعدها، حيث تم تسليم 30 ألف قنطار من البذور.
وحسب، سعدي، فقد استفاد الفلاحون من كميات إضافية من الأسمدة هذا الموسم، تنفيذا لتعليمات وزير الفلاحة الذي أمر بوقف تحديد حصص الأسمدة الممنوحة وفقا للإجراءات السابقة والتوجه لتسليمها حسب متطلبات كل منطقة واحتياجات التربة، بهدف رفع المردود، خاصة في شعبة الحبوب والبقول الجافة.
وفي السياق، ألزمت مديرية المصالح الفلاحية، منتجي الحبوب، بتسليم منتوجهم للمخازن المسخرة والتابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، لاسيما الفلاحين المستفيدين من دعم الدولة، سواء كان هذا الدعم مسبقا أو لاحقا ويمارس نشاط زراعة الحبوب .
وفي السياق، ستساهم أربع مراكز لتخزين الحبوب جاري إنجازها بكل من التريعات والباردة، من المقرر تسليمها قريبا، في رفع قدرات التخزين بالولاية، حيث تعرف مشاريع انجاز مخازن وصوامع الحبوب بعنابة، متابعة خاصة من قبل الوالي والسلطات المحلية لطابعها الاستراتيجي، تطبيقا لتعليمات السلطات المركزية.
وقد شهدت هذه المشاريع في الآونة الأخيرة، عدة خرجات لمواقع انجاز صوامع الحبوب، لتعزيز قدرات الولاية في تخزين محاصيل القمح والشعير على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة، في إطار تحقيق الأمن الغذائي ورفع حجم التخزين من المحاصيل الإستراتيجية.
ويجري انجاز مخازن الحبوب عبر موقعين، الأول بالمنطقة الصناعية برحال بسعة مليون طن ومركزان جواريان لتخزين الحبوب ببلديتي التريعات وعين الباردة، بسعة 40 ألف طن.
وتتابع مديرية التجهيزات العمومية، انجاز هذه المشاريع والعمل على تسليمها في الآجال التعاقدية، كما تعززت قدرات تخزين الحبوب بالولاية، مؤخرا، بمركز ذو صوامع بطاقة تخزين تقدر بمليون قنطار على مستوى لعلاليق، تكفل بإنجازه مجمع البركة الخاص، حيث يعمل بشكل تعاقدي مع ديوان الحبوب والبقول الجافة في تخزين المحصول المحلي وكذا الحبوب المستوردة الموجهة للغرس.
حسين دريدح