وجه والي ولاية سطيف، مصطفى ليماني، تعليمات صارمة لضمان التزود بالمياه ونظافة المحيط ووضع جميع الترتيبات اللازمة تحسبا لموسم الحر والاصطياف، دون إهمال الاهتمام بتحسين الخدمات الصحية.
كما دعا المسؤول لتسريع وتيرة إنجاز مختلف المشاريع في قطاع الموارد المائية ووضع مخطط شامل للقضاء على التوصيلات العشوائية وتصليح مواقع التسربات التي عادة ما تتسبب في ضياع كميات هامة من هذه المادة الأساسية التي يتزايد عليها الطلب خلال موسم الحر .
ووضع الوالي ملف التزود بالمياه من بين أهم الأولويات، في اجتماعه الأخير بالمجلس التنفيذي، حيث استحوذ على حصة الأسد، بعد تقديم مدير الري ومدير الجزائرية للمياه، عرضا مفصلا حول التحضيرات والإجراءات الاستباقية المتخذة، لضمان وصول هذه المادة الحيوية إلى جميع السكان، لاسيما في البلديات الجنوبية التي تعاني من شح في المياه.
وتم استعراض المشاريع المنجزة لتحسين التزويد، من بينها حفر أنقاب جديدة وإعادة تأهيل القديمة، حيث تم التنويه بالمجهود المبذول من كل المصالح التي ساهمت في وضع محطة الضخ بأراس حيز الاستغلال، مؤخرا، والتي سمحت بتأمين تزويد الساكنة بالمياه قبيل عيد الأضحى المبارك، والتعويل عليها خلال موسم الحر، كما حث الوالي على وضع مخطط استعجالي خاص بفصل الصيف لمعالجة مشكل تذبذب التوزيع في بعض البلديات، مؤكدا على ضرورة تسطير مخططات بديلة لتجنب أي مشاكل محتملة، مشددا على تكثيف عمليات إصلاح التسربات ومحاربة التوصيلات غير الشرعية، داعيا إلى اتخاذ إجراءات ردعية ضد المتسببين في الربط العشوائي، مع التأكيد على التواجد الميداني لضمان راحة المواطنين.
من جانب آخر تم التطرق بشكل موسع إلى ملف البيئة ونظافة المحيط، أين أمر الوالي بتفعيل فرق التدخل الخاصة برفع النفايات، محملا رؤساء البلديات المسؤولية الكاملة لضمان نظافة المحيط، مبديا عدم رضاه على الوضعية التي عرفتها معظم القطاعات التي تدخل في نطاق تدخل مؤسسة (إيكوسات)، موجها تعليمات صارمة للقائمين عليها لبذل مزيد من المجهودات والارتقاء بخدمتها العمومية، كما أمر ببرمجة عمليات تنظيف دائمة للمحيط العمراني وتهيئة المساحات الخضراء، مؤكدا على ضرورة ألا تكون هذه العمليات موسمية فقط.
وفي الشق المتعلق بالخدمات الصحية، وجه ذات المسؤول تعليمات بتوفير المناوبة الطبية عبر كافة العيادات متعددة الخدمات وقاعات العلاج البالغ عددها 255، استعدادا لتوافد الزوار على الولاية، فضلا عن توفير مخزون خاص من الأدوية واللقاحات وتفعيل الرقابة الوبائية ومكافحة التسممات الغذائية.
وفي ما يخص الجانب الاقتصادي، قدم مدير التجارة وترقية الصادرات عرضا حول الإجراءات الخاصة بتعزيز نظام اليقظة لتموين السوق بالمواد الغذائية الواسعة الاستهلاك، مشيرا إلى أن المؤشرات المسجلة إيجابية فيما يخص وفرة المواد الغذائية، عبر إقليم الولاية، مستفيدة من تنوع النسيج الاقتصادي والتجاري بالولاية الذي يضمن التزويد المستمر بمختلف المواد وتوفير مخزون استراتيجي كاف للمواد الأساسية لتجنب أي تذبذب، مع تفعيل عمليات مراقبة السلع والأسعار ومتابعة شبكات التوزيع، يضاف إلى ذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التزويد بالمواد الطاقوية، حيث شدد الوالي على ضرورة تجنب الانقطاعات المتكررة في شبكة الكهرباء خلال الصيف الذي يشهد زيادة في الاستهلاك، و التدخل الفوري حال تسجيل الأعطاب المفاجئة .
ع/بوعبدالله