نظم، أمس الاثنين، بمركز تكوين القوات الخاصة ببسكرة، التابع للناحية العسكرية الرابعة، حفل تخرج 9 دفعات من طلبة رتباء متعاقدين وجنود متعاقدين، حملت اسم شهيد الوطن، منصوري بورنان، بعد فترة تكوين عالية المستوى.
وأشرف على حفل التخرج، العميد، كمال حاجي، قائد المدرسة العليا للقوات الخاصة ببسكرة، المقدم، طارق بوزيان، الذي استهله بتفتيش المربعات وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، قال رئيس مركز التكوين للقوات الخاصة، طارق بوزيان، بأن المتربصين تلقوا تكوينا علميا وعسكريا شـاملا نظريا وتطبيقيا، يؤهلهم للولوج إلى الحياة المهنية بكل ثقة واقتدار ويمكنهم من أداء مهامهم عن جدارة واستحقاق، بفضل ما اكتسبوه من معارف وعلوم عبر البرامج والمناهج التكوينية الحديثة المقدمة لهـم وهم متشبعون بالقيم الروحية والمعنوية النابعة من مبادئنا الدينية والروح الوطنية وتاريخنا الحافل بالبطولات والتضحيات.
وقد سعى المركز جاهدا لكسب الرهانات المعلقة عليه وتحقيق الأهداف المسطرة له وأمكن لـذلك بفضل تضافر جهود الإطارات والمدربين فـي مختلف التخصصات، الذين أدوا ما يتوجب عليهم بكل صدق وإخلاص يحذوهم في ذلك إيمانهم بمهمتهم وحبهم لعملهم ووفائهم للمنظومة التكوينية والتي تبقى دون منازع، ورشة لصنع الرجال والكفاءات العسكرية، كمـا أن الفضل كذلك يعود إلى المرافقة والدعم المستمر للقيادة العليا للجيش الوطني، التي سعت كما قال، لتوفير كل الإمكانيات وساهمت في إنجاح عملنا وساعدتنا على أداء المهمة الموكلة لنا بيسر وفعالية وقد أثمر تضافر كل الجهود في اجتياز كل العقبات وتحقيق النتائج المرجوة والوصول إلى الأهداف المسطرة.
وأضاف، بأن الدفعة المتخرجة اليوم هي ثمرة طيبة يكتمل نضجها وقطافها بنجاح المتخرجين في حياتهم المهنية العملية وبما يثبتونه من جدارة واستحقاق في الميدان وبالمستوى العالي لأدائهم ومردودهم العملي الجلي.
وفي الختام، دعا المسؤول العسكري، المتخرجين، لأن يكونوا خير سفير للمركز والصورة الحميدة الناصعة بسلوكهم المثالي وأخلاقهم وباحترامهم للقوانين والنظم وأن يرتقوا إلى مستوى الآمال المعلقة عليهم والثقة الموضوعة فيهم وأن يساهموا بجهدهم في مسعى مؤسسة الجيش الوطني النبيل في الدفاع عن هذا الوطن وحفظ أمنه واستقراره.
وفي أجواء عسكرية مميزة، جرت مراسم تخرج الدفعات المتخرجة التي تتكون من الدفعة (71) طلبة رتباء متعاقدين سلاح القوات الخاصة، الدفعة(8) طلبة رتباء متعاقدين سلاح الدفاع الجوي عن الإقليم، الدفعة (6) طلبة رتباء متعاقدين سلاح الوقود، الدفعة(3) طلبة رتباء متعاقدين سلاح القوات الجوية.
إلى جانب الدفعة(75) جنود متعاقدين سلاح القوات الخاصة، الدفعة (4) جنود متعاقدين سلاح الوقود، الدفعة(2) جنود متعاقدين سلاح القضاء العسكري والدفعة (2) جنود متعاقدين سلاح الدفاع الجوي عن الإقليم.
وتواصلت أجواء الاحتفال العسكري بأداء المتخرجين لقسم الشرف، قبل أن يشرف العميد، كمال حاجي، قائد المدرسة العليا للقوات الخاصة، رفقة إطارات الجيش الوطني الشعبي على تسليم الشهادات وتقليد الرتب للمتفوقين الأوائل، بعد أن سلمت الدفعة المتخرجة علم المدرسة للدفعة القادمة.
ثم فسح المجال بعدها للاستعراض العسكري، حيث قدمت بساحة مركز التكوين عروض واستعراضات سمحت للحضور بالاطلاع عن قرب على المستوى البدني العالي لطلبة مركز التكوين للقوات الخاصة وبالمناسبة، تم تقديم عرض خاص بتكسير القرميد واستعمال السلاح، حيث أظهر طلبة المركز مهارات قتالية عالية، من خلال التناسق الكبير بين الحركات البدنية واستعمال السلاح وهو ما يعكس المستوى العالي للتدريبات داخل المركز وكذا التعامل في المواقف الصعبة والتغلب على الخصوم.
وأظهر الطلبة المتربصون خلال عرض حول وضعية الرمي بالرشاش، مهارات عالية وتحكم دقيق في السلاح والقدرة على إصابة الهدف بقدرة عالية جدا وفي عرض آخر حول القتال المتلاحم الذي يتطلب تركيزا عاليا من قبل الطلبة، أظهر هؤلاء قدرات عالية أبهرت الحضور وهو ما يعكس القدرة العالية على التحكم في الطاقة والمرونة العالية.
وفي عرض أخير لفصيلة الهجوم على مبنى يأوي مجموعة إرهابية في تمرين اختباري لمواجهة التحديات والدفاع عن الوطن ومحاكاة للمهام الموكلة للقوات الخاصة. يذكر أن الحضور الذين كانت لهم فرصة لمتابعة سلسلة من الاستعراضات العسكرية والرياضية التي قدمها أفراد وفصائل من المركز وكذا حركات فردية وجماعية، أبدوا إعجابهم الكبير لما أظهره طلبة المركز من دقة التدريب الذي تلقوه والذي برزت فيه مستويات التكوين والمهارات العالية التي يتمتع بها جميع عناصر مركز التكوين للقوات الخاصة ببسكرة.
يذكر أن مهام المركز متعددة، من خلال ضمان التكوين ومنح شهادات القفز للمظليين والمساهمة في التكوين على مختلف الأسلحة، بالنظر إلى مهامه والتي تتضمن تطوير القدرات البدنية والذهنية، فبعد تلقي الطلبة للتدريبات، يدخل المتربصون بالمركز بعدها مرحلة أخرى في مسارهم التدريبي.
وبالموازاة مع التدريبات الميدانية، يتلقى المتربصون دروسا نظرية حول الأسلحة الخفيفة وتقنيات الرمي ودروس هندسة القتال وتعد مادة المظلات مادة أساسية، حيث يخضع المتربصون المظليون لدروس تطبيقية للتحكم في المظلات وبعد ذلك تأتي اللحظة الحاسمة بعد تلقي الأمر بالإنزال وهو ما يعكس مدى تلقيهم للمعارف التي تلقوها ونجاعتهم القتالية. ولإثراء معارف الطلبة داخل مركز التكوين للقوات الخاصة، تلقي محاضرات من قبل دكاترة جامعيين، كما تنظم أبوابا مفتوحة لتعزيز العلاقة مع المواطنين ورابطة جيش- أمة، كما يعد مركز التكوين للقوات الخاصة، أحد أبرز قلاع التكوين في قوات جيشنا الوطني الشعبي ويعد كذلك مشتلة رجال المهمات الصعبة.
ع/بوسنة