رصدت السلطات العمومية لولاية باتنة، غلافا ماليا بأزيد من 26 مليار سنتيم خصيصا لإعادة تأهيل وإنجاز الطريق الرابط بين الشمرة بولاية باتنة وعين الزيتون بولاية أم البواقي على مسافة تقدر بـ 18 كلم، وهو المشروع الذي أعلن عنه مؤخرا والي الولاية، مؤكدا أهميته في الحركية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال فك العزلة عن عديد القرى والمشاتي بإقليم الولايتين، مضيفا بأن مشروع الطريق يكتسي أولوية للشروع في إعادة تأهيل جزء هذا المحور الذي يربط ولايتي باتنة وأم البواقي.
وفي قطاع الأشغال العمومية كشف والي باتنة، لدى معاينته مؤخرا للطريق الجديد بين باتنة وخنشلة، عن انتهاء أشغال 04 مقاطع من مشروع الطريق المزدوج الرابط بين باتنة وخنشلة فيما أبدى خلال وقوفه على ورشات المشروع استياءه من تأخر وبطئ وتيرة الأشغال على مستوى 05 مقاطع متبقية، موجها تعليمات لمقاولات الإنجاز بالرفع من وتيرة العمل بالورشات باعتماد نظام المناوبة للفرق العمالية.
وكان والي الولاية قبل شهر قد أشرف على تدشين واستلام جزء من مشروع الطريق المزدوج الرابط بين باتنة وخنشلة على مسافة 17 كلم من ضمن 56 كلم، وأوضح الوالي على هامش استلام جزء من المشروع بأن مقاطع أخرى تجري بها الأشغال بنسب تتراوح بين 50 و80 بالمائة، منوها بتقدم الأشغال بعد بعث المشروع بفسخ عقد مقاولات متقاعسة وإسنادها لمؤسسات أخرى، ووجه المسؤول خلال خرجة ميدانية لمعاينة أشغال الطريق الازدواجي الجديد بين باتنة وخنشلة، تعليمات لرفع وتيرة الإنجاز.
وفي ذات السياق، كشف المسؤول عن رصد غلاف مالي يقدر بـ 70 مليارا خصيصا لتسوية ملكية عقارات وتحويل شبكات أرضية، من أجل بعث واستكمال مشروع ازدواجية الطريق الرابط بين ولايتي باتنة وخنشلة، في شطره بإقليم ولاية باتنة على مسافة 56 كلم،
وكان والي باتنة، قد عاين قبل نحو 03 أشهر رفقة والي خنشلة سيرورة المشروع بالمنطقة الحدودية للولايتين بأولاد فاضل وأكد خلالها أن عراقيل تسببت في تأخير المشروع.
ومن بين العراقيل التي تحدث عنها الوالي اعتراضات مُلاك أراض وتحويل شبكات لخطوط الكهرباء والغاز وألياف بصرية، بالإضافة إلى تقاعس مقاولات تم فسخ عقودها، كاشفا عن دعم الورشات بمقاولات موزعة عبر أربعة أشطر من أجل إنهاء المشروع وتسليمه أجزاء منه وهو ما جعله يلح لدى إعادة معاينة المشروع على رفع وتيرة الأشغال.
ويكتسي المشروع أهمية في تسهيل حركة المرور وربط عديد الولايات الشرقية بالوسط والغرب، من خلال تسهيل الولوج إلى الطريق السيار شرق غرب وهذا بعد انتهاء أشغال الربط من ولاية باتنة بالطريق السيار عبر شلغوم العيد، الذي استأنفت أيضا أشغاله، حيث كان والي باتنة قد أكد انتهاء شطر مشروع الطريق الرابط لولاية باتنة بالطريق السيار على مسافة 22 كلم الذي أسند لمؤسسة كوسيدار، على أن تتواصل الأشغال بإقليم ولايتي ميلة وأم البواقي لاستلام المشروع كاملا.
يـاسين عـبوبو
