شهدت شواطئ عنابة خلال، يومي الجمعة والسبت، توافدا كبيرا للمصطافين من داخل وخارج الولاية، بفعل الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة وبدء تفرغ العائلات من التزامات الدراسة والعمل، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع.
وحسب ما رصدته النصر بشاطئ النصر «الفيدرو» باعتباره الأقرب لوسط المدينة مع وجود مختلف المتطلبات، فقد كان التوافد كبيرا ما غطى الشاطئ بشكل كامل وهي نفس الصورة بشواطئ الكورنيش الأخرى مثل شابي، سانكلو، عين عشير وطوش، حتى الشواطئ الصخرية استقطبت عددا معتبرا من الشباب الذين تستهويهم المغامرة فيها، مع وجود مواقع توفر الظل وتغنيهم عن استخدام المضلات، في أجواء تؤكد الانطلاق الفعلي لموسم الاصطياف، مع وجود المضلات وحركية ملفتة وأجواء لعب الأطفال ونشاطات الشباب المختلفة، متعطشين لأجواء الصيف المفعمة بالراحة والتسلية ورغبة في الاستجمام.
وفي ذات الجولة، وقفنا على توافد المصطافين على جميع شواطئ الكورنيش إلى غاية عين عشير، حيث كانت الحركية كبيرة على طول رصيف الكورنيش، كما صادفتنا حافلات مصطافين قادمين من ولايات داخلية، على غرار قالمة، سطيف، قسنطينة، أم البواقي.
وفي سياق متصل، سجلنا نفس الأجواء بمنطقة عين عشير القريبة من جبال سيرايدي، حيث توجد فضاءات التسلية والترفيه، منها الحديقة المتوسطية التي تعد مكانا للراحة والتنزه بامتياز في هذا الموقع الذي يجمع بين الخضرة وزرقة البحر، أين يتواجد مركز للراحة استقطب أعدادا كبيرة، لموقعه قبالة البحر.
وأعطى التوافد الكبير على الشواطئ بعنابة يومي، الجمعة والسبت، مؤشرات إيجابية ورضا المصطافين بالتواجد في المواقع التي يريدونها دون مضايقات، أو فرض لكراء الشمسيات واحتلال المساحات وهو ما عاينته النصر بشاطئ «القطارة»، حيث نزلنا للشاطئ في حدود الساعة الثانية والنصف زوالا، كانت الأماكن تقريبا، بدأت تتشكل أروقة المصطافين لتصل إلى الصف الرابع على رمال الشاطئ، حيث كان التوافد كبيرا مع ارتفاع درجة الحرارة، حيث رصدنا انعدام اللون الموحد للشمسيات التي يمتلكها محتلو الشواطئ، إلى جانب جلوس عائلات بالقرب من الشاطئ دون تواجد طاولات أو كراسي، دون ملاحظة قيام شباب بكراء عتاد البحر بمدخل الشاطئ، إذ تحدث بعض المعاملات لكراء المضلات من قبل المصطافين خلسة بعيدا عن أعين المصالح الأمنية، حيث أعطى التواجد الدائم لمصالح الشرطة والحماية المدنية بالزي المدني، على مستوى الشواطئ عبر إقليم الاختصاص، شعورا بالارتياح لدى المصطافين وهذا ما لمسته النصر في جولتها.
وتختلف أجواء الليل عن النهار وتزيد حركة السير على طول الكورنيش وتتحول رمال الشاطئ إلى موقع لجلسات السمر والتقاء العائلات والأصدقاء، مع توفر كامل الظروف من إنارة وتواجد أمني، حيث تُشاهد شبابا يصنعون أجواء احتفالية على الطريق ومظاهر كثيرة تستطيع رصدها في الكورنيش نهاية الأسبوع، خاصة لما يكون الجو حارا، منها الازدحام والإقبال على محلات صناعة المثلجات والأكل الخفيف. وقد لمسنا رضا المصطافين بمستوى الخدمات المقدمة وعدم وجود أي مضايقات.
من جهتها تعمل مختلف المصالح الساهرة على تأمين الشواطئ، على ضمان مجانيتها والتصدي لأي تجاوزات أو مضايقات قد يتعرض لها المصطافون وإبعاد أصحاب المضلات ومحتلي الشواطئ وفرض تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية المتعلقة بمجانية الشواطئ.
وفي لقائنا ببعض المصطافين وهم يغادرون شاطئ «الفيدرو»، أكدوا أنهم تمكنوا من وضع مضلاتهم بالقرب من الشاطئ دون مضايقات أو فرض كراء شمسيات وكراس من قبل أصحابها وقال أحد المصطافين، بأنه أصبح يجلس في المكان الذي يريد بكل حرية وفي ما يتعلق بركن السيارات، أضاف بأنهم يركنونها في الحظيرة القريبة من الشاطئ بالتسعيرة المحددة من قبل بلدية عنابة المقدر بـ 100 دج.
وتجدر الإشارة، إلى ترقب استقطاب عنابة لأعداد كبيرة من المصطافين هذا الموسم، مع فتح فضاءات جديدة للتسلية وكذا تهيئة شواطئ شطايبي وسيدي سالم، مع بداية أيضا استقبال الحجوزات بالمرافق السياحية، حيث تعززت الحظيرة الفندقية هذا الموسم، بـ 3 فنادق جديدة.
حسين دريدح