انطلقت يوم أمس، بمدينة الشريعة ولاية تبسة، أشغال إنجاز ازدواجية الطريق الاجتنابي للوزن الثقيل، وهو الطريق الذي سيسهل على مستعملي المركبات المرور عبر مدينة الشريعة، من دون إجبارية الدخول إليها، خاصة ما تعلّق بالمركبات ذات الوزن الثقيل والتي كثيرا ما تجد صعوبة كبيرة في التنقل من شمال المدينة إلى جنوبها.
رئيس بلدية الشريعة “ محمد عبيد”، أوضح في اتصال مع النصر، أن الطريق الجديد الذي ينجز على حساب ميزانية البلدية، سيربط بين محور الدوران العيادة متعددة الخدمات الشهيد العسكري محمد بن عبد الله إلى غاية محور الدوران الطريق الوطني رقم 83 بمدخل المدينة طريق تبسة على مسافة 3 كلم، بينما يمتد الشطر الثاني من مسجد عمر بن الخطاب إلى غاية محور الدوران طريق تبسة بجانب محطة نفطال، واعتبر إنجاز هذا المشروع مكسبا للبلدية، من شأنه فك العزلة ومعالجة الضغط المروري داخل المدينة، فضلا عن القضاء على عرقلة حركية السير داخل الأنسجة الحضرية، على أن تصبح الطرق الحالية كمداخل للمدينة فقط.
المتحدث، أكد أن هذا الطريق الإستراتيجي، سيمكن فور دخوله حيز الخدمة من تخفيف الازدحام المروري الذي تعاني منه المدينة, كونه سيسمح للمسافرين عبر الطريق الوطني رقم 117 نحو ولايات الشرق الجزائري و العاصمة وكذا جنوب الولاية, من تجنب دخول المدينة، مضيفا أن مؤسسة الإنجاز وعدت باحترام الآجال المتفق عليها, لضمان تجسيد المشروع و فتح هذا الطريق الاجتنابي في أقرب وقت ممكن, نظرا لأهميته في ربط ولاية البلدية بعديد الولايات والبلديات.
ولاية تبسة، عرفت تدعيم الطريق المزدوج رقم 16 في جزئه الرابط بين بلديتي بولحاف الدير و تبسة، فضلا عن إعادة الاعتبار للطرق الوطنية الكبرى بالولاية، على غرار الطريق رقم 10 و 83 و في رزنامة القطاع، عملية أخرى هامة لتدعيم و إعادة الاعتبار للطريق المزدوج الرابط بين الطريق الوطني رقم 10 و العيادة متعددة الخدمات، مرورا بمركب 4 مارس 1956 بمدينة تبسة، ناهيك عن إنجاز عدة عمليات أخرى مستقبلا، على غرار تدعيم ازدواجية الطرق الوطنية و تحديث الطريق الوطني رقم 88 بين العوينات و الونزة على مسافة 28 كلم. و حسب الإحصاءات التي قامت بها مختلف الأقسام الفرعية لمديرية الأشغال العمومية و مصالح الولاية، فإنها تشير إلى أن الولاية تحتاج لإنجاز 1100 كلم لتدعيم شبكة الطرقات الريفية و البلدية و الولائية، في حين تم تجسيد 267 كلم و هو ما يمثل 25 بالمائة من الاحتياجات، فيما تراهن مديرية الأشغال العمومية على هذه البرامج التنموية، التي ستساهم في تعزيز شبكة الطرقات بالولاية، من خلال إنجاز مسالك ريفية و طرقات جديدة، تسمح بفك العزلة عن سكان مناطق الظل و تحسين ظروف معيشتهم و تثبيتهم في
مناطقهم.
ع.نصيب