شرعت، أول أمس، مصالح بلدية خنشلة بالتنسيق مع مؤسسة الهندسة الريفية في غرس أشجار «أكاسيا ميموزا» في المواقع المبرمجة، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة بين الطرفين، الهادفة إلى إعادة الاعتبار للمساحات الخضراء وتزيين المحيط.
وحسب ما علم من مصالح بلدية خنشلة، فقد تم إبرام اتفاقية تعاون مع مؤسسة الهندسة الريفية كخطوة عملية لتفعيل الشراكة بين الجماعات المحلية والمؤسسات المتخصصة، بما يسمح برفع جودة المساحات الخضراء وتحويلها إلى فضاءات مريحة وآمنة للمواطنين، في إطار تحسين الإطار المعيشي وتعزيز الجمال الحضري لمدينة خنشلة.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى إعادة تأهيل وتنظيف المساحات الخضراء بمختلف أحياء المدينة، من خلال تهيئة المساحات المتدهورة، وتنظيف وصيانة الحدائق العمومية، وأحزمة التشجير، وغرس نباتات وأشجار جديدة تتماشى مع المناخ المحلي، بالإضافة إلى القضاء على الأعشاب الضارة والنفايات، وتسوية التربة في الحدائق، مع إصلاح أنظمة السقي وصيانة المسطحات العشبية، وغرس شجيرات وأزهار موسمية، وتنظيف المسارات والممرات الداخلية للمساحات الخضراء.
وقد تم، يوم الخميس الماضي، الشروع فعليًا في تنفيذ الاتفاقية على مستوى طريق بابار، انطلاقًا من المحور الدوراني لمقر بلدية خنشلة إلى المحور الدوراني لبلدية أنسيغة، حيث تم غرس شجرة «أكاسيا ميموزا»، المعروفة بأوراقها الخضراء المائلة إلى الفضي، وأزهارها الكروية الصفراء ذات الرائحة العطرة. وتمتاز هذه الشجرة بسرعة نموها وقدرتها على التأقلم مع المناخ المحلي.
يأتي هذا الغرس ضمن برنامج التشجير وتوسيع الغطاء النباتي بأحياء المدينة، لتعزيز جمالية المحيط الحضري، والمساهمة في تحسين جودة الهواء، وتلطيف المناخ المحلي، وتثبيت التربة، ودعم التنوع البيئي، مع التأكيد على استمرار الجهود للحفاظ على البيئة وتطوير المساحات الخضراء، ودعوة المواطنين إلى المشاركة في رعاية الأشجار المزروعة لضمان استدامتها.
وفي سياق متصل، تواصل مصالح بلدية خنشلة بالتنسيق مع الهيئات المعنية، تنفيذ حملة ميدانية لمحاربة ظاهرة احتلال الأرصفة العمومية. وتشمل الحملة خرجات رقابية ينفذها الهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة العمومية، رفقة مصالح الأمن الوطني، ومديرية التجارة، واتحاد التجار والحرفيين، حيث مست في مرحلتها الأولى تجار وسط مدينة خنشلة.
وتم خلال هذه الحملة التأكيد على ضرورة احترام الملك العمومي، وإخلاء الأرصفة، والالتزام بعرض السلع داخل المحلات التجارية، مع تقديم إعذارات كتابية واستدعاءات لبعض التجار المخالفين، واقتراح غلق محلات في حال عدم الامتثال، على أن تتواصل العملية لتشمل باقي أحياء بلدية خنشلة، بهدف القضاء نهائيًا على هذه الظاهرة والحد من هذه السلوكيات.
وفي إطار تنفيذ البرنامج المسطر لدراسة ملفات المؤسسات المصنفة من الفئة الرابعة وتسوية وضعيتها القانونية، يقوم الهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة العمومية، وبمرافقة لجنة مختصة تضم ممثلين عن مديريات التجارة، الحماية المدنية، والأمن الوطني، بإجراء معاينات ميدانية للمؤسسات المعنية، التي أودعت ملفاتها بغرض تسوية وضعيتها القانونية، والحصول على تصاريح لمزاولة نشاطها.
كلتوم رابي