قرر والي سطيف، منح إعانات مالية إضافية للبلديات التي فاقت نسبة الاستهلاك المالي لمشاريعها 60 بالمئة، وهذا كإجراء تحفيزي للدفع بوتيرة التنمية المحلية عبر الولاية، فيما شدد على ضرورة تدارك التأخر المسجل في وتيرة سير المشاريع التنموية.
ترأس والي سطيف، مصطفى ليماني، اجتماع المجلس التنفيذي للولاية، خُصص لدراسة عدة نقاط محورية، أبرزها عرض وضعية المشاريع المبرمجة، وقدم قدم مدير الإدارة المحلية وضعية شاملة، حول المشاريع التنموية المسجلة ضمن برنامج صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، وبرنامج دعم الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما العمليات التي في طور الإنجاز، وكذا تلك التي تعرف تأخرا في الانطلاق، حيث قدر عدد العمليات ضمن برنامج المشاريع التنموية المسجلة ضمن برنامج صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية 207 عمليات بنسبة إنجاز إجمالية تصل إلى 20 بالمئة، في حين قدر عدد العمليات ضمن برنامج دعم الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، 258 عملية بنسبة إنجاز إجمالية تصل إلى 29 بالمئة.
وقرر الوالي، في إطار تشجيعه للمسؤولين المحليين، منح إعانات مالية إضافية للبلديات التي فاقت نسبة الاستهلاك المالي لمشاريعها 60 بالمئة، وهذا كإجراء تحفيزي للدفع بوتيرة التنمية المحلية عبر الولاية وتحقيق تطلعات المواطنين في العيش الكريم، فيما شدد اللهجة بخصوص التأخر المسجل في وتيرة سير المشاريع التنموية، حيث أمر رؤساء البلديات تحت إشراف رؤساء الدوائر، بتدارك هذا التأخر مؤكدا أن البرامج التنموية التي سيتم منحها مستقبلا، ستأخذ بعين الاعتبار حصيلة العام الجاري ومدى تقدم نسبة الإنجاز.
كما تناول الاجتماع أهم التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي المقبل، حيث يرتقب استلام هياكل تربوية جديدة ستعزز العدد الإجمالي للمؤسسات التربوية المتواجدة بالولاية ويتعلق الأمر بـ 16 ابتدائية، 40 قسم توسعة، 9 مطاعم مدرسية، 9 متوسطات، 1 نصف داخلية و 7 ثانويات، وبالنسبة لمنحة التمدرس 5000 دج فقد قدرت حصة الولاية بـ133172 مستفيدا، وتم صب المبالغ على مستحقيها في الآجال المحددة.
ونوّه الوالي، بالمجهودات المبذولة من أجل تسليم الهياكل التربوية في آجالها، مشددا على إنهاء جميع المشاريع التي هي في طور الإنجاز، كما أكد بأن التحضيرات الإستباقية التي تم اتخاذها ستمكن من التحاق التلاميذ والأساتذة في ظروف جيدة، مشيرا في سياق ذي صلة بضرورة توفير الإطعام المدرسي وضمان النقل والتدفئة بالمؤسسات التربوية وتوفير كل سبل الراحة للمتمدرسين والأطقم التربوية.
أما بخصوص الدخول المهني، فيرتقب انطلاق السنة التكوينية يوم 5 أكتوبر من السنة الجارية، حيث تتوفر الولاية على 57 مؤسسة منها 20 مؤسسة خاصة، كما أن أكثر من 90 بالمئة من المؤسسات التكوينية مستها عملية إعادة التهيئة بغية توفير مناخ ملائم للأساتذة والموظفين والمتربصين.
وعن التحضير لموسم التقلبات الجوية، تم استعراض أهم التدابير الاستباقية استعدادا لموسم التقلبات الجوية، حيث أمر الوالي بإيلاء عناية خاصة بالمناطق التي تشهد فيضانات، والعمل على إعداد مخطط استعجالي استباقي ووقائي لجهر الأودية، تنظيف البالوعات، قنوات الصرف الصحي والمنشآت الفنية من كافة المخلفات والترسبات، مع التركيز على النقاط السوداء التي تم إحصاؤها سابقا، والعمل على تعبئة كل الإمكانيات المتاحة للتدخل الفوري في حالة حدوث أي طارئ، وضمان جاهزية الوسائل المادية والبشرية المسخرة لهذا الغرض.
ح / ب
