عاين، أول أمس، المدير الجهوي للتجارة ناحية باتنة مرداس سيد علي، التظاهرات التجارية المنظمة بمناسبة الدخول المدرسي والمخصصة لعرض الأدوات المدرسية، أين وقف في جولته التي رافقته النصر فيها، على وفرة الأدوات المدرسية وتراجع أسعارها بنسبة مختلفة وصلت حتى 50 بالمائة مقارنة بالأسعار المعتمدة السنة الماضية، وأرجع المدير الجهوي السبب في تراجعها إلى الإجراءات والتدابير التي نفذتها الوزارة الوصية.
المدير الجهوي للتجارة ناحية باتنة مرداس سيد علي، أوضح في تصريحه للنصر، أنه وتنفيذا لتعليمات وزير التجارة الداخلية وضبط السوق، تم الشروع نهاية شهر جوان المنقضي في تنظيم التظاهرات التجارية الموجهة لعرض الأدوات المدرسية بأسعار معقولة، مبينا بأنه وعلى مستوى ناحية المديرية الجهوية للتجارة بباتنة تم إحصاء تنظيم ما بين 32 إلى 33 معرضا تجاريا للدخول المدرسي، مضيفا بأنه تم التأكيد على ضرورة حضور ومشاركة المستوردين والمنتجين، للتحكم في السعر أكثر مقارنة بالأسعار المتداولة في السوق، معتبرا بأن ما تم مشاهدته هذا العام هو انخفاض كبير في الأسعار مقارنة بالسنوات السابقة، وهو الانخفاض الذي وصل حتى نسبة 50 بالمائة في بعض المنتجات سواء في الكراريس والمحافظ، مبينا بأن المآزر هذا العام انخفض سعرها حتى 500 دينار وهو سعر منخفض مقارنة بالسنة الماضية، وتم توجيه الأولوية في المشاركة في هذه التظاهرات لعرض الأدوات المدرسية وإذا ما كان هناك متسع سيتم تخصيص فضاءات للألبسة والمآزر وغيرها.
وأشار المتحدث بأنه زار بقية المعارض المنظمة بالولاية، وسينظر في إمكانية توسيعها لتشمل مختلف الأغراض، مؤكدا بأنه تم التركيز على جعل الأسعار في متناول الأسر الجزائرية، أين تم حث المتعاملين الاقتصاديين المشاركين في هذه التظاهرات على القيام بتخفيضات عشية الدخول المدرسي، وفي حديثه مع بعض المتعاملين الاقتصاديين أوضح المتحدث بأنه وقف على وفرة الأدوات والمنافسة من حيث النوعية، أين تعددت أسعار الكراريس بتنوعها، مشيرا بأن اختلاف النوعية سيخلق تنافس في السعر، مبينا بأن أعوان الرقابة مجندين للوقوف على نوعية الأدوات المدرسية المعروضة، ومحاربة عرض الأدوات ذات النوعية الرديئة التي لا تتلاءم مع صحة وسلامة التلاميذ، وعن سبب انخفاض الأسعار هذا الموسم مقارنة بالموسم السابق، أرجع المدير الجهوي للتجارة ناحية باتنة السبب إلى الإجراءات والمجهودات التي بذلتها الدولة مؤخرا، وكذا التسهيلات التي قدمتها سواء للمنتجين أو المستوردين في اقتناء هذه المواد، الأمر الذي خلق هذا الفارق في الأسعار، وثمن المتحدث استعانة بعض المتعاملين بأجهزة الدفع الإلكتروني، مشيرا بأن هذه الأجهزة تجعل الأولياء في أريحية، وسينقص ذلك من اللجوء للسيولة.
من جهته أشار المستورد الوحيد للأدوات المدرسية بأم البواقي بقاص خير الدين مسير مكتبة الأصالة بعين فكرون والمشارك في التظاهرة التجارية للعام الرابع على التوالي، معتبرا بأن هذا العام المعرض كان ناجحا منذ بدايته، والسبب في ذلك مرتبط بالأسعار التي كانت في متناول الجميع، أين سجل انخفاض كبير في الأسعار ما بين 20 إلى 30 وصولا حتى 50 بالمائة في جميع الأدوات وخاص في الكراس الذي كان هو السبب الرئيسي في نجاح المعرض لتراجع أسعاره هذا العام، وبين المتحدث بأن مؤسسته تسهر على توفير كل العلامات المتواجدة في السوق، وما على الزبائن إلى اختيار وانتقاء الأفضل من بينها، مشيرا إلى أن مؤسسته استوردت المحافظ والمقلمات بنوعيات مختلفة وبأسعار في متناول الجميع.
أحمد ذيب
