شرعت مصالح مديرية النقل لولاية عنابة، في التحضير لاستقبال أول رحلة بحرية يوم 20 جوان المقبل، بالتنسيق مع مؤسسة النقل البحري وإدارة الميناء وكذا مصالح شرطة الحدود والجمارك.
وحسب إدارة ميناء عنابة، فإنه من المقرر خلال موسم الاصطياف 2025، استقبال نحو 26 رحلة بين ميناء عنابة ومينائي مرسيليا وسیت الفرنسيتين وجنوة الإيطالية، خلال الفترة الممتدة من 20 جوان إلى غاية 30 سبتمبر 2025، ضمن جهود التشغيل الفعلي للمحطة البحرية .
وتعمل اللجنة المشتركة بين مختلف القطاعات، على القيام بجميع التدابير التي من شأنها استقبال أفراد الجالية المقيمة بالخارج في أحسن الظروف وتقديم التسهيلات اللازمة خاصة بالنسبة للعائلات وكبار السن وذلك في إطار الجهود المبذولة لإعطاء صورة جيدة عن ظروف الاستقبال بميناء عنابة، بعد تسجيل شركة النقل البحري عزوف المسافرين القادمين من أوروبا العام الماضي، عن الحجز على متن الرحلات المبرمجة باتجاه ميناء عنابة وهو ما جعل السلطات المركزية تجري تحقيقا حول الموضوع، كما كان لنواب البرلمان أسئلة كتابية وشفوية حول سبب بقاء نشاط المحطة البحرية مشلولا، رغم حداثة تدشينها وتمتعها بجميع مقومات الاستقبال الجيد للمسافرين، حيث قامت وزارة النقل بالتحري في أسباب عدم جدوى الخطوط البحرية من وإلى ميناء عنابة، رغم فتح المحطة الجديدة في 2013.
وفي سياق متصل، تعمل إدارة ميناء عنابة على تسريع إجراءات بعث الخدمات بالمحطة البحرية، عبر إجراء مزايدات واتفاقيات لكراء الفضاءات التجارية وحسب مصادرنا، فمن المرتقب افتتاح المركز التجاري بالمحطة خلال موسم الاصطياف الحالي، حيث تجري التحضيرات لوضعه حيز الخدمة.
من جهته أكد والي عنابة مواصلة العمل مع المصالح الأمنية، بهدف إزالة السياج الخارجي المحيط بالمحطة، لتكون جاهزة لاستقبال الوافدين عليها خلال موسم الاصطياف لهذه السنة.
وقد دخلت المحطة حيز الاستغلال بتاريخ 7 جويلية 2023، حيث استقبلت نحو ثماني رحلات فقط، رغم المواصفات العصرية التي تتمتع بها وكذا التجهيزات الموجودة لتسهيل إجراءات العبور، كما تتوفر على مقاهي، مُصلی، دورات مياه، شبكة انترنت مجانية ومكتب للصرف تابع للبنك الوطني الجزائري ومكتبان لتأمين السيارات وكذا موزع آلي تابع للقرض الشعبي الجزائري، إضافة إلى مكاتب للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين.
وتتكون المحطة من طابق أرضي، بالإضافة إلى ثلاثة طوابق، الثاني فقط مخصص للمسافرين، فيما الطوابق الأخرى مفتوحة على الجمهور، كما توجد شرفات مطلة على المدينة والميناء، بالإضافة إلى مركز تجاري متكون من 3 طوابق على مساحة 600 متر مربع في كل مستوى، مستقل نهائيا عن المحطة، حيث تم تسطير برنامج للعمل وتقديم الخدمات 24 ساعة دون انقطاع، لتواجد المحطة في موقع حيوي.
كما تتوفر على 9 أبواب مجهزة بمختلف الأجهزة الالكترونية و139 كاميرا حماية، بقدرة استقبال 100 سفينة نقل ركاب في السنة، بمجموع 140 ألف راكب.
وتأتي مساعي تنشيط المحطة البحرية، ضمن جهود السلطات المحلية لجعل موسم اصطياف ناجح، حيث سجل خلال الساعات الماضية، إنزال للمسؤولين المحليين على عديد الشواطئ، منها جنان الباي بسرايدي وكذا شطايبي وسيدي سالم بالبوني، بالإضافة إلى شواطئ الواجهة البحرية بعنابة، بهدف إنهاء أشغال التهيئة الجارية واستكمال الروتوشات المتبقية، قبيل أيام فقط على الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف.
حسين دريدح
