* استثمارات كبرى في أقصى الجنوب و تصدير للعتاد والخبرة
أكد أمس، مدير التوزيع بشركة سونلغاز قسنطينة العربي بوخاتم، أن صائفة 2025، عرفت تغطية كاملة ومتواصلة بالكهرباء دون تسجيل انقطاعات ذات تأثير على النظام العام، أو مشاكل تزود تذكر على مستوى كامل أحياء وبلديات الولاية.
وأوضح المسؤول، خلال ندوة صحفية نشطها رفقة الناطق الرسمي باسم المجمع، بمقر الشركة بباب القنطرة، أن هذه الصائفة عرفت أيام ذروة قصوى وأسابيع من الضغط المستمر في الاستهلاك بسبب درجات الحرارة العالية، لكن سونلغاز تحكمت في الوضع بشكل كامل واحترافي، مع ضمان خدمة نوعية و تسجيل صيف دون انقطاعات كبيرة لها تأثير على النظام العام، ما عدا الحوادث المرتبطة بالظروف الطبيعية.
وقال، إن هذه النتائج تحققت بفضل الاستثمارات التي باشرتها الشركة في سبتمبر 2024، و تكللت بإنجاز 13 محولا كهربائيا بين متوسط و منخفض الضغط، ناهيك عن تزويد الولاية بمقطورتين للضغط العالي 10 آلاف كيلوفولط، وضعت الأولى وسعتها 20 ميغا فولط على مستوى المحطة الأم بسطح المنصورة، بينما وجهت الثانية لمنطقة سركينة مع ربط جميع المنطلقات الكهربائية لتخفيف الضغط على المراكز الاستراتيجية التي تمول ولاية قسنطينة.
وحسب مدير التوزيع بالشركة الجزائرية للكهرباء و الغاز قسنطينة، فإن الاستراتيجية التي أقرها الرئيس المدير العام للمجمع كانت استباقية بهدف التحكم الجيد في كل العوامل التي من شأنها أن تضمن تغطية نوعية لزبائن سونلغاز وعددهم الإجمالي 170ألف زبون عادي، على مستوى الدوائر الأربع ببلدياتها، ناهيك عن 387 زبونا مسجلا ضمن خدمة الضغط المتوسط ومشتركين في خدمة الضغط العالي.
وتحدث المسؤول خلال الندوة، عن نشاط الوقاية مشيرا إلى أن الشركة أتمت 90 بالمئة من مخططها الوقائي و التوعوي الخاص بتثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون في المنازل وأن العملية تكاد تبلغ مرحلتها النهائية. داعيا بذات المناسبة المواطنين للتحلي بوعي أكبر فيما يتعلق بعدم التعدي على شبكتي الكهرباء و الغاز.
مؤكدا من جهة ثانية، أن عملية الصيانة عرفت قفزة نوعية حقيقية فيما يخص فعالية وآجال التدخل للتكفل بشكاوى وانشغالات المواطنين، مشيرا إلى أن برنامج صيانة الشبكات والمحولات الكهربائية انطلق قبل الموسم لتلافي الانقطاعات المحتملة.
وأضاف، أن التحضير لسنة 2026، انطلق مبكرا وذلك من خلال رصد النقائص في الشبكة وتتبع الاعتداءات عليها وعلى الكوابل، ناهيك عن ضبط برنامج الاستثمار اللازم لنفس الفترة، علما أنها مشاريع ممولة من طرف صندوق الاستثمار الخاص بسونلغاز.
وبخصوص التغطية بخدمة الكهرباء على مستوى كامل إقليم الولاية، قال مدير التوزيع بشركة سونلغاز قسنطينة العربي بوخاتم، بأنها تكاد تلامس 100 بالمائة، مقابل ما يتجاوز نسبة 99.5 بالمائة بالنسبة للربط، وذلك راجع إلى الاستراتيجية الذكية للشركة التي حققت الاكتفاء داخليا وتوجهت اليوم إلى السوق الخارجية. كما تمت الإشارة، إلى دور الشركة في ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء وتغطية نشاطها بشكل نوعي.
وختم مدير التوزيع بسونلغاز قسنطينة، بالإشارة إلى أن كل هذه الإنجازات و الاستثمارات تستوجب تغذية صندوق التمويل الخاص بالشركة وذلك عن طريق تحصيل الديون من الزبائن، مؤكدا أن ديون مديرية قسنطينة تتجاوز 109 مليار سنتيم كاستهلاك طاقة، بغض النظر عما يسمى بالأشغال المبرمجة، فيما بلغ حجم الديون المستحقة للشركة على المستوى الوطني 179 مليار دج، بحسب ما أفاد به خالد هدنة، الناطق الرسمي باسم مجمع سونلغاز.
