أكد، يوم أمس، بوعزة بوضرساية مدير جامعة محمد البشير الابراهيمي بولاية برج بوعريريج، على جاهزية مختلف المعاهد والمرافق البيداغوجية لاستقبال الطلبة الجدد، بما في ذلك مشروع المدرسة العليا للأساتذة التي بلغت نسبة الانجاز بها حوالي 80 بالمائة، مع توقع استلامها قبل نهاية شهر أوت القادم.
وجاء تأكيد المدير خلال الزيارة التفقدية لرئيس الندوة الجهوية لجامعات الشرق، إلى مختلف المعاهد بالجامعة،بهدف الوقوف على مدى جاهزية المرافق البيداغوجية والمادية لاستقبال الطلبة في الموسم الجامعي القادم، مع التركيز بشكل خاص على ملحقة المدرسة الوطنية العليا للأساتذة،أين تم التأكيد على أن الأشغال بلغت مرحلة متقدمة تقارب الثمانين بالمائة من نسبة الإنجاز، مع توقعات بأن تكون جاهزة للاستلام مع نهاية شهر أوت المقبل، وهو ما سيعزز بشكل كبير من القدرة الاستيعابية للجامعة ويوفر بيئة دراسية حديثة ومتكاملة.
وشملت الزيارة مختلف أرجاء الحرم الجامعي، للاطلاع على الاستعدادات للدخول الجامعي المقبل،والتحضيرات الجارية لضمان انطلاقة جامعية ناجحة، وتعزيز مكانة الجامعة كقطب علمي رائد.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كانت قد وجهت مراسلة إلى رؤساء الندوات الجهوية، نهاية شهر جانفي الفارط، دعتهم فيها إلى تبليغ قرارها إلى رؤساء ومدراء الجامعات، لحثهم على توسيع شبكة المدارس العليا للأساتذة على مستوى المدن الجامعية، بهدف تغطية الاحتياجات المتزايدة لقطاع التربية في مجال التأطير البيداغوجي لمختلف الأطوار التعليمية، في إطار التحضير للمنشور الوزاري الخاص بتوجيه حاملي شهادة البكالوريا دورة 2025.
وفي هذا السياق، حصلت جامعة محمد البشير الإبراهيمي، على موافقة الوزارة الوصية لإنشاء المدرسة العليا للأساتذة، والتي من المقرر أن تفتح أبوابها ابتداء من السنة الجامعية المقبلة 2025-2026، استجابة للاحتياجات الوطنية في قطاع التربية وسعيا لتوسيع شبكة التكوين النوعي للمعلمين والأساتذة.
و أوضح، مدير الجامعة، بوعزة بوضرساية، أن المشروع يندرج ضمن رؤية مستقبلية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، ويهدف إلى تكوين أساتذة مؤهلين للأطوار التعليمية الثلاثة، الابتدائي والمتوسط والثانوي.
وستشمل المدرسة تخصصات متنوعة لتغطية كافة احتياجات وزارة التربية، بما في ذلك اللغات (العربية، الفرنسية، الإنجليزية) في جميع الأطوار، والعلوم الدقيقة (رياضيات، علوم طبيعة وحياة، تكنولوجيا)، بالإضافة إلى العلوم الإنسانية (تاريخ وجغرافيا)، بالإضافة إلى توفير تخصصات تقنية للمرحلة الثانوية مثل الهندسة المدنية والميكانيكية وهندسة الطرائق، مع الحرص على اتباع نموذجا تكويني يجمع بين الجانب النظري والتطبيقي لتلبية متطلبات احتياجات العمل التربوي.
تعزيز التعاون العـلمي والأكاديمي مع وكالة ( تيكا) التركية
على صعيد آخر، وفي إطار سعيها لتعزيز الشراكات الدولية، استقبلت الجامعة مؤخرا، منسق وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) في الجزائر، جوكتشين كالكان، في مبادرة تهدف إلى تدعيم التعاون العلمي المشترك بين الجامعة ومختلف المؤسسات في تركيا، وتفعيل للاتفاقيات المبرمة سابقا بين الطرفين.
وتستهدف الجامعة من هذه الشراكة، إطلاق برامج تبادل علمي وثقافي للطلبة والأساتذة، وتوسيع آفاق البحث العلمي المشترك، بما يخدم التميز الأكاديمي والانفتاح على التجارب الدولية الرائدة.
وكانت، جامعة محمد البشير الإبراهيمي قد حققت في السنوات الأخيرة ديناميكية لافتة، حيث قامت بفتح تخصصات جديدة مواكبة لسوق الشغل المحلي وسجلت ما يقارب 20 براءة اختراع، فضلا عن انفتاحها على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، ما زاد من حجم الشراكات والتعاون المجسدة في ابرام اتفاقيات مع الشراء في مختلف المجالات على المستوى الوطني والدولي.
ع/ بوعبدالله
