كشفت مديرية الري لولاية ميلة، عن انطلاق إنجاز الدراسة الخاصة بإنشاء محيط سقي جديد شمال ولاية ميلة قريبا، وذلك بعد الانتهاء من كافة الإجراءات الإدارية لتحديد مكتب الدراسات المكلف بالعملية، بغية توفير المياه للفلاحين لتطوير محاصيلهم الزراعية و النهوض بالقطاع بالمنطقة انطلاقا من سد بني هارون، خاصة وأن الولاية تعد من بين المناطق الأولى عبر الوطن في إنتاج مختلف المحاصيل على غرار الخضروات والحبوب.
وأوضحت المكلفة بتسيير مصلحة الري الفلاحي بمديرية الري المحلية، هواري انتصار، في تصريح للنصر، أن القطاع استفاد مؤخرا من غلاف مالي من الوزارة الوصية، بغية إنجاز دراسة لإنشاء محيط سقي جديد شمال ولاية ميلة، لتوفير المياه لفلاحي المنطقة وسقي مختلف المحاصيل الفلاحية انطلاقا من سد بني هارون.
وأضافت ذات المتحدثة، أن مصالحها شرعت في الإجراءات الإدارية المتعلقة بتحديد مكتب الدراسة المؤهل لإنجاز الدراسة، مؤكدا أن العملية في مراحلها الأخيرة، وينتظر الإعلان عن المؤسسة المكلفة بالمشروع في الأيام القليلة القادمة للانطلاق في تجسيد الدراسة الخاصة بإنشاء محيط سقي جديد ببلديات شمال الولاية.
وقد طالب فلاحو شمال الولاية مرات عديدة من الجهات المعنية بتعميم محيطات السقي عبر إقليم الولاية انطلاقا من سد بني هارون، واستفادة فلاحي المنطقة الشمالية كباقي ساكنة الولاية من مياه السقي خاصة في فترات شح تساقط الأمطار لدعم تطوير الفلاحة وتنويع المحاصيل الزراعية.
وينتظر فلاحو البلديات الشمالية تلبية مطلبهم بعد سنوات من الانتظار، وإنجاز محيط سقي جديد بالمنطقة، في الأيام القادمة لتطوير محاصيلهم الزراعية، خصوصا وأن فلاحين ينشطون في زراعة الأشجار المثمرة على غرار أشجار الزيتون، حيث تتوفر البلديات الشمالية على أعداد كبيرة من أشجار الزيتون.
وفي ذات السياق، أكد وزير الري، طه دربال، خلال زيارته الأخيرة للولاية، سعي السلطات العليا لتوسيع محيطات السقي عبر كافة ربوع الوطن منها ولاية ميلة، قائلا إنه سيتم تنفيذ عمليات جديدة فيما يخص محيطات السقي بالمنطقة انطلاقا من سد بني هارون، بالإضافة إلى الاستغلال الأمثل للمياه المصفاة في مختلف المجالات منها المجال الفلاحي لتوسيع المساحات المسقية من المحاصيل الزراعية.
للإشارة، فقد تم على مستوى الولاية خلال سنة 2024، سقي مساحات قدرت بـ 21 ألفا و 566 هكتارا لمختلف المحاصيل الزراعية، منها 5687 هكتارا بمحيط السقي التلاغمة.
مكي.ب