خالد هدنة، الناطق الرسمي باسم مجمع سونلغاز
تخطينا ثمانيَ ذروات استهلاك تاريخية هذا الموسم
وأوضح هدنة، خلال نفس الندوة التي جرت بمقر الشركة بباب القنطرة، أن الصائفة الجارية عرفت تسجيل ثمان حالات ذروة متقاربة و غير مسبوقة، وذلك بسبب الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.
وقال، إن أعلى ذروة استهلاك تم رصدها، ناهزت 20ألفا و 600 و 23 ميغاواط، واصفا إياها بالذروة التاريخية التي لم يسبق تسجيلها من قبل، وهو امتحان تجاوزته الشركة بنجاح بعدما استطاعت تحمل الضغط وضمان تزود كامل دون انقطاعات كبيرة تذكر داخل الوطن، واستمرار تصدير ما يعادل 500 ميغاواط من الكهرباء إلى تونس.وأضاف، بأن موفور الطاقة المركبة التي توفرت العام الفائت وحده تجاوز 25 ألف ميغاواط، لكن المخزون ارتفع بشكل كاف هذه السنة ليسمح بالتحكم في الذروة، وذلك بعد ضخ حوالي 1172ميغاواط إضافية، ليبلغ موفور الطاقة الحالي 27 ألفا و333 ميغاواط.
استثمارات بـ 162 مليار دج ضمن سلسلة القيم
وأشار الناطق الرسمي باسم الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز، إلى أن فلسفة الشركة تغيرت وباتت قائمة على الاستثمارات الكبرى والشراكة الناجعة، كاشفا أن الغلاف المالي الوطني الموجه هذه السنة لسلة القيم «إنتاج، و نقل، وتوزيع الكهرباء»، بلغ 162 مليار دج، حيث سمح بتجاوز أبرز عقبة في السلسلة وهو النقل، ناهيك عن إنجاز 35 خطا للجهد أو الضغط العالي بطول 940 كيلومترا، علما أن خطا واحدا يمكن أن يكفي لتمويل ولاية كاملة.وأضاف المتحدث، أن المشاريع مست أيضا الجنوب الكبير، أين استفادت 39 منطقة من الربط والتزود بالشبكة، من بينها عشر ولايات كبرى، مع تخصيص ثلاث مقطورات للضغط بسعة 17 ميغاواط لكل واحدة، لتعزيز الإنتاج في هذه الجهة من الوطن.وأشار خلال اللقاء، إلى إنشاء شبكة توزيع بطول 1115 كيلومترا، ووضع 622 محولا كهربائيا حيز الخدمة وكلها استثمارات سمحت لسونلغاز بتجاوز امتحان الذروة دون مشاكل هذه السنة.وقال خالد هدنة، بأن استثمارات الشركة على المستوى الوطني لا تزال متواصلة لضمان جودة أكثر من ناحية الخدمات، مشيرا إلى محطة مستغانم 1145 ميغاواط، التي تعد الأكبر وطنيا ودخلت حيز الخدمة هذه السنة، وكذا محطة قيس في خنشلة، والبلارة بجيجل، والمراكز الكبرى في سطيف، ناهيك مشاريع عديدة على المدى البعيد لضمان طاقة متصلة و ذات نوعية، إلى جانب التصدير لتونس.و تحدث الناطق الرسمي باسم الشركة، عن مشاريع شراكة هامة مع الخارج، على غرار مشروع الخط البحري نحو أوروبا عن طريق إيطاليا وولوج السوق الخارجية بطاقة منزوعة الكربون، ناهيك عن خطوط إمداد أخرى نحو إسبانيا وليبيا.وفيما يخص التصدير، أكد أن العام الجاري سيكون عام التصدير بامتياز، بفضل اتفاقيات عديدة أبرزها مع البينين، والمجر، وهولندا، وتونس والتي تخص تصدير منتجات جزائرية الصنع مثل شفرات التوربينات، والعدادات الذكية ناهيك عن الخبرة البشرية.
يذكر أنه تم على هامش الندوة، تكريم عدد من المؤسسات الإعلامية الجزائرية على غرار « جريدة النصر»، عرفانا بدورها كشريك إعلامي هام للمجمع.
هدى-ط
