عاين وزير الصناعة، سيفي غريب، مساء أول أمس، مشاريع لقطاعه بولاية باتنة ويتعلق الأمر بمصنع لخزف السيراميك ببلدية جرمة وهو المصنع الذي شارفت الأشغال به على الانتهاء ويعد الأكبر من حيث قدرات الإنتاج على المستوى الإفريقي ويرتقب حسب المستثمر الخاص والقائمين على المشروع دخول المصنع حيز الخدمة شهر مارس من السنة المقبلة.
وأكد الوزير على أهمية صناعة السيراميك وما قطعته من أشواط بولاية باتنة، بالتوجه نحو التصدير تطبيقا لتوجهات وتعليمات رئيس الجمهورية، كما وقف الوزير على قدرات مصنع آخر للخزف الصحي ببلدية عين ياقوت، كما عاين مصنع للجرارات والآلات الصناعية بالمنطقة الصناعية كشيدة وثمن مشروع تركيب مركبات علامة صوكون الصينية بعد أن وقف على أرضية المشروع ببلدية الزانة البيضاء.
وكان مستثمر خاص في مجال صناعة السيراميك، قد شارف على إتمام إنجاز وحدة جديدة ببلدية جرمة وهي الوحدة التي يُرتقب بدخولها مرحلة التصنيع أن تصبح الأكبر على مستوى إفريقيا وهو ما كشف عنه والي الولاية لـ «النصر»، مؤكدا أن صناعة السيراميك على مستوى الولاية في تطور ملحوظ ومستمر، منوها بالدور الاقتصادي لهذه الصناعة بعد أن فتحت آفاقا جديدة بتحقيق ثلاثية إنشاء الثروة وفتح مناصب شغل والتصدير نحو الخارج، وذلك تماشيا ونهج الدولة الرامي للتصدير خارج نطاق المحروقات، وفي ذات السياق أوضح من جهة أخرى مدير الصناعة بأن المصنع الجديد انتهت منه أشغال الإنجاز وهو في مرحلة إجراءات التجهيز على أن يدخل مرحلة التصنيع حسب صاحبه قبل نهاية سنة 2026.
وأوضح أيضا مدير الصناعة، أن المصنع الجديد الذي يعد الأكبر على مستوى إفريقيا يتم تجهيزه بأحدث التقنيات العصرية والتكنولوجيا الحديثة وسيختص في صناعة خزف السيراميك بالمقاسات الكبرى وقال ذات المسؤول، بأن المصنع الجديد الذي هو رقم 12 على مستوى الولاية سيساهم في التوظيف وفتح مناصب الشغل بالإضافة للمساهمة في عمليات التصدير نحو الخارج.
وفي سياق متصل، أشار مدير الصناعة إلى أن نسبة الإدماج فيما تعلق بصناعة السيراميك تجاوزت 80 بالمائة بالنظر للاعتماد على التصنيع من خلال المواد الأولية والطاقوية المحلية وكذا تسيير وحدات التصنيع من طرف كفاءات من الشباب خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية والاعتماد على اليد العاملة الجزائرية وفيما عدا ذلك أوضح ذات المسؤول بأنه يتم الاستعانة بالخبرة الأجنبية في عمليات تركيب وتجهيز المصانع لمرحلة ظرفية قصيرة بالإضافة لاستيراد بعض المواد التي تدخل في صناعة السيراميك.
ويتطلع المتعاملون الاقتصاديون في مجال السيراميك بباتنة، حسب مدير الصناعة مواصلة رفع التحدي بمواكبة تطوير تصنيع السيراميك من خلال التوجه نحو استعمال المادة الأولية المتمثلة في الطين الأبيض، الذي من خصائصه نسبة تحمل الثقل أكثر من الطين الأحمر المتوفر بالجزائر، بالإضافة لاختلافات جمالية، وأضاف المسؤول في ذات السياق بأن الطين الأبيض يستعمل كمادة أولية بكثرة في الهند التي تعد إحدى الدول الرائدة في صناعة السيراميك واعتبر مدير الصناعة بأن التحدي تحقق برفع نسبة الإدماج تدريجيا من خلال التخلص من الاستيراد للمواد التي تدخل في التصنيع على مراحل.وفيما تعلق بمصنع المركبات لعلامة ثومون الصينية، فأكدت السلطات العمومية شروع المتعامل الصيني لشركة «صوكون» لصناعة المركبات النفعية، في توطين مصنعه ببلدية زانة البيضاء شمال الولاية، وكان الوالي قد استقبل وفدا عن الشركة الصينية، لتباحث ودراسة مراحل وأجل الإنجاز، بحيث أن المصنع سيقوم في مرحلته الأولى بتركيب المركبات النفعية ومركبات نقل الأشخاص بمعايير «آس.كا.دي» وفق دفتر شروط يلزم بنقل التكنولوجيا وتكوين المورد البشري. ومن المنتظر أن يوفر المصنع 450 منصب شغل مباشر فور بداية التصنيع على أن تبلغ عدد المناصب 1300 خلال مرحلة التركيب الكامل وفق نظام «سي.كا.دي» وخلال اللقاء، أكد الوالي منح التسهيلات للمتعامل الصيني، من خلال مرافقته من طرف مصالح أملاك الدولة والصناعة والتشغيل.وكان والي باتنة، محمد بن مالك، قد أشرف شهر جانفي سنة 2024 على افتتاح وتسليم رخصة الاستغلال الاستثنائية لمركبات العلامة الآسيوية «صوكون».
ياسين/ع