حجزت مصالح مديرية التجارة أزيد من 3 قناطير من اللحوم والفواكه والمواد الغذائية الأخرى الفاسدة، كانت معروضة للبيع رغم عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري، بسبب قيام تجار بوضعها تحت أشعة الشمس لفترات زمنية طويلة دون حفظها في مكان بارد.
وقام أعوان قمع الغش بمديرية التجارة لولاية قسنطينة بعملية رقابة وتفتيش ميدانية في الفترات المسائية رفقة أفراد الأمن الوطني، أسفرت عن سحب كميات كبيرة فاقت 300 كلغ من المواد الغذائية الفاسدة والمعروضة تحت أشعة الشمس بمختلف بلديات الولاية، والمتمثلة أساسا في دجاج تبيّن أنه غير صالح تماما للاستهلاك البشري، خاصة وأن لونه تغيّر للون الأزرق، إضافة إلى كميات من نقانق، وفواكه فاسدة متمثلة في تفاح وإجاص وخوخ ومشروبات غازية وقد اُستدعي التجار المخالفين لمتابعتهم قضائيا بالمخالفات المعاينة.
وجابت "النصر" بعض المحلات المتخصصة في بيع اللحوم البيضاء والحمراء في المقاطعة الإدارية علي منجلي وتحديدا بالوحدتين الجواريتين 6 و 14، أين وقفت على مخالفات كثيرة خاصة بالحفظ، حيث يتأكد كل زبون من عدم صلاحية تلك اللحوم للاستهلاك مباشرة عند دخوله لمحل، أين يشم رائحة كريهة، إضافة إلى لون قطع الدجاج أو الشرائح "اسكالوب" والتي يغلب عليها اللون الأحمر المائل للأزرق، ما يؤكد أنها لم تحفظ جيدا قبل وضعها في البرّاد، فيما تغيّر لون اللحوم الحمراء إلى البنفسجي أو الأزرق الداكن، ما جعل مظهرها مقززا ينفر منه كل زبون، ورغم ذلك يوجد الكثير من الزبائن الذين صادفناهم في المحل يقتنون تلك اللحوم.
ويقوم الكثير من بائعي اللحوم وخاصة المستوردة إلى جلب كميات كبيرة، لا تتناسب مع إمكانيات الحفظ، ليقوم البائع بوضعها في صناديق بلاستيكية بمحله دون حفظها، وينتظر شغور أماكن داخل أجهزة التبريد المكتظة عن آخرها لحفظها، وفي حالة ما طال زمن بيع الكميات المناسبة الموضوعة بالمبرد فإن الأخرى تتلف بعد بقائها في العراء لفترة لا تقل عن ساعتين، فيما يتسبب التخزين العشوائي للحوم داخل المبرد في إتلافها خاصة وأن الكميات المبالغ فيها تضعف من درجة التبريد وبالتالي ترتفع درجة الحرارة داخل المبرّد.
كما يلجأ الكثير من بائعي الخضر والفواكه لحيلة عرض منتجاتهم للزبائن خارج محلاتهم، في محاولة لإغرائهم وجذبهم، إلا أن تلك الفواكه غالبا ما تتعرض للتلف، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة خلال الأسابيع الماضية، فتظهر بقع سوداء على بعض الفواكه على غرار التفاح والخوخ، إضافة إلى العنب الذي يتحول لونه من الأخضر الفاتح إلى البني، والبقاء لفترة أمام المحل، لاحظنا أن البائع يضع تلك الحبّات غير صالحة للاستهلاك في سلة الزبون وكأنه لا يبالي إن كان سيتناولها رضع أو أطفال أو مسنين ما قد يعرضهم لتسمم غذائي، كما لم نقف طيلة جولتنا على بائع واحد يستعمل مبردات أو ثلاجات لحفظ الفواكه والخضر، بل يتم عرضها في درجة حرارة مرتفعة حتى وإن كانت داخل المحل. وكثّفت مصالح التجارة، من عمليات الرقابة للوقاية من التسمّمات الغذائية، وخرج أول أمس، أعوان قمع الغش بمفتّشيّة التجارة بالخروب، ميدانيا ما جعلهم يقفون على عدة مخالفات، منها عدم احترام شروط الحفظ بالتبريد للمنتجات الغذائية سريعة الفساد وكذا عرض السلع خارج المحلات، عرضة لأشعة الشمس ولمختلف التلوّثات الخارجية، و عليه تم سحب وإتلاف كميات معتبرة من المواد الغذائية مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد التجار المخالفين، وواصلت مصالح الرقابة للمفتشية الإقليمية للتجارة زيغود يوسف، نشاطها الميداني أول أمس، الذي مسّ نشاط تجارة الدواجن ومدى احترام سلسلة التبريد وكذا الرقابة البيطرية للدجاج.
ووقف أعوان قمع الغش بمديرية التجارة لولاية قسنطينة، في مهمة تفتيشية ببلدية قسنطينة، ضمن برنامج الوقاية من التسممات الغذائية المتزامن مع انطلاق النشاط التجاري صباحا، على عرض بيع كميات كبيرة من المنتوجات الغذائية غير صالحة للاستهلاك والتي تم سحبها نهائيا مع إتلافها بعين المكان واستدعاء التجار المخالفين لاستكمال الإجراءات القانونية المناسبة، كما قام أعوان قمع الغش لمفتّشيّة حامة بوزيان بعملية مراقبة مسّت قطاع الحلويات والمرطبات المصنعة بالمحلات وكذا المسوقة على مستوى المقاهي، أين تم اقتطاع عينات منها بغرض إجراء التحاليل المخبريّة عليها والتأكّد من مدى مطابقتها للمواصفات المكروبيولوجية المعمول بها، فيما قامت فرقة أخرى بعملية المناوبة، خُصّصت لمراقبة قاعات الحلاقة، أين سجلت مخالفة عدم احترام إلزامية أمن الخدمة. حاتم / ب