انطلقت بولاية قالمة يوم السبت، حملة الحصاد الرسمية لموسم 2025 بمزرعة قرب مدينة بوشقوف، تحت إشراف والي الولاية حورية عقون، التي دعت المزارعين إلى بذل المزيد من الجهد لزيادة الإنتاج، و المساهمة في الجهد الوطني الرامي إلى تحقيق الأمن الغذائي للبلاد.
و يتوقع المشرفون على قطاع الزراعة بقالمة، موسما جيدا، بدعم من الظروف المناخية الملائمة، و التحضير الجيد لحملة الحصاد، على مساحة تجاوزت 95 ألف هكتار من الحبوب و البقول و الأعلاف.
و قالت والية قالمة للصحافيين، بأن إنتاج هذا الموسم قد يبلغ مليوني قنطار من الحبوب، و تحدثت عن قدرات التخزين المتنامية، حيث توشك تسعة مخازن جوارية على دخول مرحلة العمل، بقدرة إجمالية تبلغ نصف مليون قنطار من الحبوب، إلى جانب القدرات القديمة التي تتجاوز المليون قنطار، في انتظار الصوامع الجديدة، الجاري إنجازها ببلدية بومهرة أحمد من طرف شركة صينية.
و قد تم بالمناسبة، تنظيم معرض للمنتجات الزراعية و الحيوانية بولاية قالمة، و إبراز القدرات المادية التي تتوفر عليها الولاية، من حاصدات و شاحنات نقل القمح، و معدات الوقاية من الحرائق، حيث وضعت الحماية المدنية و محافظة الغابات، مخططا للوقاية و التدخل للحد من حرائق المحاصيل الزراعية، و حرائق الغابات.
و قالت تعاونية الحبوب و البقول الجافة بأنها تتوقع جمع 1.3 مليون قنطار من القمح الصلب و القمح اللين و الشعير و الخرطال، و ما لا يقل عن 10 آلاف قنطار من الحمص و العدس.
و تتوفر التعاونية، التي تحتكر جمع الحبوب و البقول، على 5 محطات للتصفية بقدرة تبلغ 2000 قنطار يوميا، مدعمة بعشرة آلات للرفع، و 6 جرارات و شاحنات نقل.
و تشتهر منطقة بوشقوف، الواقعة شرقي قالمة، بتساقط معتبر للأمطار الموسمية، نظرا لقربها من البحر و ارتفاعها الذي لا يتجاوز 120 مترا، و تتوفر على مساحات زراعية خصبة، تنتج الخضر الموسمية، و القمح و الأعلاف، على امتداد نهر سيبوس، المغذي الرئيسي لمحيط السقي الشهير قالمة بوشقوف، المتربع على مساحة تقارب 10 آلاف هكتار، تعد من بين أجود الأراضي الزراعية بشرق البلاد.
فريد.غ