استعرضت أمس، سونلغاز قسنطينة خلال يوم مفتوح بمناسبة ذكرى تأسيس مؤسسة سونلغاز نظاما للتحكم عن بعد في الشبكة الكهربائية والغازية عبر مجموعة من الأجهزة والعتاد المتطوّر، ما يسمح بالتدخل الفوري واستمرار التموين.
واحتضنت دار الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة يوما مفتوحا بمناسبة الذكرى 56 لتأسيس سونلغاز، حضره الأمين العام للولاية، محرز معمري، وكذا إطارات مديريتي التوزيع لناحيتي قسنطينة وعلي منجلي بالإضافة إلى المديرية الجهوية لسونلغاز نقل الغاز، حيث عرفت المناسبة استعراض عدد من الأجهزة والمعدات المتطوّرة التي تتوفّر عليها المديرية.
وقدّم إطارات المديرية نظاما للتحكم بالشبكة الكهربائية عن بعد بحيث يسمح بتسييرها ومراقبتها من خلال برنامج عبر كل الولاية، فبعدما كان العطل بالشبكة يستغرق حتى 4 ساعات بالنّظر إلى لزوم تنقل الفرق التقنية إلى مكان منبع الكهرباء والبحث عن موضع العطل لإعادة تأهيله بسبب عدم توفّر معطيات حول العطل، أصبحت معالجة العملية تتم بشكل فوري بفضل هذا الإجراء ما يسمح بإعادة التموين في دقائق معدودة وفق ما تم تقديمه من شروحات عن العملية، إذ مكّنت العملية من تقليل مدّة التدخّل لكون العطل يتم ملاحظته بشكل فوري والتكفّل به في حينه دون الحاجة إلى التنقل.
وتتم هذه العملية من خلال جهاز التحكم الرقمي الموجود في قلب منبع الكهرباء الذي يقوم بجمع وتحميل مختلف البيانات الخاصة بالمنشأة في صورة التيار، الشدّة والأعطاب وما إلى ذلك، على أن يرسلها إلى جهاز آخر ثم عن طريق الهوائيات أو شبكة الألياف البصرية ترسل هذه المعطيات وتظهر من خلال البرنامج بمقر المديرية ليتم معالجة هذه البيانات أو الموقف الذي تضمّنته، كما يشترط أن تكون مختلف المعطيات متزامنة يتحكم فيها جهاز واحد موصول بنظام تحديد المواقع، إذ أوضحت إطارات المديرية أنه لا ينبغي أن يحدث العطب في ساعة معيّنة وترصد بالمقر في وقت متأخر.
وتحدّث مسؤول الاستغلال بالمديرية الجهوية لنقل الغاز قسنطينة، صابر ميلي، للنّصر في ذات السياق عن تجهيزات دورها حماية قنوات الغاز من خلال قياس مقاومة التربة قبل وضع الشبكة لتقييم أسلوب الحماية المناسب لها، بالإضافة إلى استعمال أجهزة مراقبة عن بعد يتم من خلالها إنجاز شبكة الألياف البصرية مع قنوات الغاز مع وضع مستشعرات تسمح لتقديم معطيات عن هذه المنشآت، ما يسمح بمعرفة حالة القنوات بدقة في حالة حدوث أعطاب للتدخّل، إذ تساعد هذه التقنية في ربح الوقت وتوفير معلومات فورية.
وتم عرض كذلك أجهزة لحماية المنشآت والشبكات الكهربائية تعالج إشارات وتعطي أوامر لإيقاف تدفّق الطاقة بمنبع الكهرباء، كما عرضت معدات تحديد مواقع تسرّب الغاز مزوّدة برقائق إلكترونية لحساب نسبة الغاز في الهواء، زيادة إلى أخرى تسمح بتحديد أماكن خروج التيارات الكهربائية المنخفضة في حالة حدوث أكسدة وتآكل القنوات الحديدية.
وصرّح مدير التوزيع سونلغاز قسنطينة، العربي بوخاتم، أنّ الفعالية جاءت احتفالا بالذكرى 56 لتأسيس مؤسسة سونلغاز، حيث ارتأت المديرية عرض مختلف الأشغال والتطبيقات التي تقوم بها المؤسسة بقسنطينة بكل فروعها توزيع ونقل الكهرباء وكذا الغاز.
إ.ق
