كشف مدير جامعة محمد الصديق بن يحيى، البروفيسور بن علي الشريف نور الدين، عن التوصل إلى توقيع اتفاقية للتكفل بتربصات طلبة ملحقة الطب خلال الموسم الجامعي المقبل، وذلك عبر أربع مؤسسات استشفائية موزعة على إقليم ولاية جيجل. كما أشار إلى أن ملحقة المدرسة العليا للأساتذة بجيجل ستستقبل خلال الموسم الدراسي المقبل 506 طلاب جدد، سيتوزعون على عشرة تخصصات في الأطوار الثلاثة.
وأوضح مدير الجامعة، في تصريحه للنصر، أن جميع الجهود المبذولة على مر السنوات منذ افتتاح ملحقة الطب قد أثمرت، بعد تجاوز العقبات المحتملة خلال الموسم الجامعي المقبل، خاصة مع وصول طلبة الملحقة إلى السنة الثالثة، التي تتطلب القيام بتربصات تطبيقية. وقد تم توقيع اتفاقيات ثنائية بين جامعة جيجل وكلية الطب بجامعة بجاية من جهة، وبين المؤسسات العمومية الاستشفائية في كل من جيجل، الطاهير، الميلية، والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة بتاكسنة من جهة أخرى. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى التكفل بتربصات طلبة ملحقة الطب، والتي ستنطلق ابتداءً من السنة الجامعية 2025-2026.
وأشار إلى أن الجامعة بذلت جهودًا كبيرة خلال السنوات السابقة، مما مكنها من استقبال 750 طالبًا على مدار سنتين، موزعين على السنتين الأولى والثانية من التكوين الجامعي، مع توفير الإمكانيات والتجهيزات اللازمة. كما شكلت التربصات الميدانية والتطبيقية في السنة الثالثة تحديًا كبيرًا، مما استدعى التنسيق والتشاور بين إدارة جامعة جيجل وكلية الطب بجامعة بجاية ومصالح الصحة بالولاية. وتم إعداد خارطة طريق وخطة عمل مستندة إلى الإمكانيات المتوفرة، والتي تشمل وجود حوالي 250 طبيبًا مختصًا عبر المؤسسات الاستشفائية الأربع، وهي مؤشرات وصفها المسؤول بالإيجابية. وأضاف أنه تم عقد عدة جلسات عمل أثمرت توقيع الاتفاقيات، مما سيمكن الطلبة من إجراء تربصاتهم في ظروف مريحة.
وأكد المسؤول أن كل هذه الجهود تصب في إطار التمهيد لفتح كلية طب بولاية جيجل مستقبلًا، مشيرًا إلى أن دعم ومرافقة والي الولاية كانا حاسمين في وضع أرضية مناسبة لتجسيد هذا الطموح.
وفيما يخص ملحقة المدرسة العليا للأساتذة بجيجل، أوضح المدير أنها أصبحت جاهزة لاستقبال الطلبة، حيث ستحتضن 506 طلاب جدد موزعين على عشرة تخصصات في الأطوار الثلاثة، وستتيح الفرصة لأبناء سبع ولايات مجاورة لمزاولة الدراسة فيها، وهو ما اعتبره مكسبًا كبيرًا للجامعة، كونها ستستقطب نخبة من الطلبة المتفوقين.
من جهتها، ذكرت إدارة الجامعة أن خبيرين من الندوة الجهوية لجامعات الشرق، البروفيسور بوالشعر مرزوق فهيم والبروفيسور كعوان محمد، قاما بزيارة تفقدية للوقوف على التحضيرات المتعلقة بملحقة المدرسة العليا للأساتذة بجيجل، بشقيها البيداغوجي والخدماتي. وقد عُقد اجتماع استمع فيه الحاضرون باهتمام لتوجيهات وتعليمات ممثلي الندوة، والتي تصب في إطار المرافقة الميدانية للجامعات المعنية بفتح ملحقات المدرسة العليا للأساتذة برسم السنة الجامعية 2025-2026.
ك. طويل