أطلقت مصالح علم الأوبئة والطب الوقائي عبر المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، باقليم ولاية برج بوعريريج، حملات تفتيشية ورقابية مكثفة للمسابح التي افتتحت أبوابها تزامنا مع التحضير لانطلاق موسم الاصطياف والارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية.
وقالت مديرية الصحة، بأن هذه الحملات تدخل في إطار الجهود الاستباقية لضمان موسم اصطياف آمن وخال من الأمراض التي قد تنتشر خلال أشهر الصيف، كما تأتي في سياق المتابعة المستمرة والدورية، بهدف تفادي انتشار الأوبئة المتنقلة عبر المياه، على غرار الالتهابات الجلدية والعينية التي قد تنتقل في الأماكن الترفيهية المزدحمة، أو الناجمة عن سوء الخدمات على غرار مرافق الإطعام وتهديدات التسممات الغذائية بها .
ومن بين الخرجات الميدانية التي قامت بها الفرقة المختصة، تم تنظيم خرجة تفتيشية إلى مسبح خاص بمنطقة مخمرة التابعة لبلدية مجانة، حيث تم التركيز على عدة جوانب حيوية لضمان سلامة المصطافين، من أهمها توفر الشروط الصحية لنظافة ماء المسبح،والتأكد من خلو المياه من الجراثيم والميكروبات الضارة التي قد تسبب الأمراض والنظافة العامة للمنشأة، بما في ذلك غرف تغيير الملابس، الحمامات والمحيط العام للمسبح وهو ما وقفت عليه المصالح المعنية وأكدت على توفرها على مستوى جميع المرافق وأحواض السباحة، بالإضافة إلى احترام سلسلة التبريد والنظافة في مرافق الإطعام، فضلا عن التأكد من تطبيق المعايير الصحية في تحضير وتخزين وتقديم الأطعمة والمشروبات وتوفير ظروف السلامة والأمن والاسعافات الأولية في حال تسجيل أية حوادث .
وأكدت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، أن مهام الفرقة المتنقلة المختصة في الطب الوقائي وعلم الأوبئة لم تقتصر على التفتيش والرقابة فقط، بل امتدت لتشمل تقديم إرشادات ونصائح عملية لأصحاب المسابح والعاملين فيها، مع التركيز على سبل الوقاية من الأخطار الصحية الشائعة خلال الفترة الصيفية، بما في ذلك ضربات الشمس من خلال التعريف بأعراضها وكيفية تفاديها وكيفية إسعاف المصاب والتأكيد على أهمية النظافة الشخصية، وتخزين الطعام بشكل صحيح وطهيه جيدا لتفادي التسممات الغذائية.
وقالت ذات المديرية، أن تنظيم مثل هذه الخرجات التفتيشية والرقابية، تكتسي أهمية وفائدة للحفاظ على الصحة العامة، باعتبارها خط الدفاع الأول ضد انتشار الأمراض المعدية التي تنتقل عبر المياه أو الأغذية، مثل التهابات الجهاز الهضمي، التهابات العين والأذن والأمراض الجلدية، مما يقلل من العبء على المؤسسات الصحية، ناهيك عن مساهمتها في توفير فضاءات ترفيهية صحية وآمنة للمواطنين، لاسيما الأطفال الذين يعتبرون الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض في الأماكن العامة، مع ضمان التدخل المبكر وتقديم التوجيهات الوقائية، لتفادي وقوع حالات مرضية جماعية قد تتطلب علاجا مكثفا ومكلفا وزيادة على هذا، تركز مختلف الفرق الصحية على تقديم الارشادات اللازمة، بهدف المساهمة في رفع مستوى الوعي الصحي لدى أصحاب المنشآت السياحية والترفيهية والعاملين فيها وإلزامهم بتطبيق المعايير الصحية الصارمة بشكل دائم وليس فقط عند التفتيش، لضمان راحة المواطنين وكسب ثقتهم .
ع/بوعبدالله
